تونس/ 14أكتوبر / رويترز / متابعات: غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي البلاد مساء أمس الجمعة ، متوجها إلى مالطة في حماية ليبية.وفي بيان رسمي أذاعه التلفزيون الرسمي التونسي تولى الوزير الأول محمد الغنوشي السلطة مؤقتا، طبقا للدستور لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة .وكانت تقارير سابقة قد أفادت بتشكيل مجلس قيادة من ستة أعضاء برئاسة رئيس الوزراء، يضم في عضويته وزير الدفاع، يتولى تسيير الأمور لحين إجراء انتخابات.وكان بن علي قد أعلن في وقت سابق إقالة الحكومة وحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة أشهر من الآن .من جانبه قال محمد الغنوشي الوزير الأول في تونس امس الجمعة إنه تولى السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي بصفة مؤقتة متعهداً في كلمة تلفزيونية باحترام الدستور واستعادة الاستقرار. كما تعهد الغنوشي في الكلمة التي بثت على الهواء مباشرة بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلنت وذلك بالتشاور مع كل الأطراف السياسية بما فيها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. واعلنت حالة الطوارىء في جميع أنحاء تونس في وقت سابق، وتشمل حالة الطوارىء منع كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة، كما يمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، ويسمح باستعمال السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش الوطني ضد كل شخص مشبوه فيه ولم يمتثل للأمر بالوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لإجباره على الوقوف.كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية وتولى الجيش السيطرة على مطار قرطاج الدولي في العاصمة.وفيما يلي نص الاعلان الذي وجهه رئيس الوزراء محمد الغنوشي الى الشعب التونسي مساء أمس الجمعة والتي اعلن فيها أنه تولى السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي بصفة مؤقتة:(( طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور الذي ينص.. في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته الى الوزير الاول (رئيس الوزراء) واعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية.. أتولى بداية من الان ممارستي سلطات رئيس الجمهورية وأدعو كافة ابناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات الى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها وأتعهد خلال فترة تحمل هذه المسؤولية باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها وذلك بكل دقة وبالتشاور مع مختلف الاطراف الوطنية من احزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني.. والله ولي التوفيق )) .وكانت عناصر من الشرطة قد اطلقت في وقت سابق النار في محيط وزارة الداخلية التونسية، وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا صباح الجمعة، في أضخم مسيرة أمام مقر وزارة الداخلية وسط الشارع الرئيسي للعاصمة “الحبيب بورقيبة”. إلى ذلك قال البيت الابيض أمس الجمعة انه يتابع التطورات في تونس بعد تقارير عن مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد ودعا السلطات التونسية الى احترام حقوق الانسان.وقال المتحدث باسم البيت الابيض مايك هامر في بيان : (( ندين العنف المستمر ضد المدنيين في تونس وندعو السلطات التونسية لتنفيذ الالتزامات المهمة التي قطعها الرئيس ابن علي في كلمته امس للشعب التونسي ومنها احترام حقوق الانسان الاساسية وعملية اصلاح سياسي تشتد الحاجة اليها )) .
بن علي يتنحى عن رئاسة تونس.. والوزير الأول يتولى السلطة مؤقتا
أخبار متعلقة