لا جدال في أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به المرأة المسلمة في مجتمعنا المعاصر وتكاد تتساوى مع الرجل، وقد استطاعت أن تثبت جدارتها في ميادين العمل وتلقت العلوم فنالت أعلى الشهادات العلمية في مختلف المجالات بجدارة. هذا في الجانب العملي، أما دورها الرئيسي والاهم هو الأسرة التي تعد المرأة عمودها الفقري الذي بكسره تنكسر الأسرة وتنهار، وبنجاحها المستمر بقيامها القوي والمتين تعبر الأسرة إلى بر الأمان.لقد سطرت إنجازات المرأة في كل المجتمعات وأعطت العلم والمعرفة وفي جميع المجالات، كانت ولاتزال ملكة وشاعرة وأديبة وعالمة ومحاربة في ساحات القتال، لقد ساهمت المرأة في مجتمعنا الإسلامي مساهمة فعالة وبكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير وتوجه اقتصاد البيت، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن أن نغض البصر عنه أونقلل من شأنه.حقوق الأفراد داخل المجتمع، المتمثلة في شؤون الحكم والإدارة، ومنها التمتع بحق الانتخاب والترشح لعضوية المجالس النيابية كالمبرلمان، وهي من أهم الأجهزة المشاركة في صناعة القرار في الدولة تلك الحقوق تشمل المرأة لذلك فمن حقها تولي المناصب العامة، المساواة في المجالات السياسية والاقتصادية، فوجودها داخل البرلمان سوف يساعد في إيجاد الحلول لبعض المشاكل والقضايا المتعلقة بالمرأة، وأيضاً كل القضايا التي تخص الرجل والمرأة، باعتبارها القلب النابض للمجتمع.اليمن فيها كفاءات نسائية كثيرة ومن حقهن المشاركة في صنع القرار، يجب علينا مساندتها وتشجيعها والوقوف بجانبها في الحملات الانتخابية، لقوله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).مشاركة المرأة في الحياة السياسية أصبحت ضرورة ملحة في المجتمعات، والترشيح لا يقتصر على الرجل، وإنما للنساء أحقية أيضاً حتى تكون المعادلة متساوية، وقاعدة التمثيل في المؤسسة البرلمانية يجب أن تشمل جميع شرائح المجتمع، باعتبار تمثيل ومشاركة المرأة في الهيئة البرلمانية يزيد من عمق المفاهيم والانتماء الوطني، ويعطي دافعية للإنتاج لدى المواطنين خاصة النساء.فمبروك عليكن يا نساء اليمن هذا الفوز العظيم وهذا الكم الكبير من المقاعد. مبروك عليك يا يمانية يا ناشطة ياقيادية مع الرجاء بألا تصيبينا بخيبة أمل أبدية عند جلوسك على المقاعد البرلمانية.مبروك عليكن التعديل يا نساء القرن الواحد والعشرين.
|
فكر
مبارك يا نساء اليمن
أخبار متعلقة