واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أن يخرج من البيت الأبيض على أن يشن أخر هجوم له على كوبا خصمه اللدود ووصف الحكم فيها بأنه دكتاتورية قاسية ردت على مطالب الإصلاح الديمقراطي بمزيد من القمع للشعب.وأصدر بوش بيانه الذي يندد فيه بكوبا قبل أن يسلم الرئاسة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الأسبوع القادم وجاء البيان بمثابة تذكرة إلى أن رحيله من البيت الأبيض يحدث بينما حكومة الزعيم فيدل كاسترو مازالت باقية رغم الحظر الأمريكي المفروض على الجزيرة منذ 46 عاما.وقال بوش مشيرا إلى ذكرى الثورة الكوبية التي جاءت بكاسترو إلى السلطة «مع احتفال العالم بفجر عام جديد تحتفل كوبا بالذكرى الخمسين لواحدة من أقسى الدكتاتوريات التي شهدها هذا النصف من العالم.»وسلم كاسترو المريض (82 عاما) الرئاسة العام الماضي لشقيقه الأصغر راؤول الذي طبق إصلاحات محدودة منها السماح للكوبيين بشراء أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومشغل أقراص الفيديو الرقمية ( دي.في.دي).ورفضت إدارة بوش الجمهورية هذه التغييرات ووصفتها بأنها غير كافية وقالت أن العقوبات ستستمر إلى أن تفرج هافانا عن السجناء السياسيين وتسمح بحرية التعبير.ووعد أوباما الديمقراطي بتخفيف العقوبات على السفر وتحويلات الأموال لكنه قال انه سيبقي على الحظر للضغط من أجل حدوث تغييرات في دولة الحزب الواحد.وصرح بأنه سيكون مستعدا لاستخدام الدبلوماسية مع زعماء كوبا إذا كانت الظروف مواتية وهو ما رفضه بوش من قبل.وقال بوش «إدارتي تحدت دوما الحكومة الكوبية حتى تطبق تغييرات حقيقية سياسية واقتصادية وتحسن سجل حقوق الإنسان وأوضحت أن الولايات المتحدة تقف مستعدة للرد على أي طلب مساعدة من كوبا للانتقال للديمقراطية.«وكان رد نظام كاسترو على عروضنا هو استمرار القمع للشعب الكوبي.»وتحمل كوبا دوما مشاكلها الاقتصادية على الحظر الأمريكي.وأصدر مجلس الأمريكتين تقريرا هذا الأسبوع أوصى أوباما بتعزيز الروابط التجارية الأمريكية مع دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي خلال الثلاثة أشهر الأولى من رئاسته من خلال تخفيف العقوبات على كوبا.
بوش يشن آخر هجوم له على كوبا قبل مغادرة البيت الأبيض
أخبار متعلقة