احمد راجح سعيد تطرقنا واسهبنا كثيراً حول علاقة النشوء المبكرة التي جمعت قطبي الكرة اليمنية التلال ووحدة عدن واللذين يعتبر ان بحق الامتداد الطبيعي لكافة الاندية في مدينتي كريتر والشيخ عثمان منذ بداية القرن العشرين وحتى صدور القرار الشهير والقاضي بدمج الاندية في عام 1975م ولقد كان المبتغى من هذا التطرق ليس التقليل من شأن الاندية الاخرى في بقية المحافظات الاخرى وانما لاعطاء صورة واضحة وخاصة بالنسبة للاجيال الجديدة التي فتحت اعينها على التلال ووحدة عدن وكيف انهما تفردا بالدور الريادي واسهما بقدر كبير في رفع شأن الكرة اليمنية وتوسيع رقعتها على المستوين المحلي والدولي ولعل هذه الخصوصية التاريخية التي حظيا بها الناديان الكبير ان دون غيرهما هي وحدها التي وضعتهما في مجال المقارنة في الوقت الحاضر اذ ان الغالبية العظمى من الجماهير الرياضية وخاصة التي عاصرت مسيرتهما الذهبية اصبحت تتساءل بأسى وحزن عن الحالة المتواضعة التي آل اليها الناديان وتحديداً بعد استعاد شعبنا وحدته الوطنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م على الرغم من انهما مازالا يتمتعان بقواعد شبابية عريضة قلما تتوفر في اي نادي من اندية الوطن . صحيح ان بعضهم مازال يرى في التلال تلك الصورة المشرقة المعهودة وان كانت بين الحين والاخر تتعرض للاهتزاز بفعل المعطيات الجديدة التي لم يستطع التكيف معها بعد في حين يرى البعض الآخر ان الاهتمام الاكبر يجب ان ينصب حالياً على نادي وحدة عدن الذي يعيش بالفعل وضعاً .. مقلوباً وكأن قيادته الحالية لاتبغي عنه حولا كما ان الاستحداثات الجديدة والهشة لم تستطع اعادته الى وضعه الطبيعي وذلك منذ ان تخلت عنه قياداته التاريخية السابقة بدواعي اسباب معظم جماهير النادي .. يعرف مصادها وابعادها الحقيقية ولذلك نقول بأمانة ومن باب حرصنا على مصير هذا الصرح الرياضي الشامخ بأن الوقت قدحان لصحوة جماعية وجادة من قبل المخلصين من ابناء النادي تمكنه من استعادة دوره الريادي ( المهدور ) ولن يتأتي لهم ذلك الا متى ما استتشعروا مسؤولياتهم التاريخية ورموا بخلافاتهم جانباً وفاءً لتلك التضحيات الجسيمة التي قدمها اولئك الرواد الاوائل اداريون ولاعبون ومشجعون .
|
اشتقاق
متى نرى التلال ووحدة عدن وقد استعاد دورهما في ريادة الكرة اليمنية ؟
أخبار متعلقة