صنعاء المسعودي :صحيح أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية جاءت بقرار سياسي من قيادتي شطري اليمن سابقاً, لكنه (أي القرار السياسي) لم يأت من فراغ, بل جاء مترجماً لإرادة الإنسان وحلمه الذي ظل يراوده في كل المنعطفات والمراحل وتوارثه الآباء من الأجداد والأبناء من الآباء, حتى تم ذلك الفرح في يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م. وباركته السماء وكل اليمنيين الشرفاء في الداخل والخارج وشاركتهم الفرحة والمباركة كل القوى الخيرة والمحبة للأمن والسلام في العالم.لكن ليس عيب الوحدة اليمنية أنها لم تحقق مطامع ومآرب نفر من الناس شغلتهم مصالح (الأنا) عن مصالح (الكل), فتراهم تارة يختلفون وأخرى يتفقون بحسب أهوائهم الضيقة, ولما لم يجدوا من الوحدة غرضاً كان في نفوسهم كالوا لها الشتائم وتفننوا في ذلك, وراحوا يعملون بكل ما أوتوا من قوة على إعادة عجلة الزمن اليمني إلى ما قبل يوم الوحدة, ولكن هيهات لهم ذلك.الوحدة قدر الشعب اليمني, وعلينا جميعاً العمل على تجاوز ما قد أصابها من عثرات, لا العمل على وضع العراقيل أمامها بهدف إجهاضها .. فهي محمية بقلوب وعقول وسواعد كل أبناء اليمن.
باختصار
أخبار متعلقة