سكري الحمل .. الأعراض والعلاج
لقاء / هبة الصوفي :سكري الحمل هو ارتفاع نسبة السكر في دم الأم الحامل وتبرز أعراضه من خلال العطش وكثرة إدرار البول والتعب المبكر أو الإجهاد السريع خلال الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل .وتصاب بعض الحوامل بهذا المرض نتيجة عن تغيرات هرومونية تحدث خلال الحمل تغير قدرة الجسم على استعمال مادة الأنسولين، هذه المادة المهمة التي تساعد على المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن مستوى صحي ، وربما يرجع سبب ارتفاع السكر لدى الحوامل إلى بعض الهرمونات التي تفرزها المشيمة للحفاظ على تغذية الجنين داخل الرحم .وعن هذه الحالة التقينا د. مرسيديس بينيا أبراهام اختصاصية أمراض نساء وولادة في مستشفى باصهيب بعدن التي أفادتنا بالحصيلة التالية :لماذا سكري الحمل ؟ بدءا أوضحت د. مرسيديس بأنه عندما ترتفع نسبة السكر في دم الأم يعبر السكر جدار المشيمة وينتقل إلى دم الجنين، بينما لا يستطيع هرمون الأنسولين عبور المشيمة بسبب كبر حجمه مقارنة بالسكر، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في دم الجنين ما يحفز البنكرياس لديه على إفراز كميات زائدة من الأنسولين، مؤديا إلى زيادة وزن الجنين وكبر حجمه؛ ما قد يؤدي إلى عسر في الولادة . وأضافت : وبسبب زيادة إفراز الأنسولين قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكر في الدم ، وقد تصاحبه صعوبة في التنفس.ولا تحدث عادة تشوهات في الجنين في حالة إصابة الأم بسكري الحمل؛ لأن ارتفاع السكر يحدث بعد انتهاء عملية تكوين الأعضاء و تشكيلها.مؤشرات المرض وذكرت عددا من مؤشرات لاحتمال إصابة بعض الحوامل بسكري الحمل ، أكثر من غيرهن فقالت إن أهم الأعراض التي تطرأ على المرأة التي تصاب بسكري الحمل تتمثل في : • الحمل بسن متأخرة.• إصابة أحد أفراد العائلة بالسكري.• الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق .• إذا كانت السيدة مصابة بالسمنة.• ولادة سابقة لطفل بوزن يتجاوز4 كيلو غرامات. تعدد حالات الإسقاط أو وفاة طفل سابقاً بعد الولادة بفترة قصيرة لأسباب غير معروفة.• ولادة لطفل معاق من حمل سابق .• الالتهابات المستمرة الجرثومية أو الفطرية وخصوصاً في المجاري البولية.العلاج وفي السياق ذاته تضع د. مرسيديس بينيا اتختصاصية النساء والولادة في مستشفى باصهيب بعدن عددا من النصائح يمكن من خلالها تجنب الإصابة بهذه الحالة من ارتفاع السكري عند الأم الحامل عبر تغيرات في النظام الغذائي ، تناول وجبات منتظمة وممارسة التمارين الرياضية المناسبة ، قد تحتاج لحقن الأنسولين بشكل منتظم طوال فترة الحمل ، كما تحتاج الحامل إلى إجراء تحاليل متكررة للدم . كما أن إجراء فحوصات دم تتعرف من خلالها على (مستوى السكر في الدم ) على فترات منتظمة وبصورة مستمرة مهم جدا . وواصلت : حتى بعد الولادة يجب أن يجرى فحص لدم المرأة التي أصيبت بسكري الحمل بعد الولادة بستة إلى ثمانية أسابيع للتأكد من مستوى السكر في دمها، وبعد ذلك على فترات منتظمة مرة كل سنتين.وعلى النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل إرضاع الطفل حيث أن هذا يساهم في منع عودة سكري الحمل بعد الولادة، و مراجعة الطبيب بعد شهرين من الولادة لإجراء الفحص اللازم ومن ثم مرة واحدة في السنة بعد ذلك.