نيويورك / قنا:أكدت دولة قطر حرصها على ان تكون شريكا داعما للجهود الدولية المبذولة من اجل التنمية وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الفقر وتعميم ثمار النمو العالمي بطريقة اكثر عدلا وانصافا لما في ذلك من اثر ايجابي على الاستقرار واستتباب الامن والسلم الدوليين، مشيرة الى ان من هذا المنطلق ظلت تتقدم بالمبادرات الدولية بهذا الخصوص وتعمل على دعم المبادرات الدولية الاخرى المعنية بالتنمية وتمويلها .جاء ذلك في كلمة دولة قطر امام اللجنة الثانية للدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة حول البند (48 ) المعنون : متابعة وتنفيذ نتائج المؤتمر الدولي لتمويل التنمية لعام 2002والاعمال التحضيرية لمؤتمر الاستعراض لعام 2008 والتي القاها السيد طلال فرحان العنزي السكرتير الاول وعضو وفد الدولة المشارك في الدورة .واكد السيد العنزى اقتناع دولة قطر باهمية تمويل التنمية حيث تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى امير البلاد المفدى في عام 2005 بمبادرة لاستضافة دولة قطر “مؤتمر المتابعة الدولى لتمويل التنمية المعنى باستعراض تنفيذ توافق اراء مونتيرى” بالدوحة _ قطر والذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة بالقرار رقم 62/ 187 على ان يعقد في الدوحة في الفترة من 29 نوفمبر الى 2 ديسمبر 2008 على اعلى مستوى سياسي ممكن بما في ذلك مشاركة رؤساء الدول والحكومات والوزراء والممثلين الخاصين وغيرهم من الممثلين حسب الاقتضاء.. معربا عن تمنيات دولة قطر بان تتكلل جهود الدول الاعضاء فى القريب العاجل الى اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر الدوحة .وقال”انه قد برزت على المسرح الدولي احداث هامة مع دخولنا الالفية الجديدة مما اوجد تعقيدات غير مسبوقة فى السياسات والعلاقات الدولية وظلت التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتسارع وتفرز انماطا جديدة في الاتجاهات المتضاربة لعل ابرزها اتساع الهوة بين الشمال الغنى والجنوب الفقير”.واضاف ان زعماء العالم اقروا في قمة سبتمبر عام 2005 بان التنمية وسيادة السلام والامن وحقوق الانسان كلها عناصر متكافلة تشكل اسسا التي لاغنى عنها تنهض على اساسها منظومة الامم المتحدة وان التنمية هدف محوري في ذاته كما شددوا من جديد على ان تحقيق التنمية المستدامة يشكل عنصرا اساسيا فى اطار عملها ونشاطاتها.واضاف السيد طلال فرحان العنزي ان السنوات الاخيرة شهدت تغييرات جذرية طرات على العالم فقد تزايد الاعتماد المتبادل بين الامم بسبب ظاهرة العولمة وتشابكت القضايا التى تواجهها الاسرة الدولية مما يتطلب رؤية عالمية شاملة لمواجهة التحديات بفعالية اكبر، وبالرغم من التقدم المحرز فى كثير من مجالات التعاون الدولي لازالت هناك مجالات تشكل تحديا للمجتمع الدولي تتمثل في مشاكل الجوع والفقر والمرض ونقص المناعة المكتسبة ( الايدز )التى وصلت جميعها الى ابعاد مخيفة وما زال اكثر من نصف سكان العالم يعيشون على اقل من دولار واحد في اليوم .واختتم عضو الوفد القطري كلمته قائلا”اننا اذ نشيد بجهود بعض الدول استحداثها اساليبا مبتكرة لتمويل التنمية الا اننا نود ان نؤكد على حقيقة ان مثل هذه الاساليب يجب ان تشكل مصدرا رائدا من مصادر التمويل وليس بديلا عن تحقيق نسبة ال 7ر0 فى المائة من اجمالى الدخل القومي المتفق عليها” مؤكدا ان المؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذى شارك فيه رؤساء الدول والحكومات عكس الارادة السياسية على ارفع مستوياتها واسس لاول مرة لشراكة دولية فريدة من نوعها حيث اكدت الحكومات على رغبتها في التعامل بجدية مع مسائل تمويل التنمية واسهم كثيرا فيما اكتسبه المؤتمر من اهمية هو اشراك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية بالاضافة لمجتمع الاعمال والمجتمع المدني .
قطر تؤكد حرصها على دعم جهود التنمية في العالم
أخبار متعلقة