بمناسبة يوم الصحافة اليمنية ي 19 مارس .. عدد من صحفيي ( 14اكتوبر ) يتحدثون عن دور الصحافة في توعية المجتمع:
استطلاع/ محمد أبو راس:في التاسع عشر من مارس من كل عام يجري تكريم عدد من الإعلاميين لدورهم البارز في مهنة صاحبة الجلالة الصحافة وهو يوم يعد دافعا لتقديم المزيد من الإبداع وإتقان العمل بقدر ما هو تكريم للمبدعين.التقينا عددا من الصحفيين العاملين في صحيفة (14 أكتوبر) بهذه المناسبة وخرجنا بالحصيلة التالية:[c1]أهمية العمل في بلاط صاحبة الجلالة[/c]الصحفي المخضرم عبدالجبار الشهابي في إدارة الأخبار قال: إن الاحتفال اليوم بهذه المناسبة - يوم الإعلاميين - لا يمثل فقط تأكيدا على تقدير الدولة لهذه المهنة وللعاملين في جلالها وخطورتها ومشاقها واحتراقاتها ومتاعبها، بل ويمثل تعبيرا عن الفهم العميق للدور النهضوي والتنويري لمهنة الاعلام والصحافة وما تضطلع به من مهام كبيرة في النهوض بوعي الإنسان الذي هو هدف التنمية ووسيلتها.ويتمثل ذلك التقدير الكبير للدولة بما توليه الحكومة ممثلة بوزارة الاعلام بهذه المهنة وما توفره من بيئة خصبة للتطوير والتحديث في جوانب التأهيل ومجال التحديث التقني فضلا عن العمل الدؤوب للارتقاء بالوضع المعيشي للصحفيين والاعلاميين بشكل عام والذي يتجلى بالعمل الحثيث لاقرار التوصيف الوظيفي في اجهزة الاعلام، وما تم هذا العام من اقرار صرف علاوة طبيعة العمل كخطوة أولى نحو مزيد من الخطوات في هذا الاتجاه.كما يتجلى الفهم لدور الاعلاميين وخطورة العمل في بلاط صاحبة الجلالة في ما يتكرس ويتعزز في الواقع من الضمانات الحقوقية للصحفيين وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر، وحماية الصحفيين من مترتبات عملهم وما تفرضه مهنتهم من ابداء الرأي في مختلف القضايا والمستجدات وخصوصا ان ذلك قد يؤدي الى الاحتكاك مع الرأي الآخر او مع مصالح قد لا يوافقها هذا الرأي او ذاك.لكننا في هذه المناسبة- مع ذلك- نحب أن نلفت عناية المختصين الى مسألتين هما ضرورة توفير مطلب الكفاية في المعيشة وحمايته من عدوانية الامراض المترتبة عن الانفعالات وحرق الدم والاعصاب والتعرض للامراض المختلفة بسبب الرأي.نرجو ان تظل هذه المناسبة حافزا لمزيد من العمل على تطوير وتحديث هذا القطاع ليبقى الحرف مشعا والكلمة نصرا للثورة والجمهورية والوحدة.[c1]غرس قيم الولاء الوطني في نفوس الناشئة[/c]الصحفي الشاب عبدالرحمن انيس نائب مدير الاخبار قال:الصحافة تلعب دورا مهما في شتى مناحي الحياة سواء في مجال تصحيح الاخطاء التي ترافق الاداء الحكومي او أي اداء آخر وكذا غرس قيم الولاء الوطني في نفوس الناشئة وفي نفوس الشباب كما انها ايضا السلطة الرابعة التي يتم من خلالها محاربة الفساد ويمكن توجيهها في أكثر من اتجاه اذا ما حافظت على مهنيتها وحياديتها وهي المحتوى الذي يقدم للقارئ معلومات حول مجريات الامور في الوطن بالاضافة الى تنمية معارفه ومهاراته.طبعا هذه مناسبة وتقليد سنوي رائع هو يوم التاسع عشر من مارس الذي ارساه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اثناء تدشينه قناتي (سبأ ويمانية) وقبل سنتين بدأ بثهما الفضائي ونحتفل اليوم بهذه الذكرى وقد تطورنا اكثر وتحول اسم (يمانية) الى (عدن) وانتقلت القنوات الثلاث التي دشنت على يد فخامة الرئيس من عرب سات الى النايل سات وهذا انجاز آخر بالاضافة الى تكريم عدد من الرعيل الاول من الاعلاميين الذين افنوا حياتهم في خدمة العمل الصحفي.وندعو الى اطلاق هيكل الصحفيين ( هيكل الاجور) كما نتمنى المزيد من الدعم والتحديث للمؤسسات الاعلامية الرسمية حتى نتمكن من اداء عملنا بشكل افضل واكبر. [c1]يوم يذكره ويذكر الآخرين[/c]الزميلة ابتسام العسيري مديرة ادارة المنوعات تقول: جميل ان يكون للاعلامي يوم يذكره ويذكر الآخرين بان هناك جنودا يخوضون معارك ادواتها الحرف والكلمة، وجميل أن يذكر الإعلامي بانه قوة لا يستهان بها في تغيير وضع ما أو توجيه المجتمع لما هو انفع له، وكما ان الاعلامي بهذه القوة وهذه السلطة قادر على توجيه الرأي العام نتمنى ان تكون مساحة حريته واسعة وآفاق عمله متجددة دائما ونرجو عمليا ان يعطى حقوقه وان يتم تحسين ظروفه حتى يتمكن من العطاء والابداع كما نرى ذلك في بقية دول العالم.[c1]دور مهم في توعية المجتمع[/c]الزميل عادل محسن خدشي مدير صالة التحرير قال: تلعب الصحافة دورا مهما في توعية المجتمع في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهي السلطة الرابعة التي تحمل قضايا الأمة بل انها السلطة الاولى التي تؤثر في السلطات الثلاث الاخرى ويوم التاسع عشر من مارس هو يوم عظيم بالنسبة للصحفي اليمني كونه عيدا بالنسبة لهم وهذه هي الاحتفالية الثالثة بعيد الصحافة التي يتم فيها تكريم الصحفيين المبدعين سواء منهم من لايزال يعمل او من قضى نحبه وغادرنا الى دار الخلود.وبهذه المناسبة اود ان ادعو قيادتنا السياسية وقيادة مجلس الوزراء وقيادة وزارة الاعلام ومختلف الاجهزة الاعلامية الى الاهتمام باعطاء الصحفيين التوصيف الوظيفي وكذا اقرار هيكل الصحفيين ليتسنى لهم العيش بكرامة.[c1]تنوير المجتمع [/c]الزميل محمد عبد الواسع قال:الإعلام يعتبر الحامل والرافعة الحقيقية للأخذ بهذا الواقع من جهة الكراهية والتشرذم والشقاق إلى الواقع الذي نريده واقع الحرية المسؤولة أي الديمقراطية الفاعلة والوحدة الوطنية التي نريدها .فالحرية الصحفية لا يفترض بها أن تكون تشويهاً إعلامياً من خلال الانحياز للثقافة الغربية التي تأبى الكراهية في مجتمعاتها ولكنها تشوه ثقافتنا وحضارتنا وتنتقي منها ما يمزقنا ويدفع بنا إلى التناحر فتبرزه وهي تشوه قضايانا وحقوقنا العربية وتاريخنا وتصدر إلينا النماذج الديمقراطية المشوهة والبائسة فقط .ان احتفالنا اليوم بيوم الوفاء يوم الصحافة اليمنية يأتي والكثير من المهام ماثلة أمام الصحفيين اليمنيين وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة هذا الوطن و حماية مصالحه العليا وأيضاً النضال في المجال التنموي الذي يؤكل الناس عيشاً.بالإضافة إلى العديد من المهام والتحديات التي تواجه الإعلام اليمني وفي تقديري أنه ما لم يتم تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الموقع بين عدد من البلدان العربية في إطار الجامعة العربية فإننا سنرى وسنواصل رؤية التشاحن بين القنوات العربية في إطار عدد من القنوات العربية إلى منزلق الإضرار بمصالح البلدان العربية فيما بينها .وهو ما حدث في تغطيات بعض القنوات ومنها ( الجزيرة) حول الوضع في بلادنا لذلك لابد من التنسيق الإعلامي العربي للدفاع عن القضايا العربية وحماية أمننا القومي العربي من المخاطر التي يتعرض لها وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال المساس بالحريات الصحفية التي لا تتعارض مع مصالحنا العربية ولا تتعارض مع جهود التنمية في البلدان العربية ونحن كإعلام وكصحافة يمنية يفترض بنا الاسهام بفاعلية في الكشف عن الفساد ومحاربته وأيضاً في تنوير المجتمع وتبصيره بأهمية تلاحمه ووحدته الوطنية ولا يعني ذلك أن نجامل أو نمدح ولكن أن نشير إلى مكامن الخطأ لكي يتمكن الجميع من تصويبها وأن نشير أيضاً إلى مكامن القوة والإبداع والتميز ونشيد بها.وسيبقى يوم التاسع عشر من مارس يوماً خالداً في حياتنا نحن الصحفيين ويوماً للتباري نحو كل ما هو مفيد للوطن وللشعب.