الرياض / متابعات : أكد الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية حرص الشؤون الصحية على الاهتمام بما هو حديث لتطوير تخصص التوحد ووضع الخطط المناسبة للمساعدة في التشخيص المبكر وتخفيف كثير من الأعباء على اسر المصابين، وإرشادهم إلى الأساليب التي تحسن من طرائق التعامل بما يحفظ حقوقهم ويساعدهم على التغلب على الصعوبات التي تقف في طريقهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاحه المؤتمر السنوي الثاني لاضطراب طيف التوحد الذي تنظمه صحة الحرس الوطني بفندق ماريوت الرياض بحضور صاحبة السمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية. وقال الدكتور القناوي إن صحة الحرس دعمت برامج التدريب لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال واستحدثت برامج توعية وتثقيفية لتوعية الأسر وأفراد المجتمع بكيفية التعامل بطريقة واعية وفاعلة مع طيف التوحد. من جهته قال الدكتور راشد الراشد وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا إن مرض التوحد من الأمراض التي أشغلت الخبراء والأطباء والأسر في الفترة الأخيرة نظرا لزيادة انتشاره وأثره على المريض وأسرته، مشيرا إلى أن أسبابه غير معروفة حتى الآن ولا يوجد علاج فعال وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود للكشف المبكر عن المرض لتقديم التأهيل المناسب للمرضى ليندمجوا في المجتمع مع استعمال الأدوية التي تساعد على التحكم بالمرض. وألقت الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية كلمة طالبت فيها بأدوات تفعل الأنظمة التي تخدم أطفال التوحد وأسرهم، وقالت إن التوحد في ازدياد والأطفال أصبحوا شبابا والخدمات التي تقدم لهؤلاء تقوم على أفراد، ونحتاج إلى توحيد الجهود ودعم لكل مختص وإدخال الخدمات للقرى. وأضافت سمو الأميرة سميرة بقولها إن أمريكا أطلقت على التوحد بأنه وباء، ويوجد من بين 97 % من الأشخاص شخص يعاني التوحد. وزادت: “لنا 15 سنة ونحن نحضر ندوات ومؤتمرات ونرى توصيات وحتى الآن لم نحقق نسبة 5 % من حقوق اسر اضطراب التوحد، ونطالب بتفعيل المشروع الوطني للتوحد والمعتمد منذ عام 1423هـ والثلاثة مراكز التي وعدنا بها. إلى ذلك ذكر الدكتور عبدالله الزبن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر فرصة لإلقاء الضوء على عدة مواضيع تتعلق باضطراب طيف التوحد، من حيث التوعية بمفهومه ومعرفة أسبابه إضافة إلى طرح مسألة العلاج والتجارب التي طبقت للتعامل مع مريض التوحد وتأهيله، إضافة إلى ورش عمل مصاحبة تدور موضوعاتها حول التوحد عبر مراحل العمر، العلاجات البديلة، الأمراض العصبية المصاحبة للتوحد، التواصل، والمشكلات النفسية لدى المراهقين، إضافة إلى ورش عمل حول أنشطة التكامل الحسي. ومن جانبها ذكرت الدكتور عبير الحربي، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الخيرية المعنية بمرضى التوحد وبين المؤسسات الصحية داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للإفادة من التجارب المسبقة في مجال التوعية بالتوحد، ومنح أسر التوحد الفرصة للتواصل مع المتخصصين في المجال. وفي ختام الحفل تسلمت الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية درعاً تكريمياً من معالي الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني لدعمها لفعاليات المؤتمر.
الأميرة سميرة الفيصل: نطالب بتفصيل المشروع الوطني للتوحد
أخبار متعلقة