وزيرةحقوق الإنسان تؤكد أهمية الجهود الوطنية المخلصة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في بلادنا
صنعاء / عماد محمد عبد الله أكدت الدكتورة / خديجة الهيصمى وزيره حقوق الإنسان أهمية الجهود الوطنية المخلصة التي تعمل على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وخاصة أوساط الشباب بالجامعات اليمنية واوضحت أن نسبة الشباب في بلادنا تشكل نسبة مرتفعة تصل إلى حوالي 40% وهذا يتطلب أن تضع ضمن أولوياتنا وخططنا لاستهداف فئة الشباب لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وأيضا تأسيس مبادئ العمليات الديمقراطية لمزيد من تفعيل ومشاركة الشباب في العملية السياسية في مجتمعنا مما سيسهم في رفع القدرات في أوساط الشباب وبناء الوعي الخاص بحماية الحريات وحقوق الإنسان الديمقراطي .جاء ذلك في حلقة النقاش الخاصة بأندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان يوم أمس في صنعاء.واعتبرت خديجة الهيصمى هذا النقاش مبادرة ايجابية جاءت من مؤسسات مجتمع مدني ... مؤكدة ان وزارة حقوق الإنسان لا تستطيع أن تعمل بعيدا عن تفاعل مؤسسات المجتمع المدني وخاصة أن هناك مبادئ شراكة وتكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني .وأشارت إلى أن مشروع الأندية هو مكمل لمشروع المناهج الخاص لحقوق الإنسان التي تنفذه الوزارة.كما قال الدكتور / صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن برنامج أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية هو بالأصل مكرس لتعزيز مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب ... وأشاد بهذه المبادرة التي بدأت من موقع العلم والثقافة اي الجامعات باعتبار جيل الشباب الذي سيخرج من الجامعات سوف يقوم بدور هام وكبير في نشر مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان مما سيعزز النشاط الديمقراطي في المجتمع .وأشار إلى أهمية تعليم شباب الجامعة حقوق الإنسان من داخل الجامعة بدلا من تعلمه من خارج الجامعة.. لان تعلمهم من داخل الجامعة سوف يساعد في اكتساب الطلاب خبرة في كيفية التعامل مع حقوقهم في ممارسة نشاطهم داخل الجامعة بطريقة واعية وعقلانية.ونوه بقوله : للأسف هناك بعض الطلاب بالجامعات يمارسون نشاطهم بعقلية حزبية وليس بعقلية طلابية .وأكد الدكتور باصرة علينا أن نعلم الطلاب داخل الجامعة أن العمل الطلابي هو مرحلة أو جزء من برنامج إعدادهم كقادة لأحزابهم وكقادة أصحاب نموذج مثالي في القيادة لأحزابهم ولمجتمعهم .ومن جانبه أفاد الأخ /عز الدين الاصبحى مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن الهدف من برنامج أندية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعات اليمنية هو نشر الوعي الديمقراطي وحقوق الإنسان في أوساط الشباب بالجامعات وتأسيس أندية لحقوق الإنسان والديمقراطية يديرها طلاب الجامعة وينشطون من خلالها في المجتمع .وأوضح ان الفئة المستهدفة هي طلاب وطالبات الجامعات الحكومية في اليمن في سبع من محافظات الجمهورية وهى : صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والحديدة واب وأخيرا ذمار .واختتم بالقول وان هذا المشروع لرفع مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية وترسيخ مبدأ سيادة القانون ويكونون جسرا هاما لنشر مبادئ حقوق الإنسان في المجتمع.. هذا وسوف يساهم في تعزيز دور الشباب في الحياة العامة ومحاولة لخلق عمل مؤسسي شبابي لجعلهم ينخرطون في حركة حقوق الإنسان والديمقراطية ويتفاعلون مع المجتمع بشكل ايجابي لتعزيز دورهم في المجتمع اليمني .