وسائل تنظيم الأسرة في اليمن وطرق استخدامها
لقاء/ أشجان مقطريإن تنظيم الأسرة يلعب دورا مهما لصحة الأمهات والأطفال واستقرار الأسرة والمجتمع .وهذا ما حدا ببلادنا اليمن أن تخطو خطوات كبيرة في مسألة تنظيم النسل من خلال وزارة الصحة العامة والسكان والمنظمات غير الحكومية التي بذلت جهودا كبيرة في السنوات الأخيرة في هذا الجانب . صحيفة( 14 أكتوبر ) التقت بالأخت عائدة مثنى قابلة في مركز الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بمنطقة القلوعة بمديرية التواهي للتعرف على أهم الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة في بلادنا وطرق استخدامها .تقول الأخت عائدة مثنى : إن الوسائل المتوفرة والمعتمدة لتنظيم الأسرة في اليمن هي: الأقراص الفموية بنوعيها (المركبة وغير المركبة) والحقن والواقي الذكري وهي متوفرة في كل مرفق صحي ومجانية، واللوالب ويتم تركيبها من قبل مقدمي الخدمة المدربين سواء القابلات أو الأطباء ولكن حتى الآن في اليمن ليست كل القابلات مؤهلات للقيام بذلك. أما الغرسات فلايزال إدخالها يتم من قبل القليل من الأطباء والمدربين.أما الوسائل الجراحية مثل تعقيم المرأة الجراحي (ربط قناتي فالوب) وتعقيم الرجل الجراحي (ربط قناتي المني) فيقوم بها الأطباء المدربون.وأضافت يمكن منع الحمل لمدة سنة أو سنتين بوسائل حديثة لتنظيم الأسرة وليست لها أثار جانبية ضارة وقد اختبرت جيداً واستخدمت في كل أنحاء العالم. شريطة أن يكون لدى الزوجين معلومات جيدة حول الوسائل المختلفة وأنهما قد اختارا عن فهم جيد لفوائد وعيوب كل وسيلة واستخدامها بصورة صحية ومن المهم معرفة أنه بالرغم من أن كل هذه الوسائل يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة والغثيان والصداع في بعض الوقت فإن هذه الآثار سوف تزول مع الوقت ولا توجد أي مخاطر على المرأة التي تتمتع بصحة جيدة.ولا توجد أضرار خطيرة على صحة المرأة إذا استخدمت الوسيلة المناسبة لتنظيم الأسرة لوقت طويل وبشكل صحيح، ويمكن استخدامها طول الفترة التي يرغب الزوجان تجنب الحمل فيها وليست هناك حاجة لأخذ استراحة أو تغيير الوسيلة إذا كانت المرأة بصحة جيدة وعلى العكس فإن أخذ فترة استراحة يزيد من خطر حدوث الحمل غير المرغوب فيه.[c1]أقراص منع الحمل والسرطان[/c]وعن أقراص منع الحمل والسرطان تقول: إن أقراص منع الحمل لا تسبب السرطان وإنما اتضح من بعض الدراسات والأبحاث أن حبوب منع الحمل قد تحمي المرأة وتقلل من حدوث الإصابة بسرطان المبيض والرحم.وأشارت إلى أن تناول أقراص منع الحمل قبل الإنجاب لا يسبب العقم وقد ثبت ذلك بأبحاث ودراسات علمية كثيرة وكذلك بتجربة الكثير من النساء اللاتي تناولن الأقراص وأصبحن حوامل بعد التوقف عن أخذ الأقراص. أما عن المتغيرات النفسية للمرأة عند استخدام الأقراص والإبر لمنع الحمل، فإن هذه الأقراص والحقن تحتوي على مواد تسمى هرمونات وهي مماثلة للهرمونات التي ينتجها جسم الأنثى، وتحت تأثير الهرمونات الطبيعية فإن