صنعاء / سبأ:اختتمت في صنعاء أمس أعمال الدورة الإعتيادية الأولى 2011م للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن/رأي/ التي استمرت على مدى ثلاثة أيام برئاسة رئيس الحزب عبدالرحمن علي الجفري .وأوضح البيان الختامي الصادر في ختام أعمال الدورة أن الهيئة المركزية للحزب وقفت خلال جلسات دورتها باستفاضة أمام عدد من التقارير المتضمنة حصيلة نشاط دوائر الحزب وتكويناته خلال الفترة مابين دورتي الهيئة، فضلاً عن تفاعلات الأوضاع السياسية الوطنية وتحديد مواقف الحزب منها.. مبينا أن الهيئة المركزية عبرت عن إرتياحها لما تحقق في مختلف مجالات الأداء التنظيمي للحزب، واتخذت جملة من القرارات الهادفة إلى الارتقاء بوتائر النشاط وتجاوز المصاعب والعوائق على النحو الذي يوفر مزيداً من ممكنات الانطلاق لفعالية حزب الرابطة وتوسيع مساحات حضوره.وأهابت الهيئة بكافة قيادات الحزب وكوادره وأعضائه مضاعفة الجهود وتعزيز مستويات النشاط بما يحقق المزيد من النجاحات, داعية إلى جعل الذكرى الستين لميلاد الحزب مناسبة لبعث مزيد من الزخم لحضور الحزب وتفردات مسيرته.وأشار البيان إلى أن الهيئة المركزية وقفت خلال جلسات دورتها أمام تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية وما يواجهه الوطن من تحديات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وما تنذربه من مهالك جدية في ظل -ما اسمته “غياب الإرادة الوطنية الجسورة لتفعيل ضرورات المعالجة الجذرية العميقة والشاملة واشتداد ملهبات التفكك والانقسام، وتعالي أسوار الكراهية والشحناء”.وفي حين عبر حزب الرابطة أبناء اليمن/رأي/عن أسفه لانشغال المنظومة السياسية بما هو جزئي وهامشي وإضاعة الوقت في المناورات والمكايدات والأهداف الصغيرة والمصالح الضيقة .. شدد على ضرورة سرعة الشروع في إجراء حوار وطني شامل لايستثني أحداً ودون سقوف أو قيود، وعلى أن يستهدف الحوار تحقيق المواطنة السوية القائمة على العدالة المحققة للشراكة في السلطة والثروة والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنمية الشاملة والمستدامة .وأكد في الوقت ذاته أهمية التحرك الجاد والفاعل والعاجل لإعادة هيكلة نظام الدولة و إنتهاج نظام الدولة المركبة واعتماد حكم محلي كامل الصلاحيات بإعتبار ذلك السبيل الأسلم والأقل كلفة لتجنيب الوطن مخاطر الإنزلاق إلى ويلات التفتت والعنف والخراب ولإرساء أسس تلاحمه واستقراره ونمائه ونهوضه واقتداره على أداء أدواره المحورية إقليمياً ودولياً.وحيا حزب الرابطة في بيانه دور أصدقاء اليمن وحرصهم على مساعدة اليمن للتغلب على التحديات والمخاطر المحدقة به.وأسف لأحداث العنف التي تشهدها بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية بين الحين والآخر.. مؤكدا أن العنف من شأنه أن يولد عنفاً مضاداً, ولايعالج مشكلات بقدر ما يخلق أزمات ويورث جراحاً وضغائن.وبشأن الأوضاع في صعدة, أكدت مركزية حزب الرابطة أهمية المسارعة في تنفيذ اتفاق وقف المواجهات المسلحة والكف عن كل مايؤدي إلى تفجر المواجهات مجددا .ولفت البيان إلى أن الهيئة المركزية للحزب, وفي ضوء وقوفها أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها المواطنون, طالبت الحكومة بإجراءات جادة وحقيقية للتخفيف من معاناة الناس ومن ضمنها تنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور, وذلك في سياق مصفوفة إجراءات اقتصادية تضيق الفجوة الكبيرة بين الأجور وتكاليف المعيشة والحد من أي عبث أو فساد أو إختلالات.وأوضح البيان أن الهيئة المركزية لحزب /رأي/ وقفت في دورتها أمام قضية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر يوم 27أبريل القادم، وما يثار حولها من جدل .وبين أن الهيئة خلصت إلى أنه من منطلق أن الانتخابات لابد أن تكون أداة تغيير إيجابي حضاري ومخرجاتها مرسخة لمفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاث، وأن العبرة ليست في إجراء الانتخابات وإتمامها، وإنما في تفعيل الشراكة الحقيقية للمواطن بعيدا عن الإجبار والتعصب والمغالاة أو التحزب الضيق، فأن الهيئة قد رأت أن هذه المشاركة الحقيقية غير متوفرة حتى الآن.وأعلنت الهيئة في البيان عن إصدار مشروعا أسمته “مشروع حزب الرابطة لحل أزمات الوطن”..تضمن عدة مقترحات رأت الهيئة أنها ستسهم في إخراج الوطن مما وصفته بـ”الأزمات”, آملة أن تتفاعل معها كل أطراف وأطياف العمل الوطني.وتضمن المشروع تسعة بنود شملت مقترحات بتأجيل الانتخابات النيابية وذلك بالاتفاق بين القوى السياسية على تشكيل لجنة لا يزيد أعضائها على 15 شخصاً مهمتهم تتلخص في التحضير لحوار وطني لا يستثني أحدا من القوى السياسية وممثلين عن الحراك و الحوثيين وشخصيات مستقلة يتم الاتفاق عليها وممثلين عن منظمات المجتمع المدني من غير المنتمين حزبيا وعن المعارضة في الخارج من غير المنتمية للفئات السابقة الممثلة في اللجنة.وحدد المشروع مهمة اللجنة التحضيرية بأن تقوم بجمع كافة المبادرات والمقترحات لمعالجة أية قضايا أوأزمات تواجه اليمن والتي سبق طرحها أو سيتم تقديمها من مختلف الأطراف, ومن ثم تعد ملفا يحوي كل ما جمعته من مبادرات أو مطالبات أو مقترحات وتقدمه مع مقترح بجدول الأعمال للحوار ليتولى المتحاورون في ضوء ذلك مناقشته ويعدلوا فيه مايرونه موجباً للتعديل ويقروه ومن ثم ينطلق الحوار، ويستعين المتحاورون بمن يرون من مختصين في إعداد مسودات مشاريع التعديلات الدستورية والقانونية التي يمكن أن تستوعب مخرجات الحوار.كما حدد المشروع مدة أقصاها ثلاثة أشهر لتنجز اللجنة التحضيرية كافة التحضيرات، على أن تبدأ بعد ذلك مباشرة عملية حوار جاد وهادف يشارك فيه أعلى قيادات القوى السياسية المشاركة بتفويض كامل من منظماتهم, وبعد إتمام الخطوات السابقة، يقوم المتحاورون بتشكيل حكومة إجماع وطني لها كامل الصلاحيات في تنفيذ كافة مخرجات الحوار، ويتم تشكيل هيئة عليا للإشراف والمتابعة من 15 عضواً يرأسها رئيس الجمهورية وتختار من بينها نائبين لرئاستها وسكرتارية.. وتتخذ قراراتها بالأغلبية، ومهمتها متابعة تنفيذ مخرجات الحوار دون تدخل في العملية التنفيذية إلا بما يطلبه رئيس الحكومة من تذليل لأي صعوبات قد تواجهه.وأقترح المشروع أن تظل لجنة الحوار قائمة كمرجعية لحكومة الإجماع الوطني وداعم لها ومن صلاحياتها تعيين بديل لأي وزير شغر منصبه لأي سبب كان, وبعد الاتفاق النهائي في لجنة الحوار وعند تعيين حكومة الوحدة الوطنية، تتولى الحكومة الإعداد لاستفتاء عام يتم خلال شهر على مخرجات الحوار بما في ذلك التعديلات الدستورية وعند إعلان نتيجة الاستفتاء يتم الشروع فورا في تنفيذ ما أقره الشعب.وتطرق البيان إلى المستجدات الحادثة في تونس والسودان, مؤكدا أن الهيئة المركزية لحزب الرابطة عبرت عن كبير احترامها لحق الشعبين في تحديد خياراتهما وإرادتهما الشعبية.وقد عقد رئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري, مؤتمرا صحفيا في ختام أعمال الدورة الاعتيادية الأولى للهيئة المركزية للحزب, كرسه لاستعراض النتائج التي خرجت بها الدورة, وتوضيح موقف الحزب إزاء مختلف القضايا على الساحة الوطنية.ولفت الجفري إلى أن المشروع الذي أصدرته الدورة يأتي انطلاقاً منحرص الحزب على الإسهام في إخراج الوطن من واقع التحديات والمخاطر والوصول إلى شراكة حقيقية بين كل قوى البلاد لحمل مسؤولية تنمية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته ..داعياً كل القوى السياسية للتفاعل بجدية مع المشروع باعتباره يوفر أسس الانطلاق نحو الحوار الجاد والشامل بما يصب في خدمة المصالح العليا للوطن
مركزية حزب الرابطة تنهي دورتها الاعتيادية بإعلان مشروع لمعالجة التحديات أمام الوطن
أخبار متعلقة