فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة فلسطينية إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الفلسطينيين أمس الجمعة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال إن قواته دخلت القطاع قبل الفجر بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي وأطلقت النار على الفلسطينيين بزعم بأنهما كانا يخططان لهجوم. وأضاف المتحدث أن الفلسطينيين أطلقا النار وعثر جنود الاحتلال الإسرائيليون على متفجرات حول جسديهما. وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي وهي حليفة لحماس إن المسلحين عضوان في ذراعها العسكري. ووقع حادث أمس بعد ثلاثة أيام من قصف طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة. وشملت الأهداف موقعا أمنيا لحماس وأنفاقا على حدود غزة مع مصر تستخدم لتهريب السلع إلى القطاع الساحلي الذي تفرض إسرائيل عليه حصارا. وكانت إسرائيل قد قتلت أكثر من 1400 فلسطيني بينهم مئات المدنيين في هجوم قالت إن هدفه هو وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود. على صعيد أخر قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل «ولن تقسم أبداً» ما أدى إلى رد فعل غاضب من جانب الفلسطينيين.وجاءت هذه التصريحات في أعقاب محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن في الأسبوع الحالي حيث قال الزعيم الإسرائيلي انه يأمل في توسيع عملية السلام عبر العالم العربي لكنه لم يعرب عن تأييده لقيام دولة فلسطينية.ويسعى الفلسطينيون إلى إنشاء دولتهم في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس من خلال اتفاق سلام مستقبلي مع إسرائيل ويريدون أن تكون عاصمتهم في القدس.وتتفق تصريحات نتنياهو في احتفال بيوم القدس في ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 مع تعهداته الانتخابية بالاحتفاظ بالقدس «موحدة».وأشار في الاحتفال «القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل. كانت القدس وستبقى لنا. ولن يتم تقسيمها أو تفكيك وحدتها مرة أخرى.»وأفاد نتنياهو الذي تولى الائتلاف اليميني الذي يتزعمه السلطة قبل شهرين أن «السيادة الإسرائيلية وحدها على القدس الموحدة هي التي تضمن ممارسة الشعائر الدينية في حرية وتضمن الوصول إلى الأماكن المقدسة للأديان الرئيسية الثلاثة.»ونوه المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن موقف نتنياهو من القدس يعد نكسة لهدف الحل القائم على دولتين الذي تؤيده بشدة حكومة اوباما.وأضاف أن قول نتنياهو ذلك يعني أن حالة الصراع ستبقى أبدية وان الفلسطينيين يواجهون رافضين حقيقيين للتفاوض.ويريد نتنياهو أن تتركز المحادثات مع الفلسطينيين على دعم اقتصادهم وتحسين الأمن في الضفة الغربية بدلا من معالجة القضايا الشائكة مثل وضع مدينة القدس أو مصير اللاجئين الفلسطينيين أو الحدود النهائية.ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين أن استئناف مفاوضات السلام معلق على تأييد نتنياهو علنا للدولة الفلسطينية وإيقاف النشاط الاستيطاني.ويعتبر تصريح نتنياهو بشأن القدس مماثلا لتصريح أدلى به أوباما في العام الماضي خلال حملة الرئاسة الأمريكية، وقال أوباما في خطاب أمام جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في يونيو الماضي أن القدس «ستبقى عاصمة إسرائيل وينبغي أن تظل غير مقسمة.»وأفاد في وقت لاحق أن الفلسطينيين والإسرائيليين عليهم أن يتفاوضوا حول وضع المدينة. وأوضح اوباما تصريحه بقوله «نحن لا نريد أسلاكا شائكة تمتد عبر القدس مثلما كان الحال قبل حرب 1967 .».