القاهرة/ متابعات: أكد نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان مجددا أمس الجمعة أن الرئيس المصري حسني مبارك لا يسعى لإعادة الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية المقبلة وانه عاش على أرض مصر ولن يغادرها. وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن سليمان قال في مقابلة مع شبكة (ايه بي سي) الأميركية “إن جزءاً صغيراً فقط من الشعب المصري يرغب في رحيل الرئيس مبارك على الفور وهذا أمر ضد ثقافتنا”. وأضاف سليمان: « نحن نحترم رئيسنا ونحترم أبانا ونحترم الشخص الذي يعمل لصالح بلده كما عمل مبارك، مبيناً أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لم تطلب أن يتنحى الرئيس مبارك» الآن وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما. كما أكد سليمان مجدداً ما قاله مسؤولو الجيش المصري في التلفزيون المحلي منذ عدة أيام عن أن الحكومة لن تستخدم الجيش ضد شعبها حتى في هذه اللحظات العصيبة قائلاً: “إننا لن نستخدم العنف ضدهم ونطالبهم بالعودة إلى منازلهم ولكن لن ندفعهم للعودة إليها”. وأشار في هذا الإطار إلى أن الاحتجاجات في بلد يعتمد على السياحة مثل مصر تضر بشدة بالشعب والاقتصاد الوطني مقدرا بأن نحو مليون سائح غادروا القاهرة منذ اندلاع المظاهرات في 25 يناير الماضي. وأكد سليمان «شعبنا يرغب في التعبير للأشخاص المتواجدين في ميدان التحرير بأننا الآن بلا عمل وآمل في أن يعترفوا بأنهم لم يعملوا لصالح البلد». من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بصفته عضواً في لجنة الحكماء أمس المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة للعودة إلى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم إلى كبار المسؤولين الذين تعرفوا على مطالبهم. وذكر التلفزيون المصري أن دعوة موسى جاءت خلال قيامه بجولة في ميدان التحرير حيث التقى عدداً من الشباب المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. ونوه موسى في هذا الإطار ببدء الحوار بين نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد شفيق من جهة وبين أحزاب المعارضة والقوى السياسية الأخرى وممثلي الشباب المتظاهر.في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق، في حديث لقناة (العربية) أنه يستبعد تفويض الرئيس حسني مبارك سلطاته لنائبه عمر سليمان.وقال: إن “بقاء مبارك رئيساً مصدر أمان للبلد”.وأضاف شفيق “نحتاج الرئيس لأسباب تشريعية”، وأن “مبارك خدم البلاد لمدة 30 سنة وهو لا يحتاج البقاء لعدة أشهر إضافية”، مؤكداً أن الرئيس مبارك لن يتنحى ولن يسلم السلطة أو يفوضها لنائبه.وشدد على أن “مبارك لم يرتكب أخطاء في حق الشعب المصري”، مؤكداً أن “الحكومة تقدم ضمانات أمنية للمتظاهرين بعدم ملاحقتهم أمنياً”.وأوضح أن “الحكومة تجري نقاشاً مع قوى مختلفة من المحتجين، وأننا نقترب من نقاط الاتفاق مع قوى الاحتجاج”.وقال: إن “عدد المتظاهرين أمس الجمعة جاء أقل من أيام سابقة، وإن اختلاف الأفكار بينهم اليوم أكبر”.وكشف “أن وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد رفض الانضمام للحكومة الحالية”.وتابع: أن “الحكومة الحالية تضم رجل أعمال واحدا بشكل استثنائي، وأن وجوده ضروري لفترة مؤقتة”، معلناً أن “التغيير الشامل للحكومة أمر غير منطقي”.وتعهد رئيس الوزراء بالتحقيق في مواجهات ميدان التحرير الأربعاء الماضي.