مدير مركز السرطان بكلية الطب والعلوم الصحية – جامعة عدن لـ 14اكتوبر :
لقاء / ابتسام العسيري :وقف العالم في الرابع من فبراير الماضي أمام مرض السرطان الذي يعتبر أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم ، وتتزايد نسبة الإصابة فيه في الدول النامية لعدد من الأسباب منها قلة الوعي والظروف الاقتصادية الصعبة ، وتلوث البيئة المحيطة والمواد الغذائية ، ما يخلق بيئة خصبة لانتشاره بين أفراد هذه المجتمعات ، وبلادنا إحدى هذه الدول التي كثرت فيها الإصابة بهذا المرض ، ومن اجل الحد من انتشاره والاكتشاف المبكر له أسست عددا من المراكز المتخصصة في عملية رصد ونشر التوعية حول مرض السرطان وتقديم العون والدعم للأسر الفقيرة للعلاج . ومركز عدن لتسجيل السرطان يعد أحد هذه المراكز التي تقوم برصد الحالات المصابة بالسرطان في محافظة عدن ، وللإفادة حول المركز وعدد الحالات المرصودة التقينا د. أمين أحمد باوزير مدير مركز السرطان وخرجنا بالحصيلة التالية : مركز السرطان بعدن وقد أوضح د.أمين باوزير أن بلادنا اهتمت في السنوات الأخيرة بهذا المرض من خلال فتح عدد من مراكز تسجيل السرطان في عدد من المناطق بهدف رصد الحالات السرطانية الجديدة وتحديد حجم انتشاره في المجتمع ما يساعد في وضع الخطط المناسبة لمكافحته وتقليل حدوثه . وقال : إن المركز تأسس في العام 1997م ويعد من المراكز الرائدة في رصد الحالات السرطانية المبلغ عنها في نطاق أربع محافظات ( عدن - لحج - أبين الضالع) ، لافتا إلى أن التقرير الأول عن مركز السرطان عدن صدر عام 2003م للحالات المرصودة خلال الفترة (1997- 2001) ، كما صدر التقرير الثاني عام 2006م للحالات السرطانية المرصودة في الفترة (2002 - 2006) ، بمعنى أن التقارير التي يتم رصدها تتم خلال خمس سنوات بهدف الدقة في المعلومات .سرطان الثدي أوسع انتشاراوفصل مدير مركز السرطان بكلية الطب البيانات المرصودة في التقرير الأخير موضحا أن سرطان الثدي يحتل المركز الأول بنسبة (16.6 %) بين إجمالي الحالات المرصودة بين الذكور والإناث 30 % من هذه النسبة بين الإناث بمعنى أن معدل الإصابة بين الإناث مرتفع ، بينما يأتي سرطان ابيضاض الدم في المركز الثاني (12.6 %) 11 % منها بين الاناث و و14.5 % منها بين الذكور ويليه سرطان الغدد اللمفاوية (7.8 %) حيث بلغت نسبة الإصابة بين الإناث6.1 % وبين الذكور9.9 % ، وسرطان الدماغ والأعصاب (5.2 %) 4.4 % بين الاناث و1.7 % بين الذكور. كما أظهرت البيانات المرصودة أن سرطان الكبد يحتل المرتبة الخامسة (5 %) بين الذكور ، ويحتل سرطان الغدة الدرقية المركز الرابع (5.3 %) بين الإناث . وحول ارتباط المرض بالفئة العمرية يقول د. أمين باوزير: أظهرالتقريرأن حدوث السرطان بين الإناث يكون مبكرا نسبيا عنه بين الذكور إلا أن نسبة الاصابة تكون أعلى بين الذكور في الفئات العمرية الأعلى ( ما بعد الستين من العمر) . وأضاف “ بأن نسبة حدوث حالات السرطان بين الاطفال تقدر بنسبة 15 % عن البالغين ، إلا أن الاطفال المصابين بالسرطان والمبلغ عنهم اكثر بين الذكور عنها بين الاناث ( 60 % - 40 % على التوالي ) ، وتعتبر سرطان الدم هي الاعلى (40 %) بين الذكور والاناث على السواء ويليه سرطان الغدد اللمفاوية (13.7 %) كما أن سرطان الكلية يحتل المرتبة الخامسة بين الذكور والاناث على السواء ( 3.6 % 3.1 % على التوالي ) . ختاما يقول د. أمين باوزيرإن هذا التقرير يمكن أن يضع المختصين في الحقل الطبي والمهتمين والباحثين في مجال الأمراض السرطانية في الصورة حول حجم مشكلة السرطان في بلادنا اليمن .وأضاف : من اجل نشر عملية التوعية التي تلعب دورا أساسيا في الحد من انتشار هذا المرض وكذلك الأخذ بيد المصابين به يقف العالم في الرابع من فبراير من كل عام عند هذه المشكلة ، كما تحتفل بلادنا بهذا اليوم من خلال تنظيم الفعاليات والندوات المختصة بمرض السرطان وعلى هامش هذا اليوم تم عقد مؤتمر اقليمي ودولي في محافظة حضرموت تحت عنوان المؤتمر العلمي الثالث لمكافحة السرطان بآفاق جديدة في الفترة من (4 - 7 ) فبراير ، وعلى هامش المؤتمر نظمت عدد من الورش منها ورش عمل حول الأخلاق الطبية في أبحاث السرطان والسجل العام للسرطان في الجمهورية اليمنية للعام القادم .