مدينة التواهي التاريخية والعريقة والسياحية والقبلة السياحية البحرية للزائرين وهي قلب مديرية التواهي في محافظة عدن تميزت بأنها مدينة (مهمة) لما تتمتع به من مزايا كانت ولا زالت مركزاً جسرياً لارتباطها بالأجهزة الحكومية المهمة التي تقع مبانيها في التواهي مثل الإذاعة والتلفزيون وقصر الرئاسة وميناء عدن ووكالة الأنباء اليمنية، فالتواهي كمدينة تحتضن الأجهزة الحكومية الحيوية في عدن سواء خدماتية أو إدارية أو أمنية أو أثرية ظلت آمنة طيلة عقدين من الزمن (العقدين الأخيرين).هذه المدينة الآمنة والمحرزة أمنياً بحكم وجود الأجهزة الأمنية المتعددة فيها لم يتوقع أحد أن تتعرض خلال فترة زمنية (محدودة) لعمليات إرهابية.ففي مساء يوم الأحد 9 / 5 / 2010م قام إرهابيون مخربون بوضع قنبلة بجانب الصراف الآلي المحاذي لمبنى الإذاعة والتلفزيون في التواهي الذي لا يفصله سوى باب عن مبنى الأمن السياسي، كما قام المجرمون بوضع قنبلة أخرى بجوار حديقة التواهي (هذه الحديقة يفصلها شارع رئيسي عن الحديقة الأخرى (الجندي المجهول) المرتبطة بمبنى الأمن السياسي) .. القنبلتان الأولى والثانية انفجرتا وخلفت الثانية سقوط شهيد وأربعة جرحى.وفي صباح يوم الأربعاء 12 /5/ 2010م تم وضع قنبلة أسفل (اللفت) القديم لعمارة هارد هوتيل (السياحية) وهذه العمارة يفصلها الشارع الرئيسي الذي يذهب بك يميناً إلى مبنى الأمن السياسي حيث تم إبطال مفعول هذه القنبلة من قبل رجال الأمن المختصين في مجال المتفجرات والألغام.وفي صباح السبت 19 / 6 / 2010م هاجمت جماعة إرهابية جبانة وحاقدة مبنى الأمن السياسي (الرئيسي) في المحافظة الواقع بجانب مبنى الإذاعة والتلفزيون ليمارسوا طقوسهم (الهمجية) برمي القنابل وإطلاق وابل من الرصاص على ضباط وجنود الأمن السياسي حتى النساء المتواجدات والطفل لم يرحموهم فنالوا نصيب الرجال من الرصاص الهستيري الإرهابي ليسقطوا (شهداء) بإذن الله تعالى إلى جانب السبعة من أفراد الأمن السياسي الذين استشهدوا برصاص الغدر والخيانة لينطلق (الإرهاب والإرهابيون) فراراً على سيارتهم و(مستمرين) بفتح النار على كل من يقابلهم (عشوائياً)!.إذاً .. فقد نفذ الإرهابيون عملياتهم بمدينة التواهي في فترات زمنية متقاربة لم يتجاوز البعد الزمني بين العملية الأولى والأخيرة (أربعين) يوماً (الأولى في 9 / 5 / 2010م والثانية في 19/ 6/ 2010م) وسقط في العمليتين (12) شهيداً وجرح (15) مصاباً.!! يا للفاجعة ويا لخبثكم وبشاعة أعمالكم الدموية .. كنتم أيها (القتلة) خفافيش ظلام في عمليتكم الأولى.. ومهسترين وشاربي دماء الأبرياء الشهداء في فعلتكم الأخيرة!!. يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث شريف : “لأن اجتمع أهل العراق على قتل رجل مسلم لقتلتهم بسيفي” وأنتم أيها الأشرار يا مصاصي الدماء تركتم دينكم وذهبتم لقتل المسلمين!.نعم هكذا هي حكمتكم الدموية ومسلسلكم العنيف لتلبية نداء أدمغتكم السامة الحاقدة في تصفية رجال الأمن والمواطنين والنساء والأطفال واللجوء إلى أعمال التخريب في الليل والنهار.استقطعتم مساحة من مدينة التواهي كهدف لأعمالكم ضمت الإذاعة والتلفزيون والحدائق العامة مروراً بمتنفس الشارع الرئيس في التواهي وصولاً إلى مبنى الأمن السياسي.اعتديتم على كابينة الصراف الآلي الذي هو في خدمة المواطنين.مفرقعاتكم الدموية أذابت الحديد (الساتر) لحديقة التواهي والتهمت أوراق الشجر وروح الشهيد الثريا.جنونكم وغطرستكم ودمويتكم فرضت ساحة مبنى الأمن السياسي (مسرحاً) لممارسة هواية القنص البشري على أفراد الأمن (الآمنين) ورمي القنابل هنا وهناك عليهم وعلى النساء والأطفال.استحللتم دماء الشهداء في ساحة الأمن السياسي وحديقة التواهي دون وازع إنساني في صورة رسمت في أدمغتكم لا أحد سواكم أنتم يا من تتمنون بفعلتكم في ساحة الأمن السياسي أن تحولوا شواطئ جولدمور إلى بحار من دم المواطنين اليمنيين وتفرشوا صخوراً من جماجم أبناء ونساء الوطن .. هي نظرتكم أنتم ولا أحد سواكم .. ولكن هذا بعيد كل البعد عنكم وعن أحلامكم الدموية.إن المجلس المحلي لمديرية التواهي وهيئته الإدارية قد أدانا واستنكرا هذه الأعمال العدوانية الغاشمة في عقر دار التواهي وتضامنت معهما بقية مديريات عدن والوطن اليمني لتدين هذه الأعمال الإجرامية بمدينة التواهي وخرج الأخ المحافظ د . عدنان الجفري ومعه طابور طويل من الشخصيات والموظفين للتعبير عن الرفض المطلق للأعمال الإجرامية وإدانتها بشدة.رحم الله شهداءنا الأبرار الذي سقطوا في عمليات الغدر والهمجية وأسكنهم الله فسيح جناته.«إنا لله وإنا إليه راجعون».[c1]* الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية التواهي[/c]
التواهي (قبلة) الأمن والسلام
أخبار متعلقة