في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لليتيم.. رئيس الوزراء:
صنعاء / سبأ :أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء ضرورة التنسيق والتكامل بين الجهود الحكومية والأهلية في الاهتمام برعاية الأيتام وتعزيز الدور الإشرافي والرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتحقق من مدى قيام مراكز ودور الرعاية بواجباتها ،والوفاء بالتزاماتها تجاه الأيتام.وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في الحفل السنوي الذي نظمته أمس مؤسسة الرحمة الخيرية بمناسبة اليوم العالمي لليتيم «إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعكف حاليا على إنجاز الدراسات والتصاميم لإنشاء 11 مركزا جديداً للأيتام في عدد من المحافظات تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وسيتم تزويدها بأحدث الإمكانات والتجهيزات الإيوائية والتربوية والتعليمية». وأشار الدكتور مجور إلى أن الدولة لن تألو جهدا في دعم دور الأيتام القائمة وإنشاء المزيد منها وتطوير مستوى الرعاية والإشراف عليها وذلك وفق إستراتيجية الدولة في هذا الجانب.وأعرب عن أمله في أن تحقق هذه الفعالية الاحتفالية أهدافها في استقطاب المزيد من الرعاية والاهتمام بالأيتام ومتطلباتهم باعتبار ذلك واجباً دينياً قبل أن يكون عملاً إنسانيا أو أخلاقيا.ودعا رجال الإعمال والخيرين إلى أن يبادروا لدعم مراكز ودور الأيتام الحالية وتبني رعايتها والتوسع في إنشائها لتشمل المزيد من الأيتام ليس في أمانة العاصمة وحسب وإنما على مستوى المحافظات.ونقل رئيس الوزراء تحيات الراعي الأول لليتيم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتمنياته لهم بالسعادة والمستقبل المشرق وتقدير فخامته لكل الأعمال الإنسانية التي تستهدف خير الأيتام وخلق الطمأنينة في داخلهم وغرس المحبة فيهم لمجتمعهم ووطنهم.وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة تجاه هذه الشريحة لتوفير مقومات الرعاية والعيش الكريم لها من خلال إنشاء مراكز الرعاية التي تحتضنهم وفي مقدمتها مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام والذي يتضمن إلى جانب10 مراكز جكومية أخرى متطلبات وسبل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية,فضلاً عن برامج تدريبية وتأهيلية مهنية تكفل لمنتسبيها فرصة العمل والاندماج في المجتمع والمساهمة في التنمية.وتطرق إلى الجهود المبذولة في إطار الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وخطة العمل المنبثقة عنها والتي ركزت في جانب منها على رعاية الأيتام وتوفير احتياجاتهم وتشجيع الأسر على كفالتهم وإلحاقهم بالتعليم العام والتدريب المهني. ولفت إلى أن هذه الجهود تأخذ بعين الاعتبار تأهيل القدرات للمتعاملين والعاملين مع هذه الشريحة الاجتماعية بما يمكنهم من تقديم خدمات الرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي على نحو أفضل إضافة إلى تشجيع المؤسسات الأهلية الخيرية للعمل في هذا المجال الإنساني بأبعاده التربوية والإنسانية والأخلاقية والوطنية.من جانبها أوضحت رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية رقية الحجري أهمية بذل كل الرعاية والاهتمام بفئة الأيتام من أبناء المجتمع و حمايتهم من الغد المخيف ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة .واستعرضت أنشطة ومشاريع المؤسسة على مدى تسعة أعوام و خدماتها في مجالات الإيواء والرعاية و مجالات التدريب و التأهيل للأيتام من خلال مدارس هند النموذجية والمركز الثقافي لتدريب و تأهيل الموارد البشرية التابعين للمؤسسة ، مشيدة بجهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكل الخيرين ممن يبذلون العطاء السخي لدعم الأنشطة و البرامج الخاصة بالمؤسسة والهادفة إلى خدمة الأيتام .ودعت أبناء المجتمع حكومة ومنظمات مجتمع مدني و فاعلي الخير إلى التعاون و التكاتف لمد يد العون للأيتام و تقديم كل الدعم للمؤسسة وكل المؤسسات الخيرية العاملة في رعاية الأيتام و المحتاجين للنهوض بأنشطتها في خدمة هذه الفئة ليساهموا بدورهم الفاعل في بناء المجتمع.فيما تطرقت كلمة الضيوف التي ألقاها الداعية الإسلامي وجدي غنيم إلى أهمية احتضان اليتيم و رعايته من قبل أفراد المجتمع و الأجر الكبير لكافل اليتيم.وفي الحفل الذي تضمن أناشيد و قصائد شعرية واسكتشاً مسرحياً من قبل أبناء المؤسسة عرضت معاناة الطفل اليتيم، كرم رئيس الوزراء أفضل طفلين مثاليين من المنتسبين للمؤسسة للعام 2008م .حضر الاحتفال عدد من الوزراء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا وعدد من رجال الأعمال .