دبي /وكالات:تبرز دبي كمركز إقليمي لتصدير المنسوجات والأزياء في المنطقة، وذلك استناداً إلى العديد من المقومات تأتي في مقدمتها الخدمات اللوجستية المتطورة التي تقدمها الإمارة إلى جانب موقعها الاستراتيجي وتوفيرها لمناطق صناعية حرة معفاة من الضرائب، وهو ما جعلها مقصداً مثالياً لمختلف الأنشطة الاقتصادية، وتحظى دبي بمكانة مهمة في قطاع الأزياء والمنسوجات، في الوقت الذي تسعى فيها العلامات التجارية العالمية لدعم وجودها في الأسواق الإقليمية.أظهرت أرقام دراسات صدرت عن غرفة تجارة وصناعة دبي أخيراً أن قيمة صادرات الإمارة من هذه المنتجات وصلت إلى 625 مليون درهم خلال العام ،2004 بينما بلغت قيمة تجارة المنسوجات والملابس والأحذية 1،9 مليار درهم خلال العام 2005.وأشارت دراسة حديثة نشرها مركز “آيكون” إلى أن صناعة المنسوجات والأزياء في منطقة الشرق الأوسط تحقق معدلات نمو ملحوظة، حيث تصل قيمتها إلى 11،4 مليار دولار سنوياً.ونتج عن ازدهار النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي في الإمارة ارتفاع في مستويات الشراء ضمن قطاع البيع بالتجزئة، حيث يتوقع أن تتعدى 89ر27 مليار دولار مع مطلع العام 2009 وفقاً لدراسة قامت بها “ريتيل إنترناشيونال”.وتعتبر منطقة الخليج العربي إحدى أسرع المناطق نمواً في العالم إذ تتمتع بأعلى مستويات الدخل وأعلى معدل نمو للناتج القومي الذي وصل إلى 24% خلال الأعوام الأربعة الماضية، أي بمعدل 000ر19 دولار (69730 درهماً) للفرد، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق مزيداً من النمو في قطاع البيع بالتجزئة لتبلغ نسبة 100% خلال السنوات الخمس المقبلة نتيجة للقوة الشرائية العالية.وبينما تواصل دبي تنفيذ استراتيجية نموها الرامية إلى تطوير نظام اقتصادي متنوع الأنشطة من خلال التركيز على التجارة وإعادة التصدير والاستثمارات المعلوماتية، تكتسب المعارض التجارية، مثل معرض “موتيكسا” الذي تقام فعالياته مرتين سنوياً، وتنظمه مؤسسة الأبحاث العالمية الشرق الأوسط، وتدعمه كل من مجموعة تيكماكس التي تضم أقوى 300 تاجر أقمشة، والمروجين لمدينة دبي للأقمشة، إلى جانب غرفة تجارة وصناعة دبي. وتدعم المعرض كذلك الوكالة الوطنية لتنمية الصادرات في إندونيسيا، وغرفة تجارة وصناعة الصين لاستيراد وتصدير المعدات، وغيرها. ويواصل معرض موتيكسا أكبر حدث سنوي يختص في الملابس الجاهزة والأقمشة والجلود والإكسسوارات في الشرق الأوسط، دوره في تحريك قطاع الأقمشة في المنطقة والذي يقدر حجمه حالياً بنحو 12 مليار دولار (44 مليار درهم).ولطالما مثل موتيكسا على مدى 29 سنة أرضية تفاعلية للقاء الخبراء والمختصين في قطاع إنتاج الملابس النسائية والإكسسوارات المواكبة لأحدث التقليعات، إذ شارك في المعرض نحو 220 عارضاً من 25 دولة، ما يمثل زيادة قدرها 35% على أعداد العارضين العام الماضي ويمثل “موتيكسا” وجهة مفضلة لأكثر من 60 شركة أوروبية متخصصة في صناعة الأقمشة والجلديات والملابس قدمت من أنحاء أوروبا. وشهد المعرض حضوراً مميزاً من العملاق الصيني، إلى جانب حشد من الشركات الآسيوية ضم 56 شركة من هونغ كونغ وتايوان وإندونيسيا وتايلاند والهند وباكستان. كما تشارك فيه شركات من سوريا ومصر والأردن وقطر ولبنان والكويت إلى جانب الإمارات. وعززت مشاركة دور الأزياء العالمية في الحدث من مكانة “موتيكسا” كمعرض رائد للمنسوجات والملابس في منطقة الشرق الأوسط، ففي حين يتسع سوق تجارة التجزئة وتزداد القوة الشرائية في المنطقة، يتطلع تجار الملابس ووكلاء دور الأزياء إلى “موتيكسا” على أنه الحدث التجاري الرائد في هذا القطاع والذي يوفر فرصة التقاء العلامات التجارية الهامة وتجار الملابس والمستثمرين بهدف عقد الاتفاقيات وتعيين الوكلاء.