صنعاء / سبأ:بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية حول حماية ضحايا الاستغلال ينظمها لمدة يومين اتحاد نساء اليمن بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.تهدف الدورة الى إكساب 30 مشاركا ومشاركة من خطباء المساجد والمرشدين ومديري المدارس والمعلمين والإعلاميين عدداً من المعارف و الخبرات حول التوعية المجتمعية بأخطار الاستغلال والاتجار بالبشر، والمفهوم الأساسي للحماية والمساعدة المباشرة لضحايا الاتجار ،وكيفية التعرف على ضحايا الاتجار ، وكيفية استغلال وسيطرة المتاجرين على الضحايا .وفي افتتاح الدورة اكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني أهمية عقد مثل هذه الدورات للتعريف بمخاطر الاستغلال والاتجار بالبشر لتوعية الأسر بكيفية الحفاظ على أبنائها وعدم الإهمال لإبعادهم عن مخاطر الاستغلال التي قد يتعرضون لها نتيجة المعاملة السيئة أو الإهمال من قبل أسرهم .وأشارت الى ان حساسية قضية الاستغلال والاتجار بالبشر جعل الكثير يفضل عدم الحديث حولها أو يتعامل معها بطريقة سرية ما جعل معالجتها أمرا صعبا..مؤكدة ان الإفصاح عن القضية يجعل من السهل معالجتها اما القضايا المخفية فمن الصعب معالجتها.ولفتت الى الدور المهم الذي يجب ان يضطلع به أئمة المساجد والخطباء والمرشدون ومديرو المدارس والمعلمون والإعلاميون في التوعية حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع ومنها قضية الاستغلال والاتجار بالبشر و تعريف الناس بمخاطر إهمال أبنائهم حتى لا يكونوا فريسة للمتاجرين والمستغلين من ضعفاء النفوس وكذا دور الأسرة في الحفاظ على أبنائها من الاستغلال.. داعية الجهات المعنية إلى انزال العقوبات الصارمة ضد مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال.من جانبها استعرضت الخبيرة الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر بمنظمة الهجرة الدولية تريزا زكريا مهام و أنشطة منظمة الهجرة الدولية والتي تأتي ضمن مجالات اهتماماتها الرئيسة هو مكافحة الاتجار بالتعاون و الدعم من قبل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الاتجار بالبشر في العالم.وأشارت إلى ان هناك تعاوناً وشراكة بين المنظمة واتحاد نساء اليمن و المتمثل بمشروع حماية ضحايا الاستغلال الذي يركز على التعرف على ضحايا الاتجار والاستغلال وتقديم مساعدات الحماية لهم..مؤكدة ان قضية الاتجار شائكة وحساسة وإنها مشكلة موجودة في مختلف دول العالم ولا توجد دولة محصنة ضد هذه المشكلة.وأكدت أهمية الدور الذي يقوم به خطباء المساجد والمدرسين و الإعلاميون في التوعية المجتمعية نظرا لصلتهم المباشرة مع المجتمع.