الجزائر / متابعات :انطلقت أمس الأحد في العاصمة الجزائرية فعاليات "الملتقى الدولي الأول للكُتّاب العرب في المهجر"، الذي ينظمه وفقاً لجريدة "البيان" الإماراتية المركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق" من أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية والمكتبة الوطنية الجزائرية في الفترة من اليوم إلى 28 الجاري. يبحث الملتقى أسباب ونتائج هجرة كتاب عرب الى الغرب منذ بداية القرن العشرين حتى الآن.ويناقش أيضا ، وفق وكالات، العوامل التاريخية والدوافع الاقتصادية وغير الاقتصادية لتلك الهجرة مثل المكونات البشرية وهوية المهاجرين ووسائل الهجرة والمكان في أدب المهجر وصور الاغتراب في أدب المهجر وملامح التجديد اللغوي والفني في الشعر والنثر المهجريين وأسباب تغلغل الأدب المهجري في الآداب العربية المعاصرة وعناصر التشابه والاختلاف بين تجربة أدباء ( الرابطة القلمية) في الشمال و(العصبة الأندلسية) في الجنوب ، والاختلاف بين تجربة أدباء ( الرابطة القلمية) في الشمال و(العصبة الأندلسية) في الجنوب.ويبحث الملتقى أيضا مقدمات الرحلة إلى أوروبا ضمن محاور منها (دهشة العرب بالغرب) و(أوراق حول أسئلة النهضة والحداثة والديمقراطية) وعلاقة الشرق بالغرب من خلال تجارب عربية لرفاعة الطهطاوي وأحمد زكي باشا وأحمد فارس الشدياق وإدريس الجعيدي وفرنسيس المراش ومحمد الصفار ومحمد بن الحسن الحجوي.يحظى الملتقى بمشاركة نخبة كبيرة من المبدعين والمفكرين العرب المهاجرين من 25 بلداً عربياً، والمقيمين في أوروبا والأمريكتين.كما يبحث أيضا (الحملة الفرنسية على مصر) (الاستعمار الفرنسي للجزائر) و(ولادة العلاقة العنيفة مع الآخر) و(مسألة اللغة والهوية في تجارب الأدب الفرنكوفوني) من خلال تجارب المغاربة كاتب ياسين ومالك حداد ومولود فرعون ومحمد ديب واسيا جبار ومحمد أركون وجمال الدين بن شيخ والطاهر بن جلون والمصري ألبير قصيري واللبنانيين أمين معلوف وجورج شحادة.ووفق صحيفة "العرب اللندنية" فإن الملتقى يخصص جلسة لأبحاث ومداخلات وشهادات حول (أدب وفكر الشتات الفلسطيني) و(النكبة الفلسطينية عام 1948 والهجرة العنيفة إلى المنافي القسرية) و(ولادة الصراع العربي الإسرائيلي) و(الشتات الفلسطيني وحلم العودة) في ضوء تجارب هشام شرابي وادوارد سعيد وسلمى الخضراء الجيوسي وأنطوان زحلان ووليد الخالدي ونعومي شهاب.ويناقش الملتقى أيضا (الهجرات العنيفة) بسبب الحرب الأهلية اللبنانية وغياب الحريات في أقطار عربية والحرب العراقية الإيرانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان إضافة إلى (النزيف العنيف للعقول العراقية والعربية).ويعقد الملتقى بمناسبة اختيار الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007 وتقام على هامشه أنشطة موازية منها أمسيات شعرية وقراءات قصصية ومعرض لكتب الرحلة ويوميات المهاجرين ومعرض لمجلات المهجر.وتوزع خلال الملتقى جوائز مسابقة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2006 والتي يمنحها سنويا (المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق) برعاية الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي.وأكد الشاعر محمد أحمد السويدي في تصريح له بمناسبة انطلاق الدورة الأولى من الملتقى الدولي للكُتّاب العرب في المهجر كما جاء في "البيان" أن تأسيس الوعي بالذات لا يكون دون تأسيس الوعي بالآخر، وهو أمر يتطلب استبدال لغة العنف بلغة الحوار بين أبناء الثقافات التي تتناقض أحياناً".
|
ثقافة
انطلاق أول ملتقى دولي للكتاب العرب بالمهجر
أخبار متعلقة