الفتيات والنساء يتعرضن لتغيير المزاج طوال الدورة الشهرية ويتأثرن بتلك الهرمونات، لذلك من الواضح أن الأقراص والحقن يمكن أن تؤثر على مزاج المرأة. وعادة ما تختفي تغيرات المزاج هذه إذا اعتاد الجسم على موانع الحمل الجديدة بعد حوالي ثلاثة أشهر ومن الممكن المساعدة في التغلب على تلك المشكلات بالتمارين والغذاء الصحي المتوازن مثل القليل من السكر وتناول الخضروات والفواكه الطازجة والسمك أو اللحم والكثير من المياه، وإذا لم يختف الشعور بالانزعاج فمن الأفضل استشارة أقرب مرفق صحي وربما يكون من الضروري ولكن بشكل نادر تغيير الوسيلة. والمهم في ذلك أن تلك المشكلات نادرة جداً ليست خطرة على الصحة.وأردفت : أما علاقة استخدام أقراص منع الحمل ونزول الدورة بكثرة لدى المرأة فصحيح أن هناك علاقة بينهما لكنها عكس ما يشاع، فالمرأة التي تستخدم أقراص منع الحمل يكون دم الحيض قليلاً نسبياً لديها والحبوب تقلل من كمية دم الحيض ومن عدد الأيام أيضاً، وهذا يساعد على تقليل الإصابة بالانيميا وهذه من الفوائد الصحية لأقراص منع الحمل كما أن هناك فوائد أخرى لأقراص منع الحمل منها أنها تقلل من آلام الحيض وتنظيم الدورة الشهرية.وقالت: استخدام المرأة أقراص منع الحمل بشكل منتظم وبالطريقة الصحيحة كل يوم يمثل وسيلة عالية الفعالية لمنع الحمل، ونادراً ما تحمل المرأة وهي تتناول الاقراص ولاتوجد وسيلة لتنظيم الأسرة مضمونة (100%) ولكن من الافضل استخدام وسيلة تنظيم الأسرة بدلاً من تركها والاعتماد على أمل انه لن يحدث حمل فمن بين كل (1000) امرأة من اللاتي لايستخدمن أي وسيلة لتنظيم الاسيرة تحمل (150) امرأة والأقراص مأمونة جداً إذا استخدمت بصورة صحيحة، وإذا كانت المرأة تنسى استخدام الأقراص أو إذا لم يتم إرشادها بصورة صحيحة فإن الأقراص تصبح وسيلة غير آمنة.وأشارت : أما عن بعض النساء اللاتي تشكون من عدم مناسبة اللولب لهن، فإن اللولب هو الوسيلة الأفضل للمرأة المتزوجة التي لا تعاني من أي عدوى منقولة جنسياً وهو مأمون جداً إلا أنه ليس مناسباً إذا كانت المرأة تعاني من بعض الحالات المرضية مثل صمامات القلب الصناعية وسرطان الرحم وأي عدوى منقولة جنسياً أو عيب خلقي في شكل الرحم أو حساسية للنحاس، مع العلم أن هذه الظروف نادرة. وإن مقدم الخدمة الصحية هو الذي يستطيع أن يتعرف على تلك المشكلات ومن المهم إدخال وإزالة اللولب في ظروف معقمة وإلا فإنه يمكن إيذاء الرحم أو التسبب له بالعدوى، كما يجب على المرأة الاطلاع على الاعراض أو الآثار الجانبية للولب قبل الشروع في تركيبه لأن جهل المرأة بتلك الآثار قد يؤدي إلى اعتقادها بأن اللولب لايناسبها وبذلك تقوم بإزالته دون ضرورة ومن الآثار الجانبية الطبيعية حدوث مغص في الرحم (مثل مغص الحيض) بعد إدخال اللولب وأثناء الحيض التالي كما يمكن أن يكون هناك تزايد في النزيف أثناء أول الطمث بعد الإدخال أو بعض القطرات الصغيرة فيما بين الحيضين ولكن هذه الآثار يمكن معالجتها بسهولة بدواء يصفه لها الطبيب.