بنسلفانيا/متابعات:أظهرت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة (إنديانا) بولاية بنسلفانيا الأمريكية أن ألعاب الكمبيوتر والفيديو ربما تمثل شكلاً أكثر إمتاعاً وألفة للعلاج الطبيعي في أمراض مستعصية مثل حالات الشلل الدماغي والتصلب العصبي المتعدد والمصابين بالجلطات، التي تحتاج إلى كثير من جلسات العلاج لتحسين حالاتهم الصحية. وذكر موقع (بي.سي.ورلد) المتخصص في مجال التقنية أن باحثي (إنديانا) طلبوا من ثلاثة من المرضى المراهقين تسلية أنفسهم أمام أجهزة ألعاب الفيديو لثلاثين دقيقة يومياً على مدار خمسة أيام بالأسبوع وزودوا تلك الأجهزة بقفازات وأجهزة تسمح لهم بمراقبة التغييرات في صعوبات الألعاب والتحديات التي يواجهها المرضى أثناء اللعب. وأشار الموقع إلى أن نتائج الألعاب أثبتت تفوقها على العلاج التقليدي خصوصاً وأنها تعد أكثر إمتاعاً وسهولة بالنسبة للمرضى حيث يؤدى المريض العلاج المطلوب منه أسبوعياً دون الحاجة إلى مغادرة منزله أو العلاج في إطار جدول مواعيد يحدده الطبيب. وفي نهاية الدراسة، بدا على المرضى تحسن ملحوظ في قدراتهم على رفع الأشياء والإمساك والتحكم باستخدام أياديهم المصابة.وفي السياق ذاته، أثبت نظام علاجي تجريبي يعتمد على ألعاب الفيديو في علاج مرضى اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة من الأطفال نجاحاً مبشراً، حيث تمكن الأطفال من استعادة بعض من تركيزهم بمرور الوقت.ويتكون النظام من برنامج وخوذة حمراء لامعة مزودة بمجسات يمكنها تفسير موجات عقل اللاعبين إذ تستخدم تلك الموجات في التحكم بالألعاب لتشجيعهم على التركيز في مهام اللعبة ومعاقبتهم بإغلاقها حينما ينصرف انتباههم عنها. وجرى استخدام النظام لمعالجة المرضى على الأقل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً على مدار عام، وبعد 12 أسبوع بدا على مجموعة مكونة من عشرة تلاميذ مصابين بالمرض تحسن ملحوظ في قدراتهم على التركيز.جدير بالذكر أن مرضى اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة لا يستطيعون التركيز خلال ممارسة الأنشطة المختلفة أو حتى الجلوس ساكنين لأكثر من خمس دقائق.
ألعاب الفيديو تعالج الأمراض المستعصية
أخبار متعلقة