* ليس غريباً أن تقرأ خبراً عن سقوط سيارة سوزوكي في نقيل سمارة ويصل عدد الموتى إلى ثمانية.. السيارة صنعها الياباني لسائق وثلاثة ركاب ليس غير.. ووزنها نصف طن.. بينما أصحابنا يحشونها بستة أو ثمانية (أوادم). وليس هذا وحده سبب كثرة الأشخاص الذين يموتون في حوادث السيارات، فإلى اليوم ينقل كثير من الأشخاص على سيارات مخصصة لنقل البضائع أو الأحجار، هذا فضلاً عن الإطارات الرديئة (أبو بيستين) والحمولات الزائدة عن الحد والسيارات (أبو دهفة) والسائقين المتوكلين على الله الذين لا يخضعون السيارات للفحص الدوري.. وطبعاً هناك بعض الطرق الرديئة ومخالفة تعاليم هيئة المرور.. إلى جانب الدراجات النارية طبعاً التي تقل سائقاً وفي حضنه راكب ويمسك بظهره راكب ووراء الراكب راكب رابع.. وبسم الله مجراها ومرساها!!* العميد/ يحيى زاهر مدير عام هيئة المرور قال: إن (2833) شخصاً ماتوا في العام الماضي بسبب حوادث المرور وأصيب أكثر من 20 ألف شخص للسبب نفسه.. وهو رقم كبير لو سجل في الصين.. ويضاف إلى ذلك خسائر أخرى.. سيارة دمرت.. عمود نور كهرباء أطيح به إلى جانب تهدم أسوار وإعاقة السير وغير ذلك..زاهر مفزوع من تلك الأرقام.. ويعلم أن أسباب حوادث المرور ليست تلك التي ذكرناها فحسب بل هيئة المرور قد تكون مسهمة في زيادة الأسباب عن طريق عدم قدرتها على نشر شرطي مرور في كل منعطف أو زاوية أو في كل كيلومتر ولا تقدر على تغطية كل الطرقات باللوحات الإرشادية، كما ليس بمقدورها الحيلولة دون سقوط سيارة في حفرة الصرف الصحي..* الرجل المفزوع يطالب المجتمع بتحمل مسؤولياته تجاه حوادث المرور التي أصبحت من الأسباب الرئيسية للوفيات في البلاد.. وحقاً.. المواطنون بوسعهم أن يفعلوا ذلك.. والأغلبية من السائقين يفعلون الصواب من تلقاء أنفسهم.. لكن الأقلية تحتاج إلى قوة خارجية تدفعها للانصياع إلى الحق والالتزام بالقانون وتعاليم المرور.. وبوسع رجال هيئة المرور القيام بذلك إذا راقبتهم هيئتهم على الدوام وأخضعتهم لرقابة دورية.. فرجل المرور لا يرسل إلى الشارع لكي يصطلي بحر الشمس أو يدفأ من البرد!* لا ينطوي هذا القول على أي معنى يقلل من دور وتضحيات رجال المرور والخدمات التي يقدمونها للمواطنين أكانوا سائقين أو مشاة أو طلاب مدارس.. فنحن نلمس هذا منهم خاصة في عدن..لكني سأكون صريحاً.. بعض رجال المرور يخونون وظيفتهم.. وصور الخيانة كثيرة ومعروفة ومشهورة أيضاً.. فلماذا لا يتم اختبار هؤلاء ولا يضبطون..؟* للذين يرغبون في مكاتبتي عنواني هو كما أكتبه الآن هكذا:[c1][email protected][/c]
