في برقية تهنئة بأعياد الثورة اليمنية إلى رئيس الجمهورية من وزير الدفاع ورئيس الأركان:
صنعاء / سبأ:رفع وزيـر الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ أحمــد علــي الأشــــول برقية تهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس/ علــي عبــدالله صالـح رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الـ48 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة .. جاء فيها :((فخامة الأخ المناضل الوحدوي الجسور الرئيس/ علــي عبــدالله صالـح رئيـــس الجمهوريــة.. القائد الأعلى للقوات المسلحة الأكرميطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وشعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة والأمن يحتفلون بالعيد الـ48 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة التي دكت أعتى نظام إمامي كهنوتي عنصري متخلف، أن نرفع لفخامتكم وباسم منتسبي المؤسسة الدفاعية البطلة أسمى آيات التهاني والتبريكات.. متمنين لكم دوام الصحة والسعادة والعمر المديد، ولشعبنا الحر الأبي تحت قيادتكم الفذة والشجاعة والمخلصة المزيد من التقدم والنماء والإزدهار، بهذه المناسبة الوطنية التاريخية الخالدة. القائد الرمز صانع أمجاد اليمن.. إن إخوانكم وأبناءكم الميامين في القوات المسلحة وهم يرابطون في مختلف مواقع البطولة والفداء وساحات النزال دفاعاً عن يمن الـ22 من مايو المجيد وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة وأمنه واستقراره سيظلون كما عهدتموهم دوماً الحماة الأباة للثوابت الوطنية، والصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات الحاقدة.. مؤكدين عزمهم وأيديهم على الزناد على تطهير تراب اليمن من الإرهابيين المارقين وأزلامهم من عصابة الشيطان ومحور الشر المتمثل بمخلفات الكهنوتية الامامية العنصرية وأذناب الاستعمار ومروجي ثقافة الكراهية، والحاقدين المأزومين المشدودين إلى الماضي الشمولي المقيت .فخامة القائد المناضل.. يطيب لنا أن نغتنم احتفالات شعبنا بأعياد ثورته السبتمبرية الخالدة وجملة مكاسبه ومنجزاته الشامخة على امتداد تراب الوطن الطاهر لنجدد لفخامتكم العهد على الوفاء بالقسم العسكري الذي أداه كل مقاتل في قواتنا المسلحة.. وهم اليوم يعبرون عن شكرهم وعظيم تقديرهم لما يحظون به من رعاية واهتمام متواصل من قبل شخصكم الكريم، وبما يرفع من مستوياتهم التدريبية والتأهيلية والقتالية ويحسن من أوضاعهم المعيشية، مؤكدين لكم ولشعبهم ووطنهم أن ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر الخالدة تأتي هذا العام ومؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن تعيش أزهى مراحل بنائها وتطويرها بفضل اهتمامكم الدائم بتعزيز قدراتها الدفاعية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية، وهو الأمر الذي جعل منها قوة الشعب الضاربة القادرة على تأدية مهامها وواجباتها المقدسة بكفاءة واقتدار أكثر من أي وقت مضى، وإنها الحصن المنيع للوطن، والقوة الفاعلة لتوطيد السلم والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.زعيم الأمة وباني مجدها العظيم.. إن أبطال المؤسسة الدفاعية بمواقفهم الوطنية الشجاعة وتضحياتهم الجسيمة عبر مسيرة نضالات شعبنا وحركته الكفاحية ضد بقايا ومخلفات الإمامة والاستعمار وخلال مراحل الدفاع عن الثورة ونظامها الجمهوري الخالد مثلت الطليعة الرائدة لمسيرة شعبنا اليمني المجيد، وهي اليوم متسلحة بروح العقيدة الإسلامية السمحاء وبمبادئ وأهداف الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وستظل - يا فخامة الرئيس القائد كما عهدتموها- الحارس الوفي للمكاسب والمنجزات والحامي لمصالح الشعب العليا ومقدِّراته وسلامه الاجتماعي، ولن تدع العابثين والمارقين والإرهابيين والخارجين على القانون ومن يدور في محورهم الشيطاني يعيثون في الأرض فساداً، بل سيتم تطهير الوطن من رجسهم أينما كان وعلى امتداد يمن الإيمان والحكمة والحضارة والتاريخ.. يمن الـ22 من مايو العظيم.[c1]فخامة الرئيس القائد.. [/c]لقد أثبتت حقائق وأحداث تاريخ اليمن المعاصر لشعبنا أن القوات المسلحة والأمن هي حامية حاضر ومستقبل أجيال الوطن، وهذه قناعة راسخة في أذهان كل قادة وضباط وصف ضباط وأفراد هذه المؤسسة الوطنية الكبرى المرابطين في خنادق الشرف والبطولة وميادين الكرامة.. مؤكدين أنه لا مجال أمام أولئك الحاقدين والمتربصين والكهنة وعبدة الشيطان من الإرهابيين المجرمين ودعاة التمزق والشتات، إلا العودة إلى جادة الحق والصواب والانصياع لمنطق العقل والحكمة وألا سبيل أمامهم غير ذلك.وعهد منا - يا فخامة الرئيس القائد - أن مؤسسة الشعب الدفاعية والأمنية ستكون دائماً على أهبة الاستعداد ليس فقط لوضع حد نهائي وحاسم لمقلقي الأمن والاستقرار والحالمين بعودة الماضي المشؤوم، بل أيضاً لتحمل كامل المسؤولية الوطنية الدستورية والقانونية لتأمين مسارات الوطن ونهجه الديمقراطي وحماية مصالح الشعب ومجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه وطن الـ 22 من مايو المجيد وشعب الإيمان والحكمة شعب المآثر والبطولات الخالدة.فخامة الرئيس القائد..إن هذه الأعياد تحل على شعبنا في ظل تواصل مسيرة العطاء والإنجاز وعلى مختلف الأصعدة وعلى درب ترجمة أهداف الثورة اليمنية المباركة التي يعيشها الوطن اليوم واقعاً وينعم بها كل أبناء شعبنا وفي طليعتها الوحدة والديمقراطية والتنمية.وإننا إذ نثمن عالياً دعوتكم للحوار المجسدة لحرصكم المعهود على تحقيق المصالح العليا للوطن فإننا نتطلع من كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية إلى المضي قدماً في عملية الحوار وإنجاحه بما يحقق كافة الغايات والأهداف الوطنية المنشودة منه ويعزز المسيرة الديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري ديمقراطي غير قابل للتأجيل.فخامة الرئيس القائد.. مرة أخرى نهنئكم وشعبنا اليمني الذي نستمد منه عزيمتنا وقوتنا وانتصاراتنا بهذه المناسبات الوطنية الخالدة.. أعياد الثورة اليمنية.. مؤكدين لفخامتكم أننا في أرفع درجات الجاهزية والاقتدار لتحمل مسؤولية حماية الوطن وصون المصالح العليا للشعب.وسنظل رهن توجيهاتكم المستجيبة دوماً وفاءً للثورة ومبادئها وأهدافها وللوطن ومصالحه العليا.. وللدستور والقانون الذي نعتز بما أسنده إلينا من مهام مقدسة سنؤديها كما أمرنا والله على ما نقول شهيد.المجد والخلود للشهداء الأبرار..والنصر كل النصر لشعبنا وقواته المسلحة والأمن..وكل عام وأنتم بخير...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).