السائح الي اليمن
فريد محسن عليالسائح إلى اليمن لن يعكر صفو ايامه السياحية شيء ولن يشعر بالملل عند زيارته للمناطق السياحية لانه يشاهد تنوعاً قلما يجده في بلاده، وهي خصائص متنوعة لايشوبها الرتابة فيملها الزائر بسرعة، فالتنوع فيها يجعل السائح يقضي وقته بمتعة فهويجد الفن المعماري الأصيل متعدد الصور والاشكالوالازمان، ولكل فن معماري طابعه المميز في إطار المناخات البيئية المتعددة التي يشهدها اليمن، وبعض هذا الفن المعماري مضت عليه مئات السنين، إلا انه يلفت إنتباه السائح. وإلى جانب الفن المعماري هناك ليست بقايا حضارة وإنما تواصل الحضاري منذ الاف السنين كالمدرجات الزراعية على سبيل المثال التي اقامها الإنسان اليمني لمواجهة الكوارث الطبيعية من جهة ولتسخير عواملها لصالحه .ويجد السائح في اليمن أمامه سواحل وشواطىء سياحية بحاجة إلى إستغلالها وإستثمارها والإهتمام بها كغيرها من سواحل العالم، لدينا اجمل الشواطىء ولكن مع الأسف الشديد المستثمرون لايتجهون بل لايبحثون إلا على الربح السريع ينشئون الفنادق كتلك المنتشرة في محافظة عدن والمحافظات الأخرى أوغيرهامن المنشآت التي تدر الدخل السريع وخاصة في الجانب السياحي.وأقول أن متعة الزائر تزداد حينما تطأ قدماه الجزر اليمنية الممتدة على سواحل يزيد طولها عن(ثلاثة الاف كم) كل هذه تجذب المتعة للزائر وخاصة إذا عرف قيمة الهدوء والسكينة، وانتقل من الساحل إلى الجزء الطبيعي لمكونات المرتفعات الجبلية وعرف قيمة الترابط الطبيعي بين السهول والجبال.وهناك مياه معدنية كبريتية للإستجمام والاستشفاء تبدأ من مرتفعات صنعاء وذمار وحمامات كرش وحضرموت والتي لم يفكر فيها مستثمر حتى يومنا هذا في إستغلال هذه الحمامات وبناء منشأة للإستجمام الصحي تحتوي على فندق أو شاليهات ومنتزهات حولها وغيرها من الخدمات.. لنكن صريحين الإستثمار في القطاع السياحي ضعيف جداً جداً وبحاجة إلى تشجيع وتسهيلات وعدم مضايقة.وإذانقلنا السائح إلى المرتفعات الوسطى سيجد عبق التاريخ الإنساني يمتد من الجند حيث مسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل وقبلها مدينة تعز حيث مسجد المظفر وجبل صبر وكوخ اهل الكهف - جبل الاعروس- مروراً بمدينة جبله وقصر الملكة أروى بنت أحمد الصليحي ومسجدها العامر، ثم مدينة إب وسواقيها التاريخية.. إب بجمالها الأخاذ ومدرجاتها الزراعية الخضراء وينابيع المياه الخارجة من الجبال، هذه المدينة الخضراء لايوجد فيها منتجع سياحي واحد(وعلى فكرة معظم أبنائها مغتربون لم يفكروا في إنشاء موقع واحد للزائرين، لاندري هل الخوف من الشركاء أوأن الأمن غير مستتب بالعكس الأمن والاستقار مستتبان) وأين للسائح ان يذهب في هذه المدينة الجميلة التي حباها الله ومن عليها بالامطار طوال العام(إمسك الخشب).. وهكذا تكتمل اللوحة الطبيعية والفنية لتنوع المناخ والبيئة المحلية اليمنية بثغر عدن وحضرموت ووديانها الرائعة وأجمل شاطىء في الجزيرة شاطىء محافظة المهرة، وجزيرة سقطرى التي لايوجد لها مثيل في الجزر العالمية من حيث جمالها وروعتها وزرقة وصفاء بحرها وشلالاتها وندرة أحيائها من أشجار وطيور وحيوان وعذوبة مياهها وموقعها الاستراتيجي، وهنا في سقطرى هل وصل المستثمر الوطني أو الاجنبي إلى هذه الجزيرة؟ ولماذا؟سؤال على الحكومة أ تجيب عليه بشفافية.إن السائح إلى اليمن لن يجد أمامه صور ومظاهر متكررة تحمل نفس المضمون حتى يملها، بل سيجد عدة مظاهر وأشكال لها خصائص ومميزات تشده للبقاء في اليمن، فالتاريخ وجهد الانسان اليمني حمل الكثير من الإبداع والشوق للمعرفة والتزود بها، والسائح يقدم إلى اليمن للتزود بالمعرفة القديمة والشوق لعجائب الطبيعة وجمالها.ومادمنا نريد ان نجعل من السياحة قطاعاً إقتصادياً متكاملاً يخدم التنمية ومصدراً من مصادر الدخل لابد من إيجاد خطوات وأسس للحفاظ على الحركة السياحية في البلد ووضع خطة وطنية إستراتيجية للسياحة لاتنفصل عن خطة التنمية الشاملة، وتحديد دقيق لوظيفة السياحة بحيث لايمارسها كل من هب ودب، فالسائح عو الضيف القادم إلى اليمن، فهو يحتاج إلى أمن وتعامل خاص وأخلاق عالية في التعامل والذوق الرفيع، يحس وكأنه في بلده، ويشعر بميزة وقيمة الخدمة التي تقدم له.ومن لايستطيع ان يبتسم عليه ان لايعمل في السياحة لانه لاشيء يمكن له ان ينطبع في ذهن السائح منذ وطأته الاولى للبلد سوى أخلاق الناسالذي تعامل معهم أثناء زيارته لهذه البلد أو تلك.
المناظر الجميلة التي تتمتع بها مدينة عدن