تشهد الجزائر هذه الأيام فعاليات الأسبوع الثقافي المصري التي تمتد حتى 26 كانون الثاني (يناير) الجاري، بمشاركة نخبة من النجوم والمطربين المصريين، يتقدمهم نور الشريف ويسرا وعلي الحجار وهاني شاكر ومحمد منير. وسيكون الجمهور الجزائري على موعد مع أفلام ومسرحيات وأمسيات شعرية، إلى جانب معارض مختلفة.وكان نور الشريف وعلي الحجار أول الوافدين الى مطار الجزائر الدولي حيث عقدا ندوة صحافية في قاعة المطار، تحدث خلالها الشريف عن واقع السينما والفضائيات العربية، قائلاً » أنا سعيد بالمشاركة في الأسبوع الثقافي المصري في الجزائر، لما يمكن أن تلعبه هذه الأسابيع الثقافية العربية في الرفع من قيمة الثقافة العربية، والحفاظ على الانتماء العربي، لأن الثقافة هي درع المقاومة العربية للغزو الذي يروج لعدم الانتماء، ونتمنى أن تلعب الجزائر دوراً في هذا الاتجاه سنة 2007 م حينما تكون عاصمة للثقافة العربية«. واستطرد بلهجة حادة:«أصبحنا نعيش في عصر الفضائيات المليئة بالإثارة. وسائل الإعلام لا تحب الثقافة العربية، بل تحب الإعلانات ومباريات كرة القدم فقط. وحتى الفضائيات المصرية تبث مسرحيات عند الساعة الثالثة صباحاً، وكأنها تسخر من المشاهد، بينما قاعات السينما أصبحت حكراً على أبناء الأغنياء لارتفاع تكاليف الدخول»! ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن دور المثقف في موجة الإصلاحات التي تشهدها الكثير من الدول العربية، دافع نور الشريف عن عدم انخراطه في التجاذبات التي تعرفها الساحة المصرية وانقسام الفنانين قائلاً:«عادل إمام اختار الوقوف في صف الحزب الوطني وهو حر، لكن أنا ضد إحراج الفنانين بأسئلة عن انتماءاتهم السياسية. الفنان مؤسسة بحد ذاته، حزب مستقل، ماسك للقلم، يتحرك على رجليه، وباحث عن الحقيقة وناقم دائم لسلبيات الحياة، فلا يمكن أن يطلب منه الدفاع عن برنامج سياسي معين».من جهته، أبدى الفنان علي الحجار امتعاضه من موجة الفيديو كليب «التي تغزو آذان المستمع على حساب الفن الملتزم، لكنه بات متأكداً من أن الأغاني التي تشجع على العري وإظهار مفاتن المرأة ستزول وبدأ الشباب العربي يملّ منها، تماماً كما يحدث مع أفلام الجنس التي تثير المشاهد للوهلة الأولى، ثم سرعان ما يعزف عنها».وسيقدم الأسبوع الثقافي الذي تنظمه السفارة المصرية بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام الجزائري، عرضين لمسرحية »الأميرة والصعلوكة« لنور الشريف، وعدداً من الأفلام المصرية بينها «العاصفة» و «الإرهاب والكباب» و «مواطن مخبر حرامي» و «زواج بقرار جمهوري» و «عايز حقي». كما ستكون التظاهرة مناسبة لإحياء حفلات غنائية للفنانين هاني شاكر وعلي الحجار ومحمد منير، إلى جانب أمسيات شعرية لمحمد لطفي جبريل وعبد المنعم عواد يوسف. وكلها نشاطات تأتي في إطار الاتفاق الموقع بين حكومتي البلدين عام 1995م لتشجيع التبادل الثقافي، بعد الأسبوع الثقافي الجزائري الذي احتضنته القاهرة في السنة نفسها.
|
رياضة
نور الشريف وهاني شاكر ومحمد منير لإحياء الأسبوع الثقافي المصري في الجزائر
أخبار متعلقة