واشنطن/ (أ ف ب):ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة ليصل إلى 308.7 ملايين نسمة عام 2010م إلا أن معدل النمو الديموغرافي في هذا البلد خلال عقد هو الأضعف منذ ثلاثينيات القرن الماضي وذلك جزئياً بسبب الأزمة الاقتصادية وفقاً للأرقام التي نشرها مكتب الإحصاء الأمريكي.ويبلغ عدد سكان الولايات المتحدة تحديداً 308 ملايين و 745 ألفاً و 538 نسمة عام 2010م، كما أعلنت إدارة مكتب الإحصاء. وقبل عشر سنوات كان عدد الأميركيين 281 مليوناً و 400 ألف نسمة.إلا أن معدل النمو السكاني الأميركي، وإن كان لا يزال من الأكثر ارتفاعاً في الدول الصناعية، سجل تباطؤاً في الفترة الممتدة بين 2000 و 2010م ليبلغ 9.7% على مدى عقد «وهو ثاني أدنى معدل له منذ قرن»، كما أكد روبرت غروفيس مدير مكتب الإحصاء.وأشار غروفيس إلى أن معدل النمو هذا هو الأدنى منذ ثلاثينيات القرن الماضي. ففي تلك الفترة في ذروة مرحلة الكساد العظيم لم يزد معدل النمو السكاني الأميركي «إلا» بنسبة 7.3% خلال عقد. أما خلال العقد من 1990م إلى 2000م فكان معدل النمو 13.2%.ويرجع هذا التباطؤ جزئياً إلى الأزمة الاقتصادية التي انفجرت عام 2008م وأدت إلى الحد من الهجرة.وقال غروفيس في مؤتمر صحافي أن «العديد من الدول الصناعية تشهد تباطؤاً في نموها الديموغرافي. أنه اتجاه عالمي. وأحد أسبابه المحتملة هو حالة الانكماش الاقتصادي.وإحصاء 2010م هو الثالث والعشرون من نوعه. وهو يشمل الأميركيين والمقيمين الأجانب وأيضاً المهاجرين غير القانونيين.من جانبه قال وزير التجارة غاري لوكي المكلف تقديم النتائج رسمياً إلى الرئيس باراك أوباما إن «التعداد هو العمود الفقري لنظامنا الاقتصادي والسياسي للسنوات المقبلة».ويتيح الإحصاء تحديد حصص توزيع الميزانية الفدرالية البالغة قيمتها 400 مليار دولار والمخصصة للتعليم والشرطة والنقل. كما أنه يعدل الخريطة الانتخابية بتحديد عدد ممثلي كل ولاية في مجلس النواب. وهكذا يمكن أن يزيد تمثيل بعض الولايات في المجلس على حساب غيرها.وبنتيجة الإحصاء ربحت تكساس أربعة مقاعد إضافية في مجلس النواب ليصل عدد ممثليها في هذا المجلس إلى 36 نائباً. وقد زاد عدد سكان هذه الولاية بمقدار أربعة ملايين و 200 ألف نسمة عما كان عليه قبل عشر سنوات ليصل إجمالاً إلى 25 مليوناً ومائة ألف نسمة.كما شهدت ولاية أخرى تتركز فيها نسبة عالية من المهاجرين في الجنوب الغربي الأميركي مثل ايزونا ونيفادا زيادة في عدد السكان، وكذلك ولايات يوتاه (غرب) وايداهو (شمال غرب) وكاليفورنيا الجنوبية (جنوب شرق).ومن الولايات التي سجلت تراجعاً، لتشهد بذلك انخفاضاً في نسبة تمثيلها في المجلس، ميتشيغن (شمال) وأوهايو (شمال) ونيويورك (شمال شرق) وبنسيلفانيا (شرق) ولويزيانا (جنوب)، وهي مناطق تأثرت أكثر من غيرها بالأزمة الاقتصادية وبعضها أيضاً بإعصار كاترينا عام 2005م.ولا تزال كاليفورنيا (جنوب غرب) الولاية الأكثر كثافة سكانية مع 37.2 مليون نسمة، أما الأقل سكاناً فهي ولاية وايومنغ (غرب) مع 563 ألفاً و 626 نسمة فقط.والولايات المتحدة هي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لكن مع تأخير كبير عن الصين والهند.
النمو السكاني الأميركي في أدنى مستوى له منذ ثلاثينيات القرن الماضي
أخبار متعلقة