قضية الأئمة ما زالت تتفاعل في أوساط الجزائريين
الجزائر / متابعات:تتفاعل قضية الأئمة في الجزائر بعد رفض عدد منهم الوقوف تحية للنشيد والعلم الجزائريَيْن بحجة أنها نوع من التقديس، واللافت أن الحكومة اعتبرت أن رفض تحية العلم والنشيد احتقار لشهداء النضال الجزائري ضد فرنسا الاستعمارية آنذاك، معتبرة أن من لا يحترم شهداءه لا يستحق إمامة المسلمين، بحسب تقرير لقناة “العربية” أمس الأربعاء.وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري قد أصدر أوامره بإيقاف خمسة أئمة رفضوا أداء التحية للعلم الجزائري، وأحالهم إلى المجلس التأديبي لاتخاذ إجراءات بشأن ما ارتكبوه.وقال مدير التوجيه الديني بالوزارة، محمد عيسى، إن المجلس التأديبي سيدرس الحالات، ولن يتخذ موقفاً مسبقاً، مشيراً إلى أن رفض تحية العلم إجراء خطير.وانتقدت جمعيات دينية جزائرية سلوك الأئمة، واعتبروا أنه غير لائق ولا سند فقهياً له.وقال عبدوس عبد الحميد، مدير جمعية البصائر الدينية، إن الفقه الإسلامي ليس به نص يحرم أداء تحية العلم، وإن ما قام به الأئمة مجرد اجتهاد شخصي افتقر إلى الصواب.وأكد مسؤول آخر في جمعية دينية أن الرسول كان له راية يرفعها، وأن العلم الجزائري هو أحد رايات الإسلام التي يجب احترامها.كما انتقدت الأحزاب الإسلامية في البلاد التصرف الذي قام به الأئمة، وأكدوا أن مرجعه هو نقص الوعي.وأشار جلال بوعاني، كاتب ومحلل صحافي جزائري، إلى أن الواقعة تبدو محدودة، ولكن مغزاها الأهم هو ضرورة العمل على تعزيز برامج تأهيل الأئمة في البلاد.