صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بصنعاء ورشة العمل الخاصة بالإعلاميين عن الإيدز ودور الإعلام في التوعية الفعالة بالمرض والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام منظمة بروجرسيو وشركاؤها من المنظمات المحلية بالتعاون مع البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام.وفي افتتاح الورشة أكد الأخ/ أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - على أن يكون المجتمع اليمني صحيحاً وسليماً ليكونوا رافداً للبناء والتنمية والدفاع عن الوطن ووحدته.وقال إن الإعلام يؤدي رسالة وخدمة إنسانية للبشرية عبر أجهزته المختلفة، موضحاً أن دور الإعلام هو دور توعوي وأن وزارة الإعلام تخصص مساحة كبيرة لبرامج التثقيف الصحي.وأشار إلى أنه يجري العمل حالياً لتخصيص قناة تلفزيونية مخصصة للتثقيف الصحي وأخرى للأخبار، مؤكداً أهمية دور الإعلاميين في تثقيف المجتمع وتوعيته بمختلف القضايا، منوهاً إلى أن المجتمع اليمني محصن بالتزامه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تجنبه من كل المصائب، آملاً من الإعلاميين القيام بدورهم المطلوب في نشر المعلومات والمعارف الصحية عن هذا المرض الخطير وتعريف المجتمع بمخاطره وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.
جانب من الحضور
من جانبه أكد الأخ/ يونس هزاع الوكيل المساعد لوزارة الإعلام الأمين العام التنفيذي للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني أن مرض الإيدز كان ولا يزال من أهم القضايا التي توليها الأجهزة الإعلامية المختلفة اهتماماً كبيراً والذي أخذ في الآونة الأخيرة طابع التعامل الإنساني مع مريض الإيدز إلى جانب مواصلة التوعية بمخاطر الإيدز وكيفية مكافحته والطرق التي ينتقل بها.وقال إن ما يميز هذه الورشة عن الكثير من الفعاليات التدريبية التي تمت في مجال التوعية بمرض الإيدز هو اهتمامها بسبل الحد من الوصمة والتمييز، والرعاية الصحية ودعم المتعايشين مع فيروس الإيدز، وتعريف الإعلاميين المشاركين بمدى مشكلة مرض الإيدز في سباقات وطنية وإقليمية ودولية بما في ذلك مناقشة سبل التعاون بين وسائل الإعلام والمنظمات العاملة في مكافحة هذا المرض.وأشار إلى أن ما تقوم به وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية في مجال التوعية والتثقيف والاتصال السكاني يعبر عن إدراك عميق لما تمثله المشكلة السكانية من أولويات في سياستنا الإعلامية، كما يؤكد التفاعل الإيجابي للأجهزة الإعلامية مع قضايا المجتمع ومع الهموم اليومية للإنسان اليمني، موضحاً أن الخطة البرامجية للعام 2010م قد حفلت بمساحة واسعة من البرامج التي تتناول قضايا الصحة والسكان والبيئة.وأعرب عن شكره الجزيل لمعالي الأخ/ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام لما يوليه من اهتمام بالإعلام والاتصال السكاني وسعيه الحثيث إلى تطوير وتجويد الرسالة الإعلامية بما يتلاءم مع التطورات التي تحققت بقيادة فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مختلف مجالات التنمية.من جهته قال الدكتور/ عبدالحميد الصهيبي مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إن استهداف الإعلاميين في قضايا الإيدز وكيفية مواجهته تعد من المحاور الأساسية للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز، موضحاً أن الإعلام بات يلعب دوراً أساسياً في تغيير المواقف والسلوك في أوساط المجتمع.وأشار إلى أن بلادنا لاتزال تواجه الكثير من التحديات بالنسبة لمشكلة الإيدز في كيفية تغيير مواقف الأشخاص تجاه المتعايشين مع الإيدز، مؤكداً أهمية دور الإعلام والكلمة في تغيير المواقف تجاه المتعايشين مع الإيدز والذي سيؤثر إيجابياً في قضية مكافحة الإيدز ومواجهة المشكلة، داعياً الإعلاميين إلى التزود بالمعارف والمعلومات الصحيحة عن الإيدز ليؤدوا رسالتهم التوعوية بالشكل السليم.وأمل بأن يترجم قانون حماية حقوق المتعايشين ووقاية المجتمع من الإيدز إلى أنشطة وفعاليات على أرض الواقع.بدورها أكدت الأخت/ عبير العبسي ممثلة منظمة بروجرسيو في اليمن أهمية هذه الورشة التي تأتي تأكيداً لأهمية الشراكة بين المنظمة ووزارة الإعلام والجمعيات الشريكة من أجل المساعدة في نشر الوعي المجتمعي عن أهمية وكيفية الوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره والتخفيف من الوصمة والتمييز وتغيير السلوك الموجه ضد المتعايشين مع الفيروس من خلال الرسائل الإعلامية الموجهة للمجتمع عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، مستعرضة جملة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المنظمة في اليمن منذ إنشائها عام 1974م.ولفتت إلى أن المنظمة تعمل في مجال التنمية المستدامة والقضاء على الفقر من خلال منظمات شريكة في إحدى عشرة دولة.حضر افتتاح الورشة الدكتور/ أحمد الزارعي مدير عام التخطيط والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان والدكتور/ فؤاد الصبري المسؤول الإقليمي لبرنامج مكافحة الإيدز في الدول العربية وعدد من المعنيين من الجهات ذات العلاقة.