الجمعية الوطنية للقابلات .. دور فعال نحو أمومة آمنة
لقاء / أمل حزام المذحجيتأسست الجمعية الوطنية للقابلات في اليمن انطلاقا من أهمية دور القابلات في تحسين معايير خدمات الصحة الإنجابية لتحقيق أهداف وزارة الصحة العامة المتمثلة في تخفيض نسبة وفيات الأمهات والمواليد من خلال تحقيق استراتيجيات الأمومة الآمنة، و لعبت كل من وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية والعمل والوكالة الأمريكية للتنمية والاتحاد الدولي للقابلات الدولية دورا كبيرا في تشجيع القابلات على تأسيس جمعيتهن إيمانا بأهمية دور القابلات في المجتمع، من خلال دعم مشاركة عضوات الجمعية في المؤتمرات الدولية للاطلاع على تجارب البلدان الأخرى وتبادل الخبرات بين قيادات الاتحاد الدولي للقابلات والجمعية الوطنية لتدشين المؤتمر التحضيري للتأسيس.[c1]تطوير مهارات القابلات [/c]وأوضحت الأخت / سعاد قاسم صالح رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات أن للجمعية هيكلا تنظيميا يحدد مهام و مسؤوليات الهيئة الإدارية، و رؤية الجمعية تضم جميع قابلات اليمن من اجل مجتمع سليم صحيا و اجتماعيا و اقتصاديا ساعية إلى تمكين القابلات اليمنيات من أداء دورهن بكفاءة عالية من اجل تقديم خدمات صحية متميزة موجهة للأمهات و الأطفال.وأضافت رئيسة الجمعية أن من أهداف الجمعية المساهمة في رفع مستوى خدمات الصحة الإنجابية و تنظيم الأسرة في اليمن من اجل تخفيض نسبة الوفيات و المرضى بين الأمهات أثناء الحمل و الولادة و النفاس بين المواليد والأطفال وذلك بالتنسيق المستمر مع الإدارة العامة للصحة الإنجابية للارتقاء بمهنة القابلة في اليمن من خلال التدريب المستمر و تطوير مهاراتهن العلمية والفنية لمواكبة كل جديد في مجال القبالة على المستويين المحلي والدولي، مؤكدة ضرورة وضع لائحة لأخلاقيات وأدبيات مهنة القابلة التي توجه رسالة للتعامل بكفاءة ومصداقية وشفافية لاكتساب الاحترام المتبادل والثقة و الأمانة بين جميع الأطراف وعلى كل المستويات والعمل بروح الفريق و التعاون وقبول الآخر.[c1]تأسيس مركز لرعاية الأمومة والطفولة[/c]من جانبها أشارت الأخت فطوم علي نور الدين أمين عام الجمعية الوطنية للقابلات إلى المنجزات التي حققتها الجمعية منذ إنشائها باستقلالها المالي والاداري ودور الجمعية في الإعداد والتنسيق لعدد من البرامج التدريبية للقابلات في محافظات مختلفة من اجل تطوير مهاراتهن العلمية والفنية وخاصة في مجال الولادة النظيفة في المنزل والعناية بالمولود حديث الولادة و ذلك بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعقد الدورات التدريبية للقابلات في مجال التدبير الفعال في المرحلة الثالثة من الولادة ودعم في مجال التوعية الصحية للنساء في سن الإنجاب لرفع الوعي الصحي لدى الأمهات من خلال تنفيذ حلقات توعية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية في مقر الجمعية بصنعاء والمحافظات و يستفيد من المحاضرات الشهرية (1400) امرأة في سن الإنجا وأضافت الأمين العام للجمعية أن أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية إلى جانب التوعية وإقامة الدورات تنفيذ المسح الميداني حول القابلات في محافظات (عمران، مأرب، شبوة، الجوف، صعدة، صنعاء، عدن، أب، حجة ) بتمويل من مشروع الخدمات الأساسية للصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة (UNFPA) بهدف توفير قاعدة بيانات حول القابلات في هذه المحافظات.وأكدت فطوم أن الجمعية قامت بتأسيس مركز لرعاية الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة، لتقديم الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والأطفال من الطبقة الفقيرة وبعض المشاريع الصغيرة على مستوى الارياف النائية خاصة للقابلات غير الموظفات، على شكل عيادات منزلية للقابلات لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمجتمعات الريفية وبلغ عددها (67 ) عيادة منزلية خلال عامي 2009 و 2010، أما بالنسبة لمحافظتي مأرب و الجوف فتم افتتاح (30 ) عيادة خلال عام 2011.[c1]الحد من وفيات الأمهات [/c]الجدير بالذكر أن الجمعية تسعى في خططها المستقبلية إلى توسيع مشروع ( العمل الخاص) للقابلات في جميع المناطق الريفية التي تحتاج للخدمات الصحية الأساسية و فتح عيادات منزلية للقابلات غير الموظفات وإنشاء و تشغيل مراكز توليد طبيعي بالتنسيق و التعاون المستمر مع المستشفيات المركزية لتخفيف الضغط و الازدحام عن هذه المستشفيات بهدف زيادة عدد الولادات التي تتم بواسطة أياد ماهرة و تفعيل نظام الإحالة بين مراكز التوليد و المستشفيات التخصصية علما بان نسبة الولادات التي تتم بواسطة أياد ماهرة (أطباء و قابلات )هي31 % فقط و تعمل الجمعية على رفع هذه النسبة لصالح حماية الأمهات والأطفال من الأعمال العشوائية والحد من الوفيات بين الأمهات والمواليد.