في رسالة رئيس الجمهورية إلى أسرة الفقيد الفريق الركن محمد ضيف الله محمد نقلها عبدالغني:
في الندوة الخاصة عن فقيد الوطن والقوات المسلحة الفريق الركن طيار محمد ضيف أمس
صنعاء / سبأ:أقيمت يوم أمس الخميس في نادي ضباط الشرطة ندوة خاصة عن فقيد الوطن والقوات المسلحة الفريق الركن طيار محمد ضيف الله محمد وزير الدفاع الأسبق رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى.وفي افتتاح الندوة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم نقل رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالعزيز عبدالغني في كلمته رسالة إلى نجل الفقيد وإخوانه وأفراد أسرته وكافة أبناء محافظة البيضاء من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جدد فخامته من خلالها التعازي برحيل المناضل الوطني الصلب والقائد العسكري الشجاع البارز والذي عرفه فخامة الرئيس القائد عن كثب على مدى سنوات طويلة وربطته به علاقة كفاحية وثيقة ورفقة سلاح في مواجهة أعداء الثورة والجمهورية منذ العام 1967م، كان خلالها الطيار محمد ضيف الله مثالاً للوطني الغيور والمقاتل الشجاع المتفاني في أداء واجبه بإخلاص وإيثار ونكران ذات.. مؤكداً بأن الفقيد لم يتباه يوماً بما يقوم به في سبيل وطنه وأداء واجبه وخدمة القوات المسلحة.ونوهت الرسالة إلى صفات الفقيد الراحل الذي ظل نائياً بنفسه عن الأضواء وإدعاء البطولات أو الحديث عن نفسه بشيء، سواء في كتابة المذكرات الشخصية أو الندوات أو الاجتماعات أو المحاضرات العسكرية أو المدنية أو اللقاءات الخاصة أو العامة في إطار القوات المسلحة أو منظمات المجتمع المدني.وتناولت الرسالة الصفات الإنسانية الرفيعة والمواقف البطولية الشجاعة للفقيد والتي ظلت تعكس جوهره الأصيل ونبل أخلاقة وروحه الوطنية المتقدة والمتشبعة بحب هذا الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته.. وكان رحمه الله واحداً من أولئك القلائل الشجعان الذين سطروا بطولات نادرة ومواقف مشرفة دفاعاً عن الثورة والجمهورية والاستبسال في ملحمة السبعين يوماً وأثناء الأحداث التي شهدتها المناطق الوسطى وفي ملحمة الدفاع عن الوحدة عام 1994م والتي كان يتولى خلالها قيادة المحور الجنوبي.وقال الرئيس القائد في رسالته الموجهة “أنه على امتداد العلاقة الكفاحية الطويلة التي ربطته بالفقيد الممتدة لأكثر من 44عاماً حتى لقي ربه وفي كل المواقع القيادية التي تقلدها رحمه الله سواء كقائد للقوات الجوية أو قائد للواء تعز للمحور الجنوبي أو نائب لرئيس هيئة الأركان ثم وزيراً للدفاع ثم عضواً في مجلس الشورى ورئيساً للجنة الدفاع والأمن وأخيراً تم منحه درجة السفير ليتسنى له البقاء في القاهرة لتلقي العلاج هناك حتى وافته المنية، كان الفقيد الراحل خلالها مثالاً للانضباط والتفاني والإخلاص والإنسان القدوة في صفوف القوات المسلحة وفي المجتمع وضابط عمليات ناجح وكفؤاً وقائداً محنكاً شرف وطنه في كافة المواقع والمحافل في الداخل والخارج بعيداً عن كل أشكال البهرجة الإعلامية والهرطقات الكلامية التي لا معنى لها.وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد ألقى كلمة أشار فيها إلى الأدوار والمواقف البطولية والنضالية للفقيد خلال فترة حياته ونضاله في سبيل الدفاع عن الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر.وقال “ إنها لحظة غامرة بالحزن والحسرة والألم بفقدان اليمن والقوات المسلحة إحدى الهامات العالية الشامخة.. وخسارة الأمة لواحد من فرسانها الذين صارعوا الأهوال وواجهوا أشد التحديات وصاغوا مع رفاق دربهم في القوات المسلحة أجل الملاحم دفاعاً عن المبادئ السامية الغالية للثورة اليمنية 26 سبتمبر 14 أكتوبر.وتطرق إلى مناقب وصفات الفقيد الوطنية والنضالية في خضم المعتركات والنضالات التي شهدها المسار التاريخي للثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر.فيما أشاد وكيل محافظة البيضاء مطهر الماوري ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ صالح المسيبلي، بمناقب الفقيد وإسهاماته وأدواره البطولية في الدفاع عن الثورة والجمهورية.. وأكدا إلى أن الفقيد أفنى عمره في خدمة الوطن في جميع مواقع المسؤولية التي تقلدها وفي أصعب وأحلك الظروف.. مشيرين في كلمتيهما إلى أن الفقيد كان مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى رئيس لجنة تأبين الفقيد، اللواء حيدر الهبيلي أن الفقيد كان واحداً من المناضلين الجسورين الذين قدموا الكثير من أجل الدفاع عن الثورة والوحدة اليمنية وساهموا في بناء وتطوير المؤسسة العسكرية وكان شخصية اجتماعية كبيرة التف حولها الكثير من أبناء الوطن وأسهم في حل الكثير من المشاكل والخدمات الاجتماعية في فترات ومراحل مختلفة من حياته.وكان نجل الفقيد أحمد محمد ضيف الله قد عبر في كلمة أسرة الفقيد عن امتنانهم الكبير للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قائلاً: لقد غمرنا فخامة الرئيس بعطفه وواسانا في اللحظات الحرجة والساعات العصيبة التي فاضت فيها روح والدنا الطاهرة إلى بارئها وذلك بالاتصال المباشر أو الحضور في مراسم تشييع جثمان الفقيد الطاهرة إلى مثواه الأخير.وأوضح أنه لا يمكن تصور مدى القيمة الإنسانية والنفسية لمثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة في لحظة الحدث المأساوي والتي أشعرتنا بالأمان وأزالت عنا الخوف لفقدان أعز الناس في حياتنا.. معبراً باسمه وباسم أسرة الفقيد عن بالغ الشكر والامتنان لكل الذين شاركوا في هذه الندوة الخاصة بالفقيد.حضر الندوة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ومستشار القائد الأعلى اللواء الركن محمد علي القاسمي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله البشيري والدكتور يحيى الشعيبي.