العثور على ثلاثة أنفاق تحت خط الحدود مع غزة
العريش (مصر)/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: فتحت السلطات المصرية أمس السبت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام مئات الفلسطينيين للمرور في الاتجاهين. وأفاد ضابط الاتصال الفلسطيني ومسئول التنسيق مع مصر سلامة بركة إن عدد الفلسطينيين طالبي المرور يبلغ 4800 بينهم 700 مريض. وأضاف أن الجانب الفلسطيني أعد 73 حافلة لنقل طالبي المرور إلى مصر تتسع كل حافلة منها لحوالي 60 مسافرا. وسيبقى المعبر مفتوحا اليوم الأحد أيضا بحسب قرار السلطات المصرية، وقال بركة إن 200 مريض سيمرون اليوم (أمس). ومن بين المارين حاملو تأشيرات إقامة وعمل في دول مختلفة وطلاب جامعيون. وقال مصدر أمني مصري إن عدد الفلسطينيين العالقين في مصر الذين ينتظر مرورهم إلى قطاع غزة يبلغ 500 شخص. وأضاف أن 25 طنا من المساعدات الطبية ستمر من المعبر أيضا إلى القطاع. وأشار مسئول مصري إن القاهرة تلقت طلبا لفتح المعبر من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وأضاف “نتعامل مع طلبات فتح المعبر أيا كانت الجهة التي تتقدم بها من منطلق مسؤوليتنا تجاه الشعب الفلسطيني فحسب.” وذكر مسئول آخر “تم فتح المعبر وبدأ بالفعل وصول عشرات العالقين الفلسطينيين إلى الجانب المصري فيما سمح لعدد آخر بالعبور في اتجاه غزة.” وأضاف إنه لم يتم تحديد الأعداد التي سيسمح لها بالمرور خلال فترة فتح المعبر. وأغلقت مصر معبر رفح يوم 21 مارس إلى أجل غير مسمى بعد أن ظل مفتوحا لمدة ثلاثة أيام. وكان عشرات المرضى الفلسطينيين ترافقهم سيارات إسعاف تظاهروا يوم الخميس الماضي أمام بوابة المعبر من الجانب الفلسطيني احتجاجا على استمرار إغلاقه. في غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء أمس السبت إن الشرطة المصرية عثرت على ثلاثة أنفاق لتهريب البضائع في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة وإن مهربين كانوا يستعملونها لاذوا بالفرار. وأوضح مصدر إن الأنفاق الثلاثة عثر عليها في وقت متأخر من يوم أمس الأول الجمعة وإن اثنين منها كانا في أرض فضاء بمنطقة صلاح الدين قرب العلامة الحدودية رقم أربعة على مسافة حوالي 130 مترا من خط الحدود. وأضاف أن الشرطة عثرت في النفق على خمس دراجات نارية وكميات من الأسمنت. وضبطت الشرطة النفق الثالث قرب العلامة الحدودية رقم ثلاثة على مسافة حوالي 60 مترا من خط الحدود بحسب قول المصدر، وقال مصدر آخر إن الشرطة صادرت كميات من البضائع قبل وصولها إلى فتحات أنفاق سرية بينها 150 مضخة تستعمل في تهريب الوقود في الأنفاق وكميات من الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية ودراجات نارية. ويصل عدد سكان قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي إلى مليون ