غضون
* في المكان الذي يتجمع فيه من يحسبون على كل أحزاب المشترك قرب جامعة صنعاء ، يتناوب على منبر الخطابة الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ محمد الحزمي والشيخ محمد المؤيد وآخرون من مشايخ حزب الإصلاح بصنفيهم الديني والقبلي .المكان الذي تطلق عليه المعارضة وإعلامها اسماً محبباً ( ساحة التغيير) اختطب فيه الشيخ الزنداني مبشراً بعودة الخلافة الإسلامية، والجموع تقابل ذلك بحماس ، وتهتف “ الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر ولله الحمد “ ! وأعلن حزب التحرير المحظور الانضمام إليهم مادام فيها “ خلافة إسلامية” والتغير في الأصل كلمة ، بل مصطلح عرف من أيام عرب الجاهلية وعند العجم وبني الأصفر الأولين والمتأخرين .. أن تغير الأمر من حال سابق إلى حال لاحق .. أنت تغير بمعنى تترك ما هو سائد جانباً، وتنتقل إلى حالة جديدة.. والتغيير نوع من التقدم إلى الأمام وليس العودة إلى الخلف.. وبالنسبة للشيخ الزنداني وشيوخ حزب الإصلاح الآخرين “ التغيير” عودة إلى “ الخلافة الإسلامية “ التي انقضت قبل قرون من الزمن .. والجموع في “ ساحة التغيير “ تهتف لذلك .. الله أكبر ولله الحمد.* في “ ساحة التغيير” يحظر على هدى العطاس وأروى عثمان الخطابة ، لأن جموع حزب الإصلاح وقبيلتي حاشد وبكيل لا تريد أن يكون المنبر لغير من يملك القدرة على شحذ الحناجر .. الله أكبر ولله الحمد لعودة الخلافة الإسلامية... دعاة التغيير الحقيقيون هناك يجب أن تقتصر مهمتهم على زيادة عدد المتجمعين ، وأن ينصتوا لخطب الزنداني ومحمد الحزمي وغيرهما من شيوخ الإصلاح .. وبالطبع محمد المؤيد الذي ترأس جماعة الإفك للتنكيل بالدكتور حمود العودي وبذل أقصى جهده لكي يعدم “ حزاً بالسيف” وأوقعه ذلك العنسي في شر أطماعه عندما ورطه بالسفر إلى المانيا لمقابلة شخص من “ أهل الله “ سوف يسلمه عشرين مليون دولار ليأخذ من المبلغ حصة والبقية يسلمها لتنظيم القاعدة .. وبقية الحكاية معروفة .*في “ ساحة التغيير” يعتلي المنبر شيوخ ، والجمهور يستمع ويهتف .. الله أكبر ولله الحمد شيوخ يأتون إلى هناك بعد أن يفرغوا من اعتصامهم أمام الأمن السياسي للمطالبة بالإفراج عن أعضاء تنظيم القاعدة المدانين بجرائم قتل وتخريب .. شيوخ يتلون من القرآن إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، بينما عقولهم جامدة ونفوسهم لا تهوى إلا كل ما هو قبيح ومتخلف. . شيوخ يدعون التغيير وفي بالهم العودة إلى عصر الحريم والعبيد .. شيوخ موفقون - والحق يقال - في تسخير الشباب لمصالح “ الثباب “ ! وفي تسخير أحزاب المشترك لخدمة حميد الأحمر وحزب الإصلاح وشيوخ القبائل .. شيوخ يقطرون “ ديمقراطية وتغييراً “ من أجل عودة الخلافة وعصر الحريم والرق . عودة للتخلف .. والله أكبر ولله الحمد .