عدن / 14 أكتوبر:قام أشقاء الشهيد أحمد الدرويش وعدد من أعيان وشباب حي السعادة بمدينة خور مكسر بعدن مساء أمس بزيارة إلى صحيفة (14 أكتوبر) لتقديم الشكر للزميل أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير على إشادته بحركتهم الاعتصامية السلمية عبر الفضائيات باعتبارهم أصحاب حق يدافعون عن مطالبهم بطرق مشروعة وسلمية وحضارية.وتحدث رئيس التحرير عن أهمية حرية الصحافة في الدفاع عن القضايا الانسانية مشيراًً إلى أن هناك فهماً خاطئاً من قبل البعض عندما يعتقدون أن حرية الصحافة مرتبطة بصحافة أحزاب المعارضة في الوقت الذي ينبغي فيه على الصحف الحكومية أن تنتقد جميع الممارسات الخاطئة التي تسيء للحكومة وتخل بالحق العام ما دام ذلك النقد يتم وفق القانون.وأضاف الزميل الحبيشي أن هناك ممارسات خاطئة تحدث باسم الوحدة، والوحدة بريئة منها ونحن لا نتردد في فضحها والتصدي لها.ووجه رئيس التحرير تحية لأهالي وسكان حي السعادة لأنهم تصرفوا تصرفاً حضارياً عندما قاموا بحركة احتجاج سلمية للدفاع عن حقوقهم والتصدي للظلم الذي لحق بواحد من أبناء هذا الحي بتعرضه للتعذيب حتى الموت في سجن المباحث الجنائية. وقال إن أهالي حي السعادة عبروا عن حركتهم الاحتجاجية بصورة سلمية وقانونية طوال ثمانية شهور دون أن يقوموا بقطع طريق أو نزع أعمدة النور أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة على الرغم من أن الحي يقع أمام كورنيش الشهيد قحطان الشعبي بمتنزهاته ومنشآته السياحية الراقية، منوهاً بأن أهالي حي السعادة تصرفوا بمسوؤلية وطنية أثناء خليجي عشرين حيث قاموا بتعليق نشاطهم الاحتجاجي خلال فعاليات تلك البطولة الرياضية وساهموا في إنجاحها والاستقبال اللائق للآلاف من ضيوف خليجي عشرين الذين كانوا يرتادون كورنيش قحطان الشعبي حتى الفجر في الشارع الرئيسي الذي يطل على حي السعادة، حيث كان بإمكانهم التشويش على تلك البطولة بمواصلة حركتهم الاحتجاجية لكنهم قرروا تعليق احتجاجهم حتى لا يسيئوا إلى مدينتهم ووطنهم أثناء انعقاد خليجي 20.ووصف الحبيشي الحركة الاحتجاجية السلمية لحي السعادة بأنها مدرسة ينبغي على الجميع أن يتعلموا منها دروساً في التعبير السلمي عن المطالب وعدم اللجوء للتخريب وقطع الطرقات وتحطيم أعمدة الإنارة وقلع الأشجار والأحجار المرصوفة وغير ذلك من الأعمال التي تشوه وجه مدينة عدن الحضاري، ولا تندرج ضمن حقوق التعبير عن الآراء والمطالب والمواقف الاحتجاجية التي يكفلها الدستور .وفي ختام اللقاء قدم الزميل الحبيشي هدية تذكارية رمزية لممثلي حي السعادة هي عبارة عن مجموعة صور مكبرة بالألوان للشهيد أحمد الدرويش من تجهيز وإنتاج إدارة النظم والشبكات وفرز الألوان في المؤسسة.