الكويت / الكونا:أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب توقيع مذكرة تفاهم بين كل من شركة «داو كيميكال» (داو) الأميركية وشركة صناعة الكيماويات البترولية (PIC) المملوكة بالكامل لمؤسسة البترول الكويتية (KPC) لإنشاء شركة مشاركة بالتساوي تكون رائدة عالميا في صناعة البتروكيماويات، برأسمال 19 مليار دولار.وأوضح الشويب خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة ان الولايات المتحدة الأميركية ستكون المقر الرئيس للمشروع وستقوم بتصنيع وتسويق البولي ايثلين، الايثيلين امينز، الايتثول امينز، البولي بروبلين والبولي كاربونات التي تدخل في الصناعات المتعلقة بالبلاستيك، البناء، الزراعة، الطب والأجهزة الكهربائية.[c1]نقلة نوعية[/c]وأشار الشويب الى ان هذا المشروع يمثل نقلة نوعية للقطاع النفطي، إذ تقدر ايرادات شركة المشاركات بنحو 11 مليار دولار سنويا ويعمل بها أكثر من خمسة آلاف موظف حول العالم.ولفت الشويب إلى أن حجم الاستثمارات الحالية بين الشريكين تقدر بنحو سبعة مليارات دولار طوال فترة استمرت عشر سنوات، إذ إن معظم تلك الاستثمارات داخل كل من الكويت وكندا وأوروبا.وأوضح الشويب أن الشركة ستعتمد على نفسها في عملية إدارة مشاريعها ونموها، وذلك عندما ينفذ فعليا تسلم هذه الشركة أواخر العام 2008.من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية مها الملا التركيت: إن الشركة ستكون ذات اكتفاء مالي، ولن تحتاج إلى شركاء وعوائدها جيدة، وستمول مشاريع النمو في الصين أو الشرق الأوسط، ورأسمالها 19 مليار دولار وستنتج 10 ملايين طن من البولي إيثيلين، وهو الذي يمثل المادة الرئيسية، إضافة إلى المنتجات الأخرى.وأوضحت التركيت أن شركة «داو» لديها مصانع قائمة في أميركا الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا ستضع تلك المصانع في المشاركة وستتطلب مع الوقت توسعة وتحديثا، وذلك لمواكبة مناطق النمو في العالم. [c1]بديل استراتيجي[/c]وعن عمليات التوسع الخارجية وإمكان ان تصبح بديلا استراتيجيا لعمليات التوسع الداخلي، اوضح الشويب ان الأولوية للاستثمار داخل الكويت، والدليل على ذلك ان (داو) لديها استثمارات داخل الكويت منذ عشر سنوات، وفي نصف العام المقبل سيتم تشغيل خط جديد في (ايكويت) وتوجد حاليا دراسة لإنتاج خط ثالث ورابع، إذا توافرت مادة «اللامثين» داخل الكويت.[c1]أسعار تفضيلية[/c]وفي رد عن سؤال بشأن وجود اسعار تفضيلية لأسعار النفط مع هذه الشراكة، أفاد الشويب بأن الصناعات موجودة حاليا وتعتمد على الشراء من السوق العالمية بأسعار عالمية، ولا توجد اي مميزات بل إن الأسس تجارية بحتة في التعامل، كما ان توافر المواد الأولية يعطي مقومات افضل عن الغير، مشيرا الى ان في استثماراتنا بالدول الأخرى كالصين نشترط ان يكون المنتج الأولي من الكويت لأنه يعطي ضمانة لاستمرارية استثماراتنا.[c1]إعادة الدراسة[/c]وعن وجود مشكلات في مشروع الصين ما يدعو الى إعادة النظر في دراسة جدواة، اشار الشويب الى اننا دائما نُحدّث الدراسة، والتي لم تنته بعد مع شركائنا هناك، متوقعا الانتهاء منها في الربع الثاني من 2008 وذلك لتقديمها إلى الجهات المختصة في الصين، مشددا على أن المؤسسة وشركاتها لا تدخل في أي مشاريع ليس لها عائد.وعن كلفة الدراسة للدخول إلى الصين افاد الشويب بأنها في حدود 10 ملايين دولار، شاملة جميع الدراسات ومنها الفنية والتسويقية، والبيئية، ودراسات متعلقة بالميناء والخدمات اللوجستية لمعرفة كيفية تصدير النفط الخام ليتم تكريره في الصين، ما يؤكد الحرص على ضرورة البحث والاتفاق على الدراسات قبل المضي في تنفيذ أي مشروع، فعشرة ملايين دولار قيمة الدراسة لا تهم، بالمقارنة مع مشروع يبلغ خمسة مليارات دولار.[c1]شراكة عريقة[/c]وعن سبب اختيار «داو» لمؤسسة البترول الكويتية لتلك الشراكة، قال رئيس الكيماويات الأساسية لشركة «داو» ايريل شويب إن العلاقة بين مؤسسة البترول الكويتية وداو هي استراتيجية وممتدة منذ بدأت في «إيكويت» بالكويت قبل عشر سنوات، والدليل على ذلك ان مجلس ادارة شركة «داو» احتفل في الكويت بالذكرى العاشرة لمشروع «ايكويت» بحضور مجلس إدارة «داو»،، وذلك دليل على العلاقة التي تربطنا والشراكة والتي تمثلت في مجالات كثيرة كالصين، وأن المؤسسة ذات مستوى عالمي ومن أول يوم ستبدأ فيه الشركة العمل، ستكون شركة عالمية..[c1]الصحة والبيئة[/c]وبشأن تطبيق النظم البيئية ومعايير الأمن والسلامة من قبل الطرفين، أكد الشويب تطبيق أشد المعايير البيئية والسلامة صرامة، مشددا على حرص «داو» على ذلك، لأنها مدرجة في البورصة وكذلك حرص مؤسسة البترول الكويتية على التزاماتها نحو المجتمع ومشاركتها داخل وخارج الكويت والتي حققت أعلى المستويات البيئية، والذي يعد من ضمن أولويات المؤسسة.[c1]لا غطاء سياسياً[/c]قال الشويب عن وجود غطاء سياسي من الدولة للدخول في مثل هذه المشاريع العملاقة على غرار الصين، ان مؤسسة البترول مؤسسة حكومية ونحن نمثل جهات «متخذي القرار»، وهم مجلس الإدارة والمجلس الأعلى للبترول، وهذا هو غطاؤنا السياسي وحمايتنا السياسية ممثلة ببلدنا الكويت.[c1]ولا مشكلات بيئية[/c]نفى شويب وجود أي مشاكل بيئية تعاني منها شركة «داو»، ما دفعها إلى التعاون مع المؤسسة، لافتا إلى انها تنتج آلاف المنتجات وتطبق بعضها بالكويت منذ عشر سنوات.
شراكة كويتية أميركية في صناعة البتروكيماويات على مستوى العالم
أخبار متعلقة