في اجتماع بالمكلا لمناقشة قضايا الإعمار
المكلا/ 14 أكتوبر / سيئون / احمد سعيد بزعل:رأس محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي بمدينة المكلا اجتماعاً موسعاً ضم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومديري عموم مديريات الساحل وإدارة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة وفرع الصندوق بالمكلا. وكرس الاجتماع للاطلاع على ما تم تنفيذه من قبل صندوق إعادة الإعمار بشأن صرف التعويضات للمتضررين من كارثة أمطار وسيول أكتوبر 2008 فيما يتعلق بالمباني المهدمة جزئياً وكلياً والأضرار التي حدثت في القطاعين السمكي والزراعي وجهوده في إعادة تأهيل الطرق الحضرية والبنى التحتية. كما تطرق الاجتماع إلى بحث الآليات والضوابط المستقبلية لعمل الصندوق وخطته لهذا العام وإيجاد علاقة تنسيق وتكامل بينه وبين السلطة المحلية في المديريات بما يسهم في إنجاز مهامه وأعماله المنوطة به في ضوء قائمة الأوليات التي حددتها إدارة مجلس الصندوق في اجتماعها المنعقد في مدينة سيئون في ابريل من هذا العام. وفي الاجتماع أكد محافظ حضرموت أهمية تعزيز العلاقة بين السلطات المحلية في المديريات وفرع الصندوق والعمل المشترك لإنجاز الأعمال المتبقية في ما يتعلق بمتطلبات استكمال الأعمال والأنشطة الخاصة بصرف التعويضات في مختلف المجالات ومساعدة إدارة الصندوق في التحقق من الطلبات المقدمة إليه من المواطنين.وشدد على أهمية تحمل الجميع مسئولياتهم في اداء هذه المهام وتحديد الاختصاصات ووضع البرامج الزمنية لانجازها والتعامل بروح شفافة وواضحة وتكاملية .. ونوه المحافظ الخنبشي بأن أنشاء صندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة واعتماد نحو 40 مليار ريال ميزانية له يعد مكسباً ورافداً مهماً للتنمية في هاتين المحافظتين .من جانبه شدد المدير التنفيذي لصندوق الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي على ضرورة تعاون السلطات المحلية في المديريات مع جهود الصندوق في استكمال كافة المهام والأعمال المتعلقة بإعادة الإعمار ومعالجة العوائق والمشكلات التي تواجه أنشطة الصندوق وبما يمكنه من القيام بواجباته وخاصة في انجاز واستكمال مشاريع البنى التحتية التي تضررت في محافظتي حضرموت والمهرة.وأكد المدير التنفيذي لصندوق الإعمار أن الصندوق خطا خطوات متسارعة في مجال تعويض المتضررين في كافة القطاعات حيث صرف الصندوق حتى نهاية العام 2010م قرابة ستة عشر مليار ريال ، مبينا أن العام الجاري 2011م سيشهد نقلة نوعية في مجال إعادة تأهيل الطرقات والجسور والبنى التحتية بشكل عام.من ناحية أخرى تم ظهر أمس بصندوق الاعمار بوادي حضرموت فتح مظاريف مناقصات مشاريع تأهيل الطرقات الداخلية والفرعية في أربع مديريات من مديريات الوادي والصحراء المتضررة من كارثة فيضانات السيول 2008م وهي سيئون وتريم وشبام والقطن حيث بلغت الكلفة الإجمالية لتلك المشاريع حوالي ( أربعمائة وستين مليون ريال ) .ذكرت ذلك المهندسة فائزة فرج بن ثابت مدير صندوق الإعمار بوادي حضرموت مشيرة إلى أن الطرقات التي سيتم ترميمها في مدينة سيئون وضواحيها قدرت بطول (12.6) كم بكلفة إجمالية بلغت (مائة وسبعة ملايين ومائة وثلاثين ألفاً ومائة وأربعة وستين ريالاً ) وشملت طرقات (بور ـ مدودة ـ وعقبة جوجة ـ العرض الشرقي) فيما قدرت الطرقات التي سيتم ترميمها في مديرية تريم بطول (13.7) كيلو بكلفة إجمالية بلغت (مائة وتسعة وثلاثين مليوناً ومائتين وثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعة وستين ريالا) وشملت طرقات (مدخل عينات والردود ومشطة وصليلة) أما في شبام فقدرت الطرقات فيها بطول (17) كم وبكلفة إجمالية بلغت ( مائة وستة عشر مليون وثمانمائة وستة وأربعين ألفاً ومائة وسبعة وأربعين ريالاً) وشملت طرقات ( بحيرة ـ جعيمة ـ العالمية ـ وادي بن علي ) فيما سيتم في مديرية القطن ترميم عدد من الطرقات بطول (38.3) كم بكلفة إجمالية تقدر بحوالي ( مائة وخمسة وخمسين مليون وتسعمائة وواحد وتسعين ألفاً وأربعمائة وواحد وسبعين ريالاً) وشملت مناطق (عقران ـ غصيص ـ سر ـ بروج ـ العرض ) لافتة في تصريحها إلى أنه سيتم رفع الطرقات الفرعية الأخرى من مراحل سابقة بعد إعداد دراستها من قبل مكتب الاشغال العامة والطرق بوادي حضرموت.وجددت المهندسة فائزة فرج بن ثابت مدير صندوق الإعمار بوادي حضرموت التأكيد على عزم الصندوق المضي قدما لإنجاز المهام الموكلة إليه واستكمال معالجة ما دمرته الأمطار والسيول في فيضان 2008م وذلك وفق توجيهات وسياسات الصندوق وبتوجيهات القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي اهتماما خاصاً لاستكمال التعويضات وتجاوز آثار تلك الكارثة بالإضافة إلى اهتمامات الحكومة وجهود المهندس الوكيل عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي للصندوق وجهود السلطة المحلية في المحافظة والوادي والصحراء.. مشيدة بكل من أسهم في إنجاح عمل الصندوق وإنجاز ملفات المتضررين وهي جهود تستحق الثناء.