عمران/ محمد الموهبي:كشفت رئيسة الأمانة العامة للجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات سعاد قاسم صالح عن أن نحو 9 ملايين من الأطفال دون سن الخامسة يقضون نحبهم كل عام وأنّ بلوغ المرمى الرابع من أهداف الإنمائية للألفية المتعلّق بالحد من معدلات وفيات الأطفال سيقضي بتحقيق تغطية شاملة للتدخلات الأساسية الفعالة والميسورة الكلفة لتشمل توفير خدمات الرعاية للأم والوليد ، من خلال التغذية للرضّع وصغار الأطفال، وتوفير اللقاحات الوقائية من حالات الإسهال، والالتهاب الرئوي ومكافحة الملاريا، والوقاية من الايدز والعدوى بفيروسه، وكذا توفير خدمات الرعاية للمصابين بها ما يكفل خفض عدد وفيات الأطفال وبنسبة تفوق 50 % في البلدان التي ترتفع فيها معدلات تلك الوفيات ومنها بلادنا.جاء ذلك في كلمتها أمس أثناء حفل تدشين مبادرة معاُ لخفض وفيات الأطفال” التي أطلقتها جمعية حماية الطفولة الاجتماعية بمحافظة عمران بالشراكة مع الأمانة العامة لجمعية القابلات اليمنيات وبحضور 50 قابلة صحية وفطوم علي نور الدين منسقة مشروع توسيع العمل المجتمعي الخاص الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بلادنا وعدد من المعنيين بالمحافظة.ولفتت إلى أهمية الشراكة بين مختلف القطاعات والجهات المعنية الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية لمواجهة هذه المعضلة والعمل على خفض وفيات الأمهات والمواليد بما يحقق الإستراتيجيات الوطنية للصحة وأهداف الألفية وبالتالي ضمان حصول كافة النساء الحوامل وحديثي الولادة على الرعاية التي يحتاجون إليها ليكونوا أصحاء وفي أمان طيلة فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة.من جانبه طالب الأمين العام المساعد لجمعية حماية الطفولة الاجتماعية ماجد حميد الكحلاني بضرورة إيجاد وتنفيذ برامج التثقيف الصحي ونشر الوعي المستمر لمختلف فئات المجتمع عامة والأمهات والأطفال خاصة بتوظيف كل الوسائل الإعلامية والتثقيفية، ونشر التوعية بالممارسات الجيدة وضرورة تجنب الممارسات السيئة والضارة بالأطفال، بما في ذلك ختان الإناث، والزواج المبكر، والحد من العوامل المرتبطة بالخداج، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة للأطفال الخدج، فضلا عن تكوين كوادر مؤهلة ومدربة من القابلات الصحيات. وأضاف: إلى جانب تشجيع ودعم الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية للمواليد ، مع الاستعانة بالأغذية التكميلية حتى سن الثانية فضلاً عن دورهن في توجيه أكبر قدر من الاهتمام للفئات المستهدفة وراثيا كحالات الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى، والأمهات متكررات الإجهاض، أو حالات الحمل في أعمار متأخرة أو عند إنجاب أطفال لديهم إعاقات أو ضطرابات جينية أو تشوهات خلقية وغيرها من القضايا الواجب مراعاتها وتنفيذها ضمن أجندة المبادرة الوطنية بدعم من شركاء القطاع الصحي المانحين في بلادنا.وأشار الكحلاني لـ”14أكتوبر”إلى أن المبادرة المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة تهدف إلى تغطية الأطفال بخدمات الرعاية المتكاملة في المجتمع عبر كوادر مؤهلة من القابلات الصحيات اللواتي سيتم تدريبهن للقيام بالتدخلات الوقائية والعلاجية للوقاية من وفيات حديثي الولادة وتعزيز دور وخدمات الصحة الإنجابية الجيدة التي تساهم في تحقيق أهداف الألفية, والإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية.
جمعية حماية الطفولة الاجتماعية بعمران تطلق مبادرة (معا لخفض وفيات الأطفال)
أخبار متعلقة