ابوظبي / متابعات :أشادت وسائل الإعلام العالمية بالمشاريع الثقافية التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الامارة .مؤكدة ان أبوظبي تسعى إلى أن تكون ملتقى للثقافة والشعر والإبداع بعد أن ثبتت أقدامها كعاصمة لها مكانتها في مجال الأعمال والاستثمارات على الصعيد العالمي.وأكدت وكالة الأنباء الألمانية أن الهيئة تسعى إلى تكثيف جهودها في حفظ وحماية التراث الثقافي المادي في امارة أبوظبي فضلا عن حفظ التراث المعنوي وتشجيع إحياء العادات والتقاليد مع العمل على تطوير الفنون والثقافة بمختلف أوجهها ..مشيرة إلى المؤتمر الدولي عن الآثار في الإمارات الذي ستنطمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمشاركة خبراء محليين وعالميين في مارس 2011.ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية مهرجان الظفرة بأنه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم حيث تحولت منطقة الظفرة عند أبواب الربع الخالي الى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي ..مشيرة إلى أن المهرجان يهدف إلى استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة من خلال مسابقات الإبل والسوق الشعبي للصناعات التقليدية فضلا عن تقاليد تخييم المشاركين في العراء.كما تحدثت وكالة الأنباء الألمانية في عدة تقارير لها عن مهرجان الظفرة في دورته الرابعة ودوره في صون التراث من خلال مسابقة مزاينة الإبل التي يتولى التحكيم فيها خبراء في تربية الإبل من منطقة الخليج وكذلك مسابقة “الحلاب” التي اشتهر بها أهل المنطقة الغربية بالإمارات وأهالي شبه الجزيرة العربية وتهدف الى تشجيع ملاك الإبل على الاهتمام بإبلهم وجعلها غزيرة اللبن .وأشادت صحيفة “الانديبندنت” البريطانية واسعة الانتشار بأهمية مهرجان الظفرة وقدرته على نزع الغشاوة الثقافية وتحديد أولويات صون التراث..مشيرة إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أرادت تشجيع الحفاظ على الإبل الأصيلة كوسيلة لحفظ جزء من الثقافة العربية التقليدية على قيد الحياة.وأكدت وكالة أنباء (ميديا لاين) في الولايات المتحدة في تقرير موسع لها تناقلته العديد من وسائل الإعلام أن الجمال لا تزال رمزا ثقافيا مهما ومصدر فخر للعرب ..مشيرة الى دور مهرجان الظفرة في الحفاظ على التراث التاريخي لدولة الإمارات على الرغم من اقتصادها المتنامي بسرعة.وتحدثت صحف “اللوموند ولوفيغارو والليبراسيون” الفرنسية عن تأسيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لـ “مركز العين للموسيقى في عالم الاسلام” الذي انطلقت فعالياته في عام 2010 عبر سلسلة من البرامج الخاصة والحفلات الموسيقية والمحاضرات والمنتديات ويسعى إلى إنقاذ واستدامة التراث الموسيقي المهدد وإجراء وتوثيق البحوث عن الأنماط والعادات والتقاليد الموسيقية إضافة إلى حيازة مقتنيات تتعلق بالتراث الموسيقي كالدراسات والوثائق والمنشورات والآلات الموسيقية القديمة.وذكرت تلك الصحف أن المركز يدير مشروعا لجمع أغاني الأطفال والأغاني التي تغنيها الأمهات قبل نوم أولادهن في محاولة لحفظ هذه الأنماط الموسيقية الحميمة وإلقاء الضوء على موسيقى الطفولة في زمن ما قبل انتشار التكنولوجيا بينما أشارت الصحافة الفرنسية كذلك الى سعي الهيئة من خلال المركز الى توثيق واستدامة أهازيج الصحراء البدوية.وأوضحت ان المركز يضع ضمن أجندة أعماله توثيق أنماط موسيقية خاصة بمختلف الطوائف الدينية وإطلاق برامج خاصة بالأنماط الموسيقية الآشورية والأرامية وكذلك حول باقي التراث الموسيقي المهدد الخاص بالمسيحيين العرب.وواصلت وسائل إعلام في الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وأوكرانيا والصين والهند وكوريا تغطيتها المميزة لمهرجان الظفرة الذي نظمته الهيئة في ديسمبر الماضي من منطلق استراتيجيتها لصون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي.وفي تقرير موسع لها بعنوان “إمارة وأمير ضمن أكبر مسابقة شعرية في العالم” ذكرت قناة “فرانس 24 “ ان برنامج أمير الشعراء الذي تنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سيتوج فائزا من بين 7 آلاف شخص ترشحوا هذا الموسم عاكسا مكانة قوية ما زال الشعر يتمتع بها في العالم العربي ..مشيرة الى البرنامج حصل على نسبة مشاهدة بلغت 40 مليون شخص في الحلقة الأخيرة من الموسم الماضي في صيف 2009 وليس هناك أي برنامج شعري في العالم مماثل له .وبثت مؤسسة “دويتشه فيله” الإعلامية التي تمثل صوت ألمانيا المرئي والمسموع والمقروء إلى العالم الخارجي تقريرا بعنوان (شعراء لغة الضاد يتنافسون على لقب “أمير الشعراء) وتحدثت عن أهداف المسابقة في النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه والترويج له وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه باعتباره رسالة محبة وسلام للعالم أجمع.ولفتت الى ان الدورة الرابعة من المهرجان تشهد مشاركات نسائية متميزة وتمتلك الشاعرات المتنافسات قدرة على استحضار التراث في قصائدهن من نحو وصرف وموسيقى ولغة شعرية متمكنة.ونقلت العديد من وسائل الإعلام تصريحات لنقاد أكدوا فيها أن هذه المسابقات الشعرية لعبت دورا في اعادة الاعتبار إلى الشعر فى الحياة العامة حيث أن الفكرة الشائعة كانت لدى جمهور المثقفين أن عصر الشعر قد انتهى وولى إلى غير رجعة بعد أن حلت الرواية مكانه وفقد الشباب العربي حس الاهتمام باللغة والولع بالشعر على مر العصور فجاءت مسابقة أمير الشعراء لتقلب المعادلة رأسا على عقب.واعتبر نخبة من الشعراء والإعلاميين أن “أمير الشعراء” أصبح حقيقة ثقافية عربية واقعة فرضت نفسها على أجندة الفعاليات الثقافية الكبرى في الوطن العربي وأصبح هاجسا شعريا جميلا لمعظم الشعراء الشباب / تحت سن (45) الذين يتحدثون العربية سواء داخل الوطن العربي أم خارجه ..ورأى مراقبون أن أهمية المسابقة تنبع من أنها تذكر بأهمية ودور الشعر الفصيح في ظل ما يسيطر من أفكار ورؤى عن أن الجميع اتجه نحو أشكال فنية وأدبية أخرى.وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن للشعر مكانة خاصة في المنطقة العربية وهو لا يزال من الإنتاجات الإنسانية الحية في المجتمع فيما اعتبرت وكالة الأنباء الإيطالية أن أبوظبي تسعى إلى أن تكون ملتقى للثقافة والشعر والإبداع بعد أن ثبتت أقدامها كعاصمة لها مكانتها في مجال الأعمال والاستثمارات على الصعيد العالمي .ووصفت وكالة الأنباء الإيطالية مسابقة (أمير الشعراء) بأنها أكبر مسابقة شعرية بالعربية الفصحى على مستوى العالم حيث حشدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المشرفة والمنظمة للمسابقة إمكانيات كبيرة لإنجاح هذه الفعالية كبرنامج ثقافي إعلامي نجح في تسويق المنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية متفردة استقطبت اهتمام المشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلام ..وقالت ان لجنة التحكيم تضم نخبة من النقاد المشهود لهم في الساحة الأدبية والثقافية في الوطن العربي وقد أعلنوا عن معايير جديدة للتنافس بين الشعراء التي ترتكز على الارتجال ومعرفة قدرات الشعراء ومهاراتهم اللغوية والنحوية والعروضية وغيرها من القضايا التقييمية.وأكد إعلاميون عرب في مقالات لهم بمواقع إخبارية دولية عدة أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعهدت بصون الإرث الحضاري العربي لتفتح أمامه أفقاً عالمياً للحضور حياً في مشهد لم ينشغل أحد من قبل بإبراز تفاصيله وملامحه وذلك من خلال مشروعات وبرامج ثقافية وحضارية حيوية ضخمة وكان من أهم نتائج ذلك تسجيل “الصقارة” كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو في أكبر عملية تسجيل ناجحة بمشاركة 11 دولة قادتها الإمارات حيث اعتبرت المنظمة الدولية “الصقارة” قاعدة لتراث ثقافي واسع، يشمل الأزياء التقليدية والغذاء والأغاني والموسيقى والشعر والرقصات وتقاليد كثيرة يجب الحفاظ عليها.ورأوا ان هذا الإرث الحضاري العربي هو الدرع الواقي للحفاظ على الخصوصية الثقافية والحضارية للإنسان العربي ليس في الإمارات ومنطقة الخليج العربي وحدهما ولكن في العالم العربي والإسلامي الممتد من أفريقيا إلى آسيا الأمر الذي أصبح تحقيقه إبداعيا هو الإستراتيجية الرئيسية لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تسعى في الوقت ذاته إلى التحاور والتفاعل بكافة الأوجه مع مختلف ثقافات وحضارات العالم.
تقدير دولي لمشاريع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
أخبار متعلقة