محافظات / سبأ:شهدت عدد من المحافظات يوم أمس الثلاثاء احتفالات خطابية وفنية احتفاء بذكرى يوم الـ27 من ابريل «يوم الديمقراطية» حضرها شخصيات سياسية واجتماعية وعلماء وشباب.ففي محافظة صنعاء أشار المحافظ نعمان احمد دويد في الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة إلى عظمة الـ 27 ابريل وما يمثله في نفوس أبناء اليمن من عهد جديد تسوده العزة والكرامة وتحكمه سياسة القيم الديمقراطية والتعددية الحزبية وصولا للتداول السلمي للسلطة.وقال:« كان ليوم الـ27 من ابريل الذي نحتفي به اليوم شرف الحدث ليصبح يوما للديمقراطية التي تحكمها مصداقية العمل والممارسة ليكون لنا خيارا لا ثاني له وهو الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والقبول بنتائجها».. لافتا إلى انه بيوم الديمقراطية تكونت وتأسست أحزاب، وتحررت المطبوعات وظهر الرأي والرأي الآخر.وقال:« إن يوم الديمقراطية هو نعمة لأمة يريدون أن يجعلوه نقمة على وطن، نريد أن تكون الديمقراطية والتعددية والحزبية أداة ثقافة ومعرفة وطنية ومنابر متنوعة لأصحاب الرأي باختلاف الرأي لكنهم خلطوا هذا بذاك بتحالف ما عدنا نعلم من يشرب من كأس من ومن يلبس جلباب من، ضللوا أعضاءهم بوهم المكايدة الحزبي، زرعوا الحقد بالتفكير ضللوهم بكل وسائل التضليل، بدؤوها بتحالف واليوم ينقلبون على الشرعية والحزبية».من جهته أشار مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة عبد الله العابد إلى أن الاحتفال بيوم الديمقراطية يعد احتفاء باحد المنجزات العظيمة التي سجل فيها التاريخ بأحرف من نور انتصارا يمنيا ديمقراطيا كبيرا في الحياة السياسية وتجربة فريدة ورائدة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية.
جانب من الحضور
ولفت إلى أن هذه التجربة آتت ثمارها لأنها لم تكن نبتا غريبا في حياة الشعب اليمني وإنما رافد من روافد التراث السياسي والحضاري والشوروي الذي تميز به شعبنا منذ آلاف السنين.كما ألقيت في الحفل كلمات عن المجالس المحلية لأمين عام محلي المحافظة عبد الغني حفظ الله جميل وعن أحزاب التحالف الوطني لأمين عام حزب الشعب صلاح مصلح الصيادي وعن العلماء لعميد دار المصطفى العلامة عمر بن حفيظ وعن منظمات المجتمع المدني لرئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية صالح عكار وعن المرأة لنائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور.تطرقت الكلمات إلى ما يمثله هذا اليوم من حدث تاريخي غال على شعبنا اليمني والذي يتزامن مع اقتراب العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية «22 مايو» وإعلان التعددية السياسية والحزبية.وأشارت إلى انه يوم التحول الديمقراطي الذي يمثل علامة مضيئة في تاريخ بلادنا وما شهدته من انتخابات برلمانية ورئاسية ومحليات ومحافظين شارك فيها أبناء الوطن رجالاً ونساء.ودعت الكلمات إلى ضرورة تحمل الأطراف السياسية مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة انطلاقا من الالتزام بالدستور والنظام السياسي القائم على التداول السلمي للسلطة.وشددت على أن التمسك بالديمقراطية يجب أن يمارس بمسؤولية تراعي مصالح الوطن وتطلعات الشعب وتصبح وسيلة وأسلوبا في بناء الأوطان والشعوب .. مؤكدة وقوف الشعب اليمني بالمرصاد ضد كل من يحيكون المؤامرات للوطن ووحدته واستقراره وضد أولئك الذين اسقطوا القيم الأخلاقية وفقدوا الشعور بالمسؤولية تجاه أبناء الوطن ووحدته.ونوهت الكلمات بالتطور الكبير الذي حققته المرأة في المجتمع في ظل الديمقراطية ومشاركتها أخاها الرجل في العمل وتولي المناصب القيادية العليا وفي جميع المجالات وأصبحت مشاركة في العملية الديمقراطية من خلال الترشح والاقتراع.تخلل الاحتفال الذي حضره رئيس مصلحة شئون القبائل احمد صالح دويد وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية بالمحافظة ، اسكتش فكاهي بعنوان : (لبيك يا يمن.. فليسمع الأصم) وقصيدتان شعريتان لرئيس جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين الشاعر أمين المشرق ويحيى وهاس نالتا إعجاب الحاضرين.