وتجدر الإشارة إلى أن سوق المنتجات الجلدية، بما فيها الأحذية، تقدر في دول الخليج بنحو مليار دولار. وفي الحقيقة فإن سوق الأحذية في الإمارات العربية وحدها يبلغ 300 مليون دولار سنوياً، وهو ما يدفع منتجي الجلود إلى المشاركة بقوة في موتيكسا الذي شاركت فيه أيضاً إحدى أرقى الشركات المتخصصة في صناعات البياضات ومنتجات الكتان في العالم من بريطانيا، وهي شركة “بيتر ريد” المحدودة للأقمشة، التي تشتهر بكونها المورد الوحيد للبياضات ومفارش الأسرّة للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.وشاركت شركة بيتر ريد (للأقمشة) المحدودة التي تنتج المفارش والبياضات الكتانية والقطنية للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا للمرة الأولى في المعرض.وعرضت بيتر ريد في موتيكسا 2007 مجموعة جديدة خاصة بالفنادق من منتجات مفارش الأسرّة والحمام والنوم، المصنوعة من نسيج فريد من القطن المصري الفاخر وأجود أنواع الكتان الأيرلندي.وقال جيوفري بوي، مدير موتيكسا 2007 “تعتبر مشاركة بيتر ريد في موتيكسا 2007 شاهداً مهماً على ما بلغه هذا الحدث من مكانة رفيعة في قطاع الأقمشة، ولم يعد هذا الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة فحسب، وإنما ملتقى لموردي أرقى أنواع الكتان في العالم”.وأضاف بوي قائلاً “بات المنتجون الأوروبيون أكثر ثقة واستعداداً لدخول أسواق المنطقة في الإطار السعري الذي يناسبهم، وذلك نتيجة لارتفاع معدلات دخل الفرد، ونمو الطبقات المتوسطة في المنطقة”.وقال جيوفري “تعتبر الأقمشة ثانية كبرى البضائع التي يُعاد تصديرها في دبي، بقيمة تجارية بلغت العام 2005 نحو ملياري دولار(7،34 مليار درهم)، وسيستمر موتيكسا 2007 بدعمه لنمو هذا القطاع عبر تلبية احتياجاته من التسويق والمشتريات لكل المشاركين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم”، وأضاف جيوفري “لا يمكن إغفال قوة موتيكسا وتأثيره في قطاع الأقمشة في المنطقة، وهو التأثير الذي لعب فيه دوراً كبيراً وضع المعرض في مكانته الصحيحة. وقد نما عدد زوار موتيكسا نمواً ثابتاً على مدار السنوات الماضية، نظراً لأن الغالبية تتطلع إلى الحصول على ملابس وإكسسوارات للاستخدام اليومي تتمتع بالجودة وبالسعر المنافس. وقد بات المنتجون والموردون المشاركون في موتيكسا يدركون مفهوم المنتجات معتدلة السعر التي تحقق قدراً كبيراً من المبيعات، والذي أصبح رائجاً في عموم السوق”.وأضاف جيوفري “تبدو جلية رغبة المصدرين الباكستانيين في تعزيز وجودهم في المنطقة، وذلك نظراً لعوامل عدة، أهمها ارتفاع دخل الفرد في المنطقة عموماً، وازدياد وعي الناس تجاه الموضة المعاصرة واهتمامهم بها، وازدياد أعداد المغتربين، ونشأة مدينة دبي للأقمشة، وقرب ميناء كراتشي من دبي، إذ لا يبعد أكثر من 750 ميلاً”.
إمارة "دبي" مركز إقليمي لتصدير الأزياء
أخبار متعلقة