ودعنا العام الميلادي 2010م بما حمل من أحداث وأحزان وأفراح ونجاحات وإخفاقات بالنسبة لنا اليمنيين لعل أبرزها نجاح استضافة (خليجي 20) الذي رفع سمعة اليمن أمام العالم .. إننا في العام الميلادي الجديد 2011م متفائلون أكثر بتجاوز البلاد المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية، واستقرار الأوضاع الأمنية ووضع حد للأيادي العابثة بالسكينة العامة وبالمال العام والفسدة والمفسدين الذين يتحملون الجزء الأكبر من المشكلات التي تعاني منها البلاد.ويتوقع المراقبون السياسيون في الداخل والخارج أن يكون العام الحالي مليئاً بالمفاجآت في الساحة الوطنية منها إحداث حالة من الإصلاحات السياسية والمالية والإدارية وحركة تغيير جديدة يقودها الرئيس صالح لمشروع وطني أهدافه تلامس واقع حياة الناس لا سيما ونحن في مرحلة الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب المقرر إجراءها في 27 أبريل بعد تأجيلها لعامين على اثر توقيع اتفاقية فبراير 2008م بين المؤتمر والمشترك .. لكن الأخير أعاق خطوات الحوار الوطني ولا تزال قياداته مصرة على التغريد خارج السرب بإصرارها على مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة وهو الأمر الذي جعل المؤتمر وحلفاءه يتحملون مسؤوليتهم في التهيئة لخوض الانتخابات .الثابت أن السواد الأعظم من أبناء شعبنا ينتظرون بشوق بالغ المشهد الديمقراطي القادم (الانتخابات البرلمانية) لكي يمارسوا حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في مجلس النواب بالتصويت بحرية وقناعة بعيداً عن الوصاية والترهيب والترغيب التي يمارسها بعض الفاشلين وهي أوراق عفا عليها الزمن وأمام هذه المحطة المضيئة لعام 2011م فإنني أود أن أنصح القيادات العليا للمؤتمر الشعبي العام بأن تتحرك من الآن لإصلاح البيت المؤتمري في بعض المحافظات التي تراجع فيها دوره وحضوره السياسي والاجتماعي والإنساني والتنموي ومنها المحافظات الجنوبية والنزول الميداني لإعادة إنعاش المؤتمريين الذين أحبط الكثير منهم بسبب حالات الفوضى وأعمال العنف والنشاط المناهض الذي قاده من يسمون بعناصر الحراك ، مع ضرورة ترشيح أفضل العناصر الكفؤة والمقبولة في الانتخابات وأن لا تفرض المصالح الضيقة على قناعات العامة .. ولدي ثقة بأن المشهد الانتخابي المقبل سيكون عنوان العام 2011م .
|
تقارير
(2011).. عام المشهد الديمقراطي
أخبار متعلقة