ونظمت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت يوم أمس الثلاثاء مهرجاناً خطابياً بمناسبة يوم الديمقراطية الـ 27 من أبريل وتدشيناً للاحتفالات بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية « 22 مايو». وفي الاحتفال اعتبر محافظ حضرموت سالم الخنبشي يوم الديمقراطية تأكيدا على تمسك الشعب اليمني بخياراته ومكاسبه التي أضحت إحدى السمات الأساسية للنظام السياسي .. لافتا إلى أن الدستور كفل كل الحقوق لأبناء الوطن وتأتي الانتخابات والتعددية الحزبية وحرية التعبير والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة من أبرز تجليات المشهد الديمقراطي في اليمن.وقال الخنبشي: لقد أصبحت الديمقراطية في اليمن متجذرة ومتأصلة فبعد الوحدة اليمنية جرت ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورتان انتخابيتان رئاسيتان ودورتان انتخابيتان للمجالس المحلية وتوسعت بصورة مثلى الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية .وتطرق المحافظ إلى ما شهدته حضرموت في الـ 20 السنة الماضية من تحولات نوعية في مجال البنى التحتية وتنامي حركة الاستثمار .. مؤكدا أن شواهد الإنجازات المحلية في الحياة العامة بحضرموت ماثلة للعيان في مختلف الجوانب والقطاعات.وأشار إلى أن تلك المكاسب جاءت بفضل رعاية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس لحضرموت وإيلائها المزيد من الاهتمام بوصفها العمق الإستراتيجي للوحدة اليمنية .. لافتا إلى أن زيارة فخامة رئيس الجمهورية لمحافظة حضرموت مؤخرا، اتسمت بنتائج إيجابية على صعيد تنامي الحياة الخدمية والتنمية خاصة توجيهاته لتنفيذ عدد من مشاريع التنمية وفي مقدمتها ميناء بروم وجامعة حضرموت الوادي والصحراء وتعزيز توليد الطاقة الكهربائية بـ (150) ميجاوات وكذا افتتاحه وتدشينه لمشاريع اقتصادية مختلفة. وأكد الخنبشي أن أبناء محافظة حضرموت سائرون على درب الوحدة ومتمسكون بها، موضحاً أن الأصوات النشاز الذين يلعبون في الظلام لن يسمع نعيقهم إلا خفافيش الظلام وتلك الحشرات الضارة التي تعيش في الخفاء وإن نعيقهم الخاوي سيرتد عليهم بالوبال.كما القيت في الاحتفال كلمتان لوكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم وعن فرع مجلس التحالف الوطني الديمقراطي لرئيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة عمر سالم المرشدي، أعتبرتا يوم الديمقراطية بمثابة الإرادة الوطنية الحقيقية التي اختيرت على طريقها التعددية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة.وتخلل الاحتفال الذي حضره أمين عام محلي المحافظة سعيد بايمين ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلو منظمات المجتمع المدني والقطاعات الشبابية والنسوية ومسؤولو المكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية وأصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية رقصات وأهازيج شعبية قدمها زهرات من مجمع (فوه) التعليمي وفرقة الفنون الشعبية.وفي محافظة حجة أكد وكيل المحافظة فهد مفتاح دهشوش أهمية الدور المناط بالمدارس تجاه تعميق المفاهيم والدلالات الوطنية والديمقراطية في نفوس الأجيال.ودعا دهشوش في الحفل الذي نظمته مدرسة النهضة الأساسية للبنات بمدينة حجة احتفاء بيوم الديمقراطية الكوادر العاملة بحقول التعليم إلى تجسيد معاني حب الوطن والوحدة والديمقراطية وإيصالها وفق أساليب مقبولة من شأنها أن ترتقي بثقافة الأجيال إلى مستوى المسئولية الوطنية. من جانبها تطرقت مديرة مدرسة النهضة حنان يحيى شيبان إلى المناسبات الوطنية التي يحتفي بها اليمن وأبرزها اقتراب العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية « 22 مايو « .. مؤكدة ضرورة الارتقاء بدور المدرسة إلى المستوى المأمول للإسهام في تنوير الأجيال وحمايتهم من الأفكار الهدامة التي يروج لها مرضى النفوس من أعداء الوطن. تخلل الحفل الذي حضره وكيل المحافظة المساعد محمد عبدالكريم أبو رأس ومدير عام مديرية مدينة حجة الدكتور أحمد يحيى نصار فقرات إنشادية وفنية عن عظمة المناسبة.