باريس/ سبأ: أكدت الحكومة الفرنسية أهمية تبني عملية إصلاح « ملموسة وذات مصداقية يقبلها الجميع» في اليمن. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي عقده أمس في باريس:« لقد أخذنا علماً بالمبادرة التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح صباح أمس، ونكرر من جانبنا، التعبير عن أملنا وأمنيتنا في أن تساهم جميع الأطراف اليمنية بطريقة مسؤولة وبناءة وسلمية في نجاح المسيرة الديمقراطية الضامنة للحقوق المدنية والسياسية التي هي ضرورية لتهدئة التوترات وكذلك لتعزيز وحدة واستقرار اليمن، كما نأمل بأن تبدأ مسيرة ملموسة تحظى بالمصداقية وتكون مقبولة من قبل الجميع». وكان المسؤول الفرنسي قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تتابع باهتمام وقلق الوضع في اليمن. وقال:» في الواقع نحن نعلق الكثير من الأهمية على استقرار هذا البلد الصديق الذي تربطنا به علاقات وثيقة.» وأضاف :» لقد أخذنا علماً بالاقتراحات التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح خلال شهر فبراير الماضي لاسيما قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإرادته في استئناف الحوار الوطني بغية الإعداد لانتخابات تشريعية حرة ومفتوحة فضلاً عن اقتراحه بتشكيل حكومة وحدة وطنية».وتابع المتحدث باسم الخارجية الفرنسية قائلاً:» ومن الآن فصاعداً يجب تنفيذ هذه الاقتراحات استناداً إلى خارطة طريق مشتركة وملموسة وتحظى بالمصداقية». ومضى قائلاً:» وانطلاقا من هذا المنظور ندعو كل الأطراف إلى المساهمة بطريقة مسؤولة وسلمية في إنجاح المسيرة الديمقراطية الضامنة للحقوق المدنية والسياسية، والضرورية لتهدئة التوتر وكذلك لتعزيز وحدة اليمن واستقراره». وشدد المسؤول الفرنسي على أهمية احترام حرية التعبير والتظاهر السلمي وتجنب أعمال العنف أو الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، مؤكداً أن بلاده تشجب أية أعمال عنف أو سقوط للضحايا في أية تظاهرات سلمية.
فرنسا تدعو إلى مساهمة مسؤولة وسلمية لجميع الأطراف اليمنية في نجاح الديمقراطية
أخبار متعلقة