إعداد / بشير الحزمي :التوقيت السليم للحمل إن التوقيت السليم للحمل يساعد في تجنب كثير من المشاكل الصحية التي تواجه الأم والجنين أثناء الحمل وفي أثناء الولادة وما بعدها يجب أن يكون الحمل بعد سن الـ 18 وقبل سن الـ 40 لان الحمل في غير هذا التوقيت قد يعرض الأم وجنينها لمخاطر عدة منها أن النمو الطبيعي لعظام الإنسان وحاجته للكالسيوم وعناصر أخرى يستمر حتى سن الثامنة عشرة والحمل قبل هذا العمر يحرم الأم من الحصول على النمو الطبيعي ما يؤدي إلى التسبب في مضاعفات خلال الولادة منها الولادة المتعسرة والتمزقات الجسدية مثل النواسير بنوعيها الناجم عن ضيق الحوض ، وقد يكون المولود من أم صغيرة أو كبيرة عرضة للولادة المبكرة ( خديج- ناقص النمو) أو ناقص الوزن ومعرض للاختناقات أو حدوث نزيف داخل المخ واحياناً الوفاة وكذلك تزيد احتمالات حدوث تشوهات خلقية مع ارتفاع عمر الأم ( بعد الـ 40). وسائل لتنظيم الأسرة هناك العديد من الوسائل الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات دون أي ضرر على صحة المرأة أو الرجل ولكن قد يخضع اختيار وسيلة تنظيم الأسرة إلى عدة عوامل منها الوضع الصحي ولذلك يطلب من الشخص الراغب في اعتماد وسيلة لتنظيم الأسرة لأول مرة أن يستشير الطبيب للحصول على مساعدته في اختيار الوسيلة المناسبة ، ومن هذه الوسائل الأقراص المانعة للحمل ، حقن منع الحمل التي يمكن أن تستمر لمدة ثلاثة أشهر ، الغرسة ( الكبسولة تحت الجلد) ، العازل الطبي ( الواقي الذكري المهبلي) وهناك ايضاً الوسائل الطبيعية مثل الرضاعة الخالصة من الأم وهذه الوسيلة مؤقتة لمدة ستة أشهر وكذلك الحساب اليومي حيث تستطيع المرأة حساب عدد الأيام التي يمكن أن يكون فيها الإخصاب ( التي يحدث فيها الحمل) وطول هذه الفترة يعتمد على طول الدورات الشهرية السابقة. عوامل مؤثرة على الصحة الإنجابية الصحة الإنجابية تؤثر وتتأثر بحالة المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية فهي تتأثر بانتشار الأمية والبطالة ، كما تتأثر بتقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته وقيمه ، وبالبيئة الأسرية والعلاقات المتشابكة بين أفرادها ، علاقة الأب والأم وعلاقة كليهما بالأبناء والبنات وعلاقة الأخ بأخواته ذكوراً واناثاً ولابد أن ننظر إلى السلوكيات ذات العلاقة بالزواج والإنجاب وتكوين الأسرة والعلاقات ذات الخصوصية عندما نتطرق إلى الصحة الإنجابية ، فهذه السلوكيات تتحكم فيها عوامل معقدة منها العوامل الثقافية والبيولوجية والنفسية والاجتماعية ومن العوامل المؤثرة على الصحة الإنجابية مكانة المرأة في المجتمع ففي الكثير من أنحاء العالم تتعرض البنات للتمييز فيما يتعلق بتوزيع الموارد العائلية وبالحصول على الرعاية الصحية وفي المناطق التي تتدنى فيها مكانة المرأة تأتي صحتها وتعليمها وحاجاتها العاطفية في الدرجة الثانية بعد الذكر وتبين الدراسات أن الفتيات في بعض البلدان قد لا يحصلن على المعالجة الطبية أثناء مرضهن أو قد يحصلن على رعاية غير كافية ، وتلعب الخدمات الصحية دوراً هاماً للرقي بمستوى الصحة الإنجابية . فلا يمكن الوقاية من المشاكل الإنجابية أو علاجها أو الحد منها من دون توافر خدمات صحية ذات جودة عالية تم التخطيط لها لتلبي الاحتياجات الصحية للفئات المختلفة مع ضمان سهولة الوصول إليها. وبناءً على ذلك فإن الصحة الإنجابية تعد جزءاً اساسياً من الصحة العامة ، وتعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب وتتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية ولهذا فإن التطرق للصحة الإنجابية يتطلب فهم هذه المؤثرات والقدرة على التعامل معها وتجاوزها ، حيث إن تحسن وضع الصحة الإنجابية عملية متعلقة بالمعارف والمواقف وبالتالي السلوك الذي يرتبط أيضا بتوافر الخدمات وسهولة الحصول عليها. عادات سيئة إن تعاطي القات أو التبغ والتعرض للتلوث والسموم وتناول العقاقير يهدد الصحة العامة وخطير على صحة الأم والطفل ومن اجل طفولة صحية وأمومة سليمة يجب على الأسرة الامتناع عن ممارسة العادات والتقاليد الضارة بشكل دائم وخاصة خلال فترة الإنجاب وتقديم الرضاعة الطبيعية ، والإقلاع عن تعاطي التبغ ( التدخين - الشيشة- الشمة - المداعة) وتناول القات وينبغي أن نحرص على جعل الأطفال بعيدين عن الأدخنة الصاعدة من التدخين والبخور لحمايتهم من المضاعفات الخطرة على صحتهم مع العلم أن تناول التبغ بكافة أنواعه من الأسباب التي تؤدي إلى مواليد ناقصي الوزن ومعرضين للإصابة بالأمراض.
مفكرة سكانية
أخبار متعلقة