راي صريح
نواز يوسف في البدء أود أن أوضح بأني مساهماً في كتاباتي أولاً لكوني رياضي سابق.. واعترافي ثانياً بإن إمكانيتي في هذا المجال متواضعة جداً، وخبرتي لازالت بسيطة وفي المستوى الذي لم تصل بعد إلى مصاف النقاد الكبار باقلامهم المتمرسة وكتاباتهم الرنانة، لذا لا أعتبر نفسي ناقد متمكن، ولكن شخص عشق الرياضة منذ الصغر ولم يزل يعشقها حتى النخاع. أراد المشاركة مع رفاق الكلمة الصادقة بصورة إيجابية في هذا المضمار .. وهذا قد يشجع الآخرين بالكتابة الهادفة كلٍ من موقعه بحسب خبرته وإمكانيته إذاً فليكتب من لديه الرغبة، ولا يتردد من طرح أفكاره ووجهة نظره في كل ما تقع عليه عيناه أو تسمعه أذناه متى ما لازمت الصدق والشفافية.ولا أكذب لو قلت بأن هذا التوضيح لم يأت من فراغ.. بل جاء بعد سماعي من قبل بعض الأفراد بكلمات الإشادة والتحفيز التي دغدغت مشاعري وهزت كياني وذلك بمطالبتي الاستمرار في تناول القضايا الخفيفة والامور السرية التي تدار وتحاك في أنديتنا، ومن ضمن ما سمعته كلمات بسيطة ذات مغزى عميق، وقفت أتأمل وأحقق فيها.. قالها لي أحد الغيورين على سمعة ومصلحة ناديه، أن كثيرين (مثلي) تختزن في أعماقهم مشاعر السخط وعدم الرضاء لما يدور في أنديتهم، ولكنهم غير قادرين على الافصاح بها جهراً ولا حتى على نشرها في الصحف، هذا الكلام بدون شك أثلج صدري من ناحية.. وحملني في نفس الوقت مسؤولية رسالة نبيلة ينبغي ان أؤديها بشرف وأمانة من ناحية أخرى، وباصرار عاهدت على نفسي السير في هذا الدرب حتى ولو أدى الأمر إلى مواجهة التعب والمشقة، وأيضاً غضب المنافقين والمتقلبين وأولهم المسؤولين.خلاصة القول.. أؤكد استمراري في الكتابة ومحاولتي فيها بوضع النقاط على الحروف وابراز مكامن الأخطاء والسلبيات أينما وجدت في أنديتنا وليس كما قالها غيري بأن كثرة الكتابة حول رياضتنا المشلولة تزيدنا يأساً وإحباطاً.سنستمر نكتب ونكتب على أمل أن يأتي اليوم الذي تصل فيه رسالتنا إلى كل تلك العناصر التي كانت ومازالت سبب في تراجع رياضتنا وتخلف أنديتنا بسبب تشبتها بكرسي المسؤولية وجنون العظمة وحب التسلط والسيطرة.. والأخطر من ذلك قيامها بأساليب التطفيش لشبابنا الموهوبين وتركهم عرضة للانحراف والضياع.قد نخفق مرة ومرتين وعشرة إزاء تعنتهم ورفضهم للتغيير نحو الأفضل كأمر واقع.. لكن هذا لا يعني الفشل بعينه، بل يجب أن لا ننفذ صبرنا ونفقده ليقيننا بأن "الرصاص الذي لا يصيب يدوش".هل وصلت الفكرة؟ في تقديري إنها وصلت، ولم يتبق إلا رسالتنا التي ستصل حتماً في القريب العاجل.قولوا معي "إن شاء الله"!!