14 أكتوبر/ متابعات:كشف متخصصون في أمراض النساء والولادة أن نحو (120) مليون امرأة حول العالم، يتناولن أقراص منع الحمل، لافتين إلى أن حبوب منع الحمل المركبة من أفضل الوسائل الآمنة، وأن تناول هذه الأقراص منع حدوث (200) ألف إصابة بسرطان المبيض ومائة ألف حالة وفاة، مشيرين إلى أن فوائد أقراص منع الحمل «الياسمين» كثيرة، ومنها تنظيم الدورة الشهرية، وتقليل الآلام المصاحبة لها، وكذلك الآلام الجسدية والنفسية والالتهابات، كما أن هناك دراسات أثبتت أنها تقلل نسب الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء، كما أنها تعد الأفضل للبشرة وتقليل الإصابة بالصداع.جاء ذلك خلال مؤتمر رعته «شركة بايار هيلث كير»، حول الصحة الإنجابية للمرأة في الكويت.وأوضحت الدكتورة ماجدة اليتامي استشاري أمراض النساء والولادة رئيس قسم النساء والولادة في مركز البراء الطبي أن «أقراص منع الحمل هي الأكثر استخداماً في العالم، ولكن لابد أن يتم صرفها من قبل أطباء مختصين، وذلك وفق المرحلة السنية للمرأة، وطبيعة البنية الجسمانية لها، مثل أن تكون ذات وزن كبير أو مصابة بأمراض مزمنة أو أمراض في القلب والسكر وغيرها، وذلك حتى لا تؤدي إلى أمراض وانعكاسات صحية عليها، قد تودي بحياتها»، مشيرة إلى أن هناك دولاً متقدمة تمنع صرفها إلا من قبل طبيب مختص، بخلاف ما يتم لدينا وهو صرفها عن طريق الصيدلي، نافية أن تسبب حبوب منع الحمل العقم، مؤكدة أن مضاعفات أقراص منع الحمل تعتبر بسيطة مقارنة بمضاعفات الحمل نفسه.وأضافت أن «هناك 50مليون امرأة حول العالم يقمن باستخدام إحدى وسائل تنظيم الأسرة المقدمة من شركة باير، وهو ما يجعلها شركة رائدة في وسائل تنظيم الأسرة وخاصة أقراص تنظيم الأسرة، فبعد سنوات طويلة من الأبحاث أنتجت الشركة أقراص «ياسمين» وهي تعد من أكثر أقراص تنظيم الأسرة استخداماً نتيجة احتوائها إلى جانب هرمون الاستروجين، على هرمون الدروسبيرينون المضاد (احتباس الماء والأملاح في جسم المرأة، ما يؤدي إلى استقرار في وزنها، إلى جانب تحسين حالة الشعر والبشرة، حتى لو كان هناك حب الشباب أيضاً).ولفتت إلى أن هناك دراسات علمية وطبية تؤكد أن حبوب منع الحمل لا علاقة لها بأي أمراض تحدث للمرأة، وأن النساء اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل في أي وقت من حياتهن، أقل عرضة للأمراض، بما في ذلك جميع حالات السرطان وأمراض القلب، مقارنة مع اللواتي لم يستخدمن الحبوب مطلقاً. ونفت اليتامي وجود مخاطر لحبوب «الياسمين» التي تستخدم في تنظيم الإنجاب، مؤكدة أنه لم تسجل أي تحذيرات من استخدامها سواء من قبل هيئة الدواء والغذاء الأميركية أو هيئة الأدوية الأوروبية أو منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة في الكويت، مشددة على أهمية عدم الالتفات إلى الشائعات التي تنشر على مواقع الكترونية أو بالهواتف النقالة حول أي عقار أو دواء، وأن يتأكدوا من صحتها من خلال الاتصال بوزارة الصحة والطبيب المعالج، خصوصاً أن نسبة كبيرة من هذه المعلومات لا تتصف بالدقة ولا تمت إلى الحقيقة بأي صلة.من ناحيتها، قالت استشاري أمراض النساء والولادة في مركز الصفاء الأميركي الطبي الدكتورة ليلى أبو الليل أن «ما يقارب 49 في المئة من النساء في العالم يستخدمن أقراص منع الحمل وبنسب عالية مقارنة باللولب أو العازل أو أبر منع الحمل»، لافتة إلى أن 80 في المئة من مصادرها هم الأطباء و 69 في المئة الصيادلة ويأتي بعدها الوسائل الإعلامية بنسب 39 في المئة، مبينة أن فوائد قرص منع الحمل «الياسمين» كثيرة منها تنظيم الدورة الشهرية، وتقليل الآلام المصاحبة للدورة، والآلام الجسدية والنفسية والالتهابات وتقليل نسب الإصابة بسرطان الرحم.ولفتت إلى أن هناك تطويرات تتم على أقراص الياسمين حيث تمثل نجاحاً متميزاً لأنها تحقق فوائد طبية إضافية تسمح بالسيطرة على الدورة الشهرية، بجانب كونها لا تسبب زيادة الوزن واحتباس السوائل داخل الجسم التي تحدث بسبب مكون الايستروجين، مشيراً إلى أن النساء اللائي يستخدمن هذه الأقراص يشعرن باستقرار وزن أجسامهن بجانب تأثيرات إيجابية على صحة بشرتها وشعرها كما أن كفاءة الأقراص تعتمد على كيفية التزام المرأة في تعاطيها، مبددة مخاوف السيدات من الآثار الجانبية لهذه الأقراص سواء كانت آثاراً حقيقية أو تصورية، مشيرة إلى ضرورة إعلام السيدات بالآثار الجانبية المحتملة وتعليمهن الطريقة الصحيحة لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة للصحة الإنجابية للمرأة وصولاً إلى رضاهن.وأكدت أن عقار «الياسمين» يتميز بأن له التأثير المضاد لاحتباس الماء بالجسم وبالتالي الحفاظ على الوزن وعدم زيادته، بالإضافة إلى تأثيرها المضاد لهرمون الأندروجين، وبالتالي فإن «الياسمين» مفيد للبشرة الدهنية ويساعد على عدم ظهور البثور بالوجه، ولهذه الأسباب فقط بيع ما يقرب من 58 مليون شريط «ياسمين» على مستوى العالم عام 2005م، أي ما يعادل 5.8 مليون مستخدمة وذلك لأنها وسيلة لمنع الحمل يعتمد عليها وتمنحها الصحة والسعادة والراحة.