الرياض / متابعات :طالب اقتصاديون بإستراتيجية واضحة لتوسيع القاعدة الاقتصادية وخلق فرص التنافسية في مجال الصناعة، موضحين أن هذه الإستراتيجية يفتقدها السوق السعودي في الوقت الراهن. وقالوا : الإستراتيجية تؤهل السوق لتأسيس وبناء خبرات وتجارب في القطاعات المحلية ومن ثم تصديرها إلى الخارج. ووصفوا أهمية تنويع مصادر الدخل بـ ( الأمر المهم للغاية) ، معللين ذلك بأنه ينمي القنوات الاقتصادية لمصادر الدخل عوضا عن الاعتماد الكلي أو شبه الكلي على المردود الاستثماري للنفط الذي هو عصب الحياة لجميع دول العالم في الوقت الراهن. وقالوا إن توسيع القاعدة الاقتصادية وخلق التنافسية في مجال الصناعات يعمل على زيادة قوة الاقتصاد السعودي، حول ذلك قال أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد القحطاني إنه من المسائل المهمة جدا أن تكون هنالك إستراتيجية واضحة وهي التي نفتقدها في السوق السعودية، فكلما زادت الصادرات المحلية انعكست بشكل ايجابي على الاقتصاد السعودي وعززت الميزان التجاري خصوصا، وأننا نمتلك في المملكة عدة صناعات كالبلاستيك وصناعة البتروكيماويات وصناعات أخرى صغيرة لا بد من العمل على تعزيزها والتوجه نحو تحفيز الجانب الصناعي لتوفير حلول بديلة تقوم مقام النفط في الفترة المستقبلية القادمة، مشيراً إلى أن الموارد الناضبة لا تستمر ومهددة بالنضوب في أي وقت. من جانب آخر قال رئيس مركز الأمير سلمان للادارة المحلية عدنان الشيحة إن بناء الخبرات والتجارب من خلال القطاعات المحلية ذات الباع الطويل في المملكة وتصديرها للخارج مهم جدا لتنويع القاعدة الاقتصادية، والمملكة مؤهلة لتصدير هذه الخبرات كتحلية المياه مثلا فالخبرة الموجودة في هذا المجال من أكفأ الخبرات العالمية وخصوصاً في الجانب البترولي فمن الإمكان تصدير هذه الخبرات المتراكمة إلى لخارج واستثمارها. وقال الشيحة إن القطاع السياحي في المملكة يعد تنمية مستدامة بشكل عام، خصوصا وان صناعة السياحة لا تعتمد على مقومات مناخية كما يعتقدها البعض أو عملية انغلاق كما يسميها البعض، إطلاقا فالسياحة المحلية من أهم القواعد الاقتصادية المستقبلية للمملكة.
مطالب بإستراتيجية تؤهل السوق السعودية لبناء خبرات وتجارب تصدر إلى الخارج
أخبار متعلقة