طالبت بتغيير النظرة الدونية تجاه أصحاب المهن الفنية
الرياض / متابعات :اختتمت فعاليات الحوار الوطني السادس بشأن التعليم في المملكة في الجوف شمال البلاد ، وسط مطالبات بتغيير النظرة الاجتماعية تجاه أصحاب المهن ، وكذا دعوات الي دخول المراة السعودية الي مجال المهن مثل السباكة والكهرباء.وركزت المداخلات في نهاية الحوار الذي اختتم يوم الخميس الماضي على ضرورة تغيير " النظرة الدونية" لأصحاب المهن ، ودعت الى التسلح بالثقافة واللغة الانكليزية لتخفيف الاعتماد على غير السعوديين، وحذرت من خروج 63 بليون ريال من البلاد سنوياً، بحسب تقرير الطبعة السعودية لصحيفة "الحياة" اللندنية وتضمنت الرؤية النهائية أن "اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري، سبقه 13 لقاء في عدد من مناطق السعودية للحوار حول واقع التعليم، بهدف التعرف على جميع وجهات النظر الهادفة إلى تطويره بوصفه قضية وطنية ذات تأثير جامع لجوانب الحياة ومتطلباتها الراهنة والمستقبلية كافة".وخلصت الى تبني عدد من المقترحات التي طرحت مطالبة بـ "مراجعة سياسات التعليم، وتطوير المناهج، وتحسين أوضاع المعلمين، وتوفير المباني التعليمية الحكومية"، وجميعها لقطاع التعليم العام.ووجهت الرؤية التعليم العالي الى "التطوير التنظيمي للجامعات، وتطوير خطط الجودة التعليمية، والتوسع في القبول والطاقة الاستيعابية، والارتقاء بالبحث العلمي"، ولخصت دعواتها الى التعليم الفني الذي لم يشهد خلافاً على برامجه بأن "يسند تنفيذ بعض برامجه للقطاع الخاص، وان يتم التوسع في مؤسساته تدريجياً".وطالبت المشاركة أسماء الخميس بأن "تمكن المرأة من تعلم مهن مثل السباكة والكهرباء، لتدخل الى البيت لإصلاح أي عطل فني في السباكة أو الكهرباء من دون قيود وكذا الى مدارس البنات، التي يستمر العطل فيها أياماً لعدم قدرة الرجال على الدخول إليها أثناء وجود المعلمات والطالبات".وتساءل أستاذ الفلسفة الدكتور أحمد الزيلعي في مداخلته عن وجود الشباب السعودي المتخرج في المعاهد والكليات التقنية في المحال التجارية، "عند دخولي أي محل تجاري مثل محال أجهزة الكومبيوتر والأجهزة الكهربائية أجد جيشاً من العمال الأجانب".وأثار المهندس عبدالله المعلمي قضية عدم تأهيل الشبان السعوديين لسوق العمل بالشكل المأمول، وقال: "نسبة كبيرة من خريجي المعاهد الفنية والتقنية غير مؤهلين، ولا يلتزمون بأوقات العمل".وطرحت مديرة تحرير مجلة المعرفة فاطمة العتيبي فكرة إيجاد وظائف تحتاجها سوق العمل وغير مشغولة بسعوديات، "تحتاج المؤسسات الصحافية إلى وظائف نسائية في الإنتاج والإخراج الصحافي، ولا توجد كلية أو معهد للصحافة في بلادنا".ورأت الدكتورة سالي التركي ضرورة "تغيير الفكرة القديمة عن المهن من الذاكرة التقليدية، وإعطاء حوافز لترغيب الشبان والفتيات، مثلما فعلت الدولة عندما أرادت جذبهم الى الجامعات في السابق".ورد محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص الذي حضر هو وكبار مسؤولي المؤسسة على دور المؤسسة في التدريب المهني، بالقول: " خصصت الدولة 9 بلايين ريال لإنشاء وتطوير 49 كلية للتعليم المهني و142 معهداً مهنياً في مناطق المملكة كافة، ولا شك أن هذه البنية توفر بيئة متميزة بعد انتهاء هذه المنشآت بعد خمس سنوات".