(سانتياجو)
قلعة (سانتياجو) جزء من الحي الأسباني القديم (intramuros ) وقد أقامها الأسبان لحمايتهم وبنوها على أنقاض قصر الحاكم المسلم راجا سليمان الذي كان يحكم مانيلا قبل قدومهم . جدران القلعة وخندقها المائي محصنة جيدا بجدران صخرية سميكة ، تحيط بها خنادق مائية وأسوار عالية لمنع الغزاة من الاستيلاء عليها ، بنيت هذه القلعة في الأصل عام 1571م ، من الخشب والطين ثم دمرت عام 1574م وأعيد بناؤها من الحجارة السميكة وقد بقيت على هذا الشكل حتى 1945م ، المدخل إلى قلعة سانتياجو صغير جدا ويؤدي إلى حائط آخر غير محصن ويأتي بعده مباشرة ساحة خضراء فسيحة مزروعة بالعشب وفي الجانب البعيد يمكن مشاهدة ضريح ريزال (البطل القومي الفلبيني)، استخدم البريطانيون القلعة كمقر لحكمهم ما بين عامي(1762 1764-م) وكذلك استخدمه اليابانيون كمقر لحكمهم عام 1942م. الطريق الأثري القديم هو الحائط الثاني عند دخولك من البوابة الرئيسية ويؤمن لك هذا الطريق مشاهدة القلعة كامل وبشكل صحيح ويمكن الصعود عبر الدرج إلى أعلى جدران الحصن والسير حول القلعة ومشاهدة كل الأماكن في الداخل والخارج . ضريح ريزال داخل القلعة ويقع التمثال في نهاية الحديقة التي تسمى ميدان أرماز وقد أقيم التمثال تكريما للدكتور خوزيه ريزال (البطل القومي الفلبيني) الذي حارب الاستعمار ويقام الضريح في نفس المكان الذي كان محبوسا فيه . ويوجد في القلعة (ريزال) وهي زنزانات القلعة، سجن في هذه الزنزانات عدد كبير من النشطاء السياسيين والمدنيين والثائرين المحليين الباحثين عن الحرية من الاستعمار الأجنبي وتم تعذيبهم وتنفيذ أحكام الإعدام فيهم وعند إلقاءك نظرة عابرة على هذه الزنزانات سوف تدرك مدى التعذيب القاسي والوحشي الذي تعرض له المواطنون تحت ظلم المستعمرين .وعندما تنظر وراء الأشجار في القلعة تشاهد حائط من الطوب الأحمر القديم وكان يسمى قديما بالمخزن الملكي تم تشييده عام 1500م (قبل الاستعمار) واستخدم لخزن السلع التي تفرغ من السفن الشراعية على نهر الباسيق عندما كانت مانيلا تحت الحكم الإسلامي .