كتبت/ صفية عامرشهدت الآونة الأخيرة في العالم العربي بروز عدة ظواهر ومن بينها زواج الانترنت باعتبار الإنترنت وسيلة تفاعلية وسهلة التعارف فيها وأيضاً كون هذا العصر هو عصر التكنولوجيا والاتصال ويرجح البعض بروز هذه الظاهرة إلى زيادة نسبة العنوسة في العالم العربي الذي تعد مشكلة من المشكلات التي ليس لها حل في مجتمعاتنا لذا تلجأ الفتاة إلى استخدام هذه الوسيلة لغرض طلب الزواج الذي يعتبره البعض بأنها طريقة حضارية تواكب العصر وهناك شق آخر يراه طريقة تنافي العادات والتقاليد الشرقية لأن مؤسسة الزواج هي مؤسسة صعبة وكيف إذا كانت بهذه الطريقة المبتكرة أن يعيش الشريك في دولة والطرف الآخر في دولة أخرى تختلف فيها الثقافات فكيف سيتم تأسيس هذه المؤسسة وأحياناً كثيرة تحصل حالات فشل من الجانبين لعدم تحديد الهوية ويتفاجأ الشريك عكس ما كان يقرؤه.السؤال لماذا اللجوء إلى الإنترنت؟تشير إحصائيات إلى أن نسبة العنوسة في مصر تبلغ 4 ملايين فتاة لذلك يلجأن إلى الإنترنت للبحث عن الشريك بوضع معلومات وصور عنها.وكشف أحدث استطلاع رأي على موقع مجلة (مرام) الأسبوعية النسائية بأن 51 % من الذين تعارفوا عبر شبكة الإنترنت انتهى بهم إلى الارتباط.حيث تم عملية التعارف عن طريق الصدفة على موقع محادثة أو القوائم البريدية.هناك مواقع تم تأسيسها لهذا الغرض وزاد انتشار هذه المواقع بشكل كبير وملفت في المواقع الإسلامية والعربية.ونتيجة لتفشي هذه الظاهرة أرادت لفت النظر إلى وسائل الإعلام الأجنبية والعربية حيث نشرت (نيويورك تايمز) ومجموعة جرائد أجنبية وعربية تقارير حول زيادة الإقبال على هذه المواقع للبحث عن الشريك وخاصة بين الجاليات المسلمة وتتصدر باكستان ومصر والسعودية والإمارات القوائم العربية والإسلامية.فقد أوضح دارس أن موقع (قرآن) يعتبر من أشهر المواقع حيث يصل عدد الأعضاء فيه إلى 70 ألف عضو.وتقدر نسبة الزواج حوالي 50 إلى 70 % في هذا الموقع أما من ناحية الشرع والدين فلا توجد قيود وعوائق إذا توفرت شروط الزواج من إشهار وموافقة ولي الأمر وفي الأخير أصبح الانترنت يتدخل في تفاصيل حياتنا الشخصية وهذا يبين لنا سوء استخدام عالمنا العربي والإسلامي الانترنت.[c1] طالبة صحافة وإعلام في كلية الآداب جامعة عدن
زواج الإنترنت حقيقة أم خيال؟!
أخبار متعلقة