بحكمة واقتدار.. بوطنية وحب كبير تجاه الوطن والمواطنين.. بقيادة وحنكة عظيمة وقراءة عميقة للأحداث الجارية أعلن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المبادرة الكبيرة التي أطلقها في استاد الثورة الرياضي وسط حشد كبير من أبناء الوطن اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه في مؤتمر وطني عام ليقول: نعم لليمن، لا للمخربين والفوضويين الذين يريدون العبث بالأمن والاستقرار بهذا الوطن.لقد قالها فخامة الرئيس وحملها الآن أمانة في أعناق الجميع في وطننا الحبيب وأعلنها براءة للذمة أمام الله وأمام الشعب اليمني في سعيه الدائم لحقن دماء اليمنيين وقطع دابر الفتنة المشتعلة في بعض المحافظات اليمنية.لقد أعلن فخامة الرئيس المبادرة للشعب الذي يمتلك السلطة ويتحكم بزمام الأمور وبصوته سيعمل على اختيار من يقوده في انتخابات حرة ونزيهة يتم من خلالها تداول السلطة سلمياً بحيث لا يتضرر أحد أبداً ولا يقودنا أحد من ضعفاء النفوس إلى الهاوية التي ستعصف بآمال الكثيرين ممن يحلمون بالتقدم والرقي ومواصلة بناء الوطن والتنمية الشاملة فيه.. بل وزاد فخامته على ذلك أن وجه بحماية المعتصمين سلمياً بما يكفل الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية وتمكينهم من ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم سواء المعارضون أو المؤيدون في خطوة وطنية تضاف إلى تاريخ مسيرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية الذي تقلد منصب الرئيس في وقت رفض فيه الجميع تقلد المنصب خوفاً على حياتهم فانبرى فخامته حاملاً كفنه على كتفه وتقلد زمام الأمور في البلاد لنخرج كوطن يمني ويمانيين لنا كياننا المستقل والحر في وطن تسوده المودة والإخاء والوحدة الوطنية ليتوج ذلك بالمسيرة الديمقراطية التي نعيشها اليوم وعلى طول الفترات الماضية خلال تقلد فخامته مقاليد الحكم في البلاد.سيقول البعض عني: هذا شاب لا يعلم شيئاً يردد ما يقال.. نعم أنا شاب ولكني أقرأ التاريخ وأعاصر أناساً عاشوا وعاصروا الماضي وأستمع لما يقولونه والفرق بين ما كانوا يعانونه وما هو حاصل الآن من حرية مطلقة تتيح لنا جميعا التعبير عن آرائنا وفق أسس وقوانين ودستور نحتكم إليه جميعاً.إن ما قدمه فخامة الرئيس من براءة للذمة في هذه المبادرة جعلت الكثيرين ممن لهم يد في إثارة الفتنة بين أبناء اليمن ينحصرون في زاوية محددة وأصبح الجميع يعرفهم ويعرف نواياهم المبطنة للإضرار بالوطن والوصول لكرسي السلطة بأي شكلٍ كان، حتى ولو كان الثمن دماء الشباب الذين يرابطون في اعتصامات سلمية ليحولوها بفعل حقدهم ومشاكلهم السياسية لاعتصامات تعارض النظام وتستفز الأمن والاستقرار في البلاد لخلق حالة من الفوضى الكبيرة التي لا نريدها كشعب يمني عرف بحكمته المعهودة.إن ما نمر به اليوم في اليمن يستدعي ممن يملكون القلوب اللينة ضرورة الاحتكام للشرع والقانون وإبراز حكمتنا كيمانيين قال فيهم أفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم “ الإيمان يمان والحكمة يمانية” ولتظهر حقيقة أهل اليمن بحكمتهم وبدرئهم للفتن ما ظهر منها وما بطن.. لنرجع جميعاً ونحتكم لصناديق الاقتراع كخيار وسلوك حضاري وحيد للتداول السلمي للسلطة حتى لا يذهب أحد ضحية فتنة تشتعل يوماً بعد يوم بفضل أوضاع يمكن أن تتغير بتغيرنا نحن أولاً كشعب يعي المخاطر المحيطة به وسلطات عليا تعمل بشكل سريع في تصحيح الأوضاع الحالية وبما يرضي جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.إن المعتصمين السلميين سواء من كانوا مؤيدين أومعارضين لهم حق التعبير ولهم حق المطالبة بحقوق شرعية كفلها الدستور والقانون ولكن يجب على الجميع أيضاً أن يحافظوا على أمننا واستقرارنا كشعب أولاً في وطننا السعيد لنعكس صورة حكيمة وطيبة عن بلد الحكمة والإيمان.أخيراً.. مبادرة إبراء الذمة التي قدمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية تفرض علينا جميعاً الالتفاف حولها شباباً وشيوخاً ومنظمات وكيانات وأحزاباً سياسية للخروج بالوطن من الأزمة الراهنة وبما يحفظ لنا كشباب مطالبنا الحقوقية وتحقيقها بأسرع وقت ممكن.لنقل جميعا: نعم للدستور والقانون.. نعم للأمن والاستقرار.. لا للفوضى.. لا للبلطجة.. لا للفتنة.. لا لضعفاء النفوس ممن تحولوا بقدرة أموالهم غير المعروفة مصادرها إلى أبطال يناشدون بالتغيير لتصفية حسابات حزبية ومصلحية على حساب الشباب المرابطين في الاعتصامات السلمية.[c1][email protected][/c]
أخبار متعلقة