للتغلب على ضعف شبكات النقل وتزايد السكان
دبي / 14أكتوبر / رويترز : تعتزم دول الخليج إنفاق ما يزيد عن 100 مليار دولار على مشروعات للسكك الحديد عبر المنطقة مع سعيها إلى التغلب على ضعف شبكات النقل العام وتزايد أعداد السكان.وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى إنشاء نموذج مماثل لنظام السكك الحديد الفائق السرعة في أوروبا مع خطط لمد الشبكة التي تمتد نحو 1940 كيلومتراً إلى اليمن وربطه بحلول عام 2017م.وتنفق السعودية نحو 25 مليار دولار على شبكتها للسكك الحديد مضيفة 3900 كيلومترعلى المسارات من خلال ثلاثة مشروعات رئيسية. ويتضمن مشروع الجسر البري السعودي خطاً للقطارات بطول 950 كيلومتراً يربط بين العاصمة الرياض وميناء جدة على البحر الأحمر، وأيضاً خطاً بطول 115 كيلومتراً بين مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الدمام النفطية على ساحل الخليج.أما المشروع الثاني فهو مشروع الشمال-الجنوب الذي يربط بين الرياض والحديثة مارا بالقصيم وحائل والجوف مع فروع إلى رأس الزور والجبيل إلى مناجم البوكسيت والفوسفات، وسيستخدم الخط بشكل رئيسي لنقل المعادن، لكن نقل الركاب والبضائع بشكل عام يأتي أيضاً ضمن الخطة.والمشروع الثالث هو مشروع الحرمين الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة بجدة على البحر الأحمر، وهي نقطة دخول رئيسية لملايين الحجاج ما سيخفف ازدحام المرور على الطرق البرية.وتشارك مجموعة “دويتشه باهن” الألمانية للنقل و”أستالدي” الإيطالية و”دبليو أس أتكينز” البريطانية في ستة اتحادات للشركات تقدمت لبناء أربع محطات على الخط الحديدي الذي يمتد لمسافة 450 كيلومتراً.وقالت شركة تشاينا ريلواي كونستراكشن كورب في نوفمبر تشرين الثاني إنها تتوقع أن تخسر نحو 4.15 مليار يوان (623 مليون دولار) في مشروع مترو المشاعر الذي ينقل الحجاج.أما في الإمارات العربية المتحدة فتخطط شركة الاتحاد للقطارات لانشاء مشروع للسكك الحديدية عبر البلاد بقيمة 11 مليار دولار ويمتد 1500 كيلومتر ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى بحلول عام 2017م.وسيتم بناء المشروع على مراحل وفي نهاية المطاف سيربط المشروع بين دولة الامارات والسعودية عبر مدينة الجويفات في الغرب وبين الامارات وسلطنة عمان عبر مدينة العين في الشرق.وتنفذ قطر شبكة تربط بين مركز انتاج النفط والغاز في رأس لفان في الشمال ومصفاة المساعيد في الجنوب مع خط سريع بين مطار الدوحة الدولي الجديد ووسط المدينة. وسيمتد البناء حتى 2026 ويتضمن قطارات لنقل الركاب والبضائع وخط للمترو.وقالت مصادر مطلعة في يونيو إن مشروع الجسر الذي يربط قطر بالبحرين ويكلف ثلاثة مليارات دولار قد تم تعليقه وسط ارتفاع التكلفة وزيادة التوتر السياسي.وكان من المخطط أن يلعب هذا المشروع الذي يربط بين قطر المصدرة للغاز ومملكة البحرين دورا رئيسيا في تحسين ترابط البنى التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي.وتريد قطر أيضا بناء جسر يربطها بجارتها السعودية عبر جسر بحري بطول 40 كيلو مترا إلى البحرين.وقالت البحرين في 2009 انها ستدرس مشروعا للسكك الحديدية بقيمة ثمانية مليارات دولار يمتد 184 كيلومترا يتضمن مجموعة متنوعة من أنظمة القطارات. لكن هذه الاستثمارات هي جزء من خطط للربط بين البحرين وقطر بجسر وتم تعليق المشروع بسبب توترات سياسية بين الدولتين.وسيربط مشروع السكك الحديدية الذي يمتد 500 كيلو متر في عمان بين موانئ ومطارات ومناطق حرة ومن المتوقع أن يدر ايرادات تبلغ نحو 250 مليون دولار في العام الاول للتشغيل بحسب ما قاله مسؤول بوزارة المالية.ومن المنتظر أن يستكمل المشروع في 2017 وتخطط الحكومة لارساء مشروعات البناء على ثلاث مراحل.وستبني خطا حديديا لنقل الركاب والبضائع سيشكل جزءا من شبكة الربط الاقليمية وتدرس أيضا امتدادات في العاصمة مسقط عبر نظام للمترو.وأبدت شركات عالمية للنقل والسكك الحديدية مثل “بكتل” و”اس ان سي اف” و”تشاينا ريلواي” و”هيونداي“اهتماما بعروض التأهل للفوز بالعقود.وقالت الكويت في 2008 انها تخطط لانشاء شبكة خطوط حديدية تتكلف 11 مليار دولار ستتضمن نظاما للمترو في العاصمة.وأشار الاتحاد الكويتي للنقل البري إلى أن خطا حديديا بطول 250 كيلومترا سيمتد من الحدود الشمالية مع العراق إلى السعودية في الجنوب مع امتدادات إلى المطار.وتخطط الكويت لانشاء شبكة للمترو في العاصمة من اربعة خطوط بطول اجمالي 171 كيلومترا وبكلفة قدرها 1.3مليار دينار. وكان من المقرر أصلا أن تبدأ أعمال البناء في 2009 وأن تستكمل في 2017.وأعلنت اليمن العام الماضي انها ستدشن مشروعا للسكك الحديدية يكلف 3.5 مليار دولار في اطار خطط لتطوير البنية التحتية في البلد.وتمتد الشبكة التي ستنقل الركاب والبضائع لمسافة 2500 كيلومتر من الحدود مع السعودية بمحاذاة الساحل اليمني مارة بميناء عدن الرئيسي إلى سلطنة عمان، حيث ستلتقي بالشبكة التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.وقالت الحكومة إن المناقصات للخط الساحلي الرئيسي الذي يمتد بطول 2000 كيلومتر بدأت في يوليو 2010، وأنها تجري محادثات مع بضع شركات للسكك الحديدية لبناء المسارات الحديدية.