استنكر صمت المجتمع الدولي إزاء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية
صنعاء / 14 أكتوبر / سبأ : اكد الاخ / عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ان التعليم بشقيه النظامي وغير النظامي يشكلان اليوم نقطة الاهتمام الرئيسية في برامج وخطط وسياسات الدولة الهادفة الى الارتقاء بالمجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ويستحوذان على مايقارب الـ 20 من الموازنة السنوية للدولة مشدداً على اهمية وجود شراكة مجتمعية فاعلة للقضاء على الامية وتفعيل برامج تعليم الكبار حتى لاتظل عائقاً حقيقياً في وجه التنمية . واشار الاخ رئيس مجلس الشورى في كلمته التي القاها في مستهل الاجتماع الرابع للمجلس من دور انعقاده السنوية الاولى والمكرس لموضوع محو الامية وتعليم الكبار الى انه لايزال هناك الكثير مما يجب عمله تعزيزاً للبرامج الطموحة التي تتوخى تقليص نسبة الامية في اوساط الكبار ، وردم فجوة الامية بين الجنسين والحد من ظاهرة التسرب من المدارس الابتدائية والتي تشكل احد العوامل الاساسية في زيادة عدد الاميين في وقتنا الراهن . وقال رئيس مجلس الشورى : لقد شكلت الـ 14 عاماً الماضية فترة مهمة بالنسبة لقضية محو الامية وتعليم الكبار حيث تم خلالها انشاء جهاز حكومي يعني بهذه القضية ، وتم خلالها ايضاً اعتماد استراتيجية وطنية لمحو الامية وتعليم الكبار ، شكلت مدخلاً مهما لاستيعاب ظاهرة الامية ومسبباتها وابعادها المختلفة . ونوه بالنتائج الايجابية التي تحققت منذ البدء بتنفيذ تلك الاستراتيجية في ظل الامكانيات المتاحة ، وفي ظل الغياب الواضح للدور المفترض لمنظمات المجتمع المدني ، حيث تمكن 300 الف رجل وامرأة من محو اميتهم خلال العقد الماضي .وقال ان ذلك يدل على ارتفاع نسبة استجابة الكبار وعلى الاخص النساء ، وحرصهم على الاستفادة من فرص التعليم التي تتوفر من خلال اكثر من الفي مركز على مستوى الجمهورية .ودعا الى تحديث مناهج التعليم غير النظامي وتأهيل الكادر التعليمي وضمان استمرارية التعلم بعد مرحلة التحرر من الامية وتوجيه العناية ببرامج تعليم الكبار من اجل تطوير قدراتهم المهنية والثقافية في اطار الانشطة الاقتصادية التي ينهضون بها.واكد عبدالعزيز عبدالغني على اهمية التوعية من خلال وسائل الاعلام المحلية المسموعة والمرئية والمقروءة حتى لاتظل البرامج المعتمدة لمحو الامية وتعليم الكبار معزولة عن الكثير ممن تستهدفهم هذه البرامج في الريف والمدن مشدداً على اهمية ان يقوم الاباء بدورهم تجاه ابنائهم وان ذلك يشكل بدوره ضمانة اساسية ، تحول دون تسرب المزيد ممن هم في سن التعليم الاساسي وسد الثغرة التي تتدفق منها مشكلة الامية . واعرب رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته عن الامل في ان تشكل مناقشة مجلس الشورى لموضوع الامية وتعليم الكبار مفتاحاً لفهم الواقع الراهن للجهود المبذولة على هذا الصعيد ، وتشخيص هذا الواقع وصولاً الى تصورات تدفع بجهود محو الامية وتعليم الكبار الى مايحقق اهدافها في بناء الانسان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة .وفي جلسة امس قدمت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي تقريرها حول موضوع محو الامية وتعليم الكبار قام بقراءته الاخوان حسن السلامي رئيس اللجنة ومحمد حسين العيدروس مقرر اللجنة . وتحدث امام المجلس الاخوان الدكتور / عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم واحمد عبدالله احمد رئيس جهاز محو الامية وتعليم الكبار.وفي كلمته اوضح الجوفي الخطوات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم من اجل النهوض بالتعليم غير النظامي مشيراً الى ان الوزارة تعد لعقد مؤتمر اقليمي حول هذا الموضوع في الخامس والعشرين من شهر مارس الحالي بالتعاون مع اليونسكو التي قال انها ادرجت اليمن ضمن الدول ذات الاولوية بدعم المانحين في مجال محو الامية وتعليم الكبار . وقال : ان اليمن خطت خطوات جيدة على صعيد البرامج المخصصة لمحو الامية وتعليم الكبار ، مشيراً الى تكامل الاستراتيجية التي تم اعتمادها مؤخراً والتي تشمل الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية وتعليم الكبار والاستراتيجية الوطنية لتعليم الفتاة والاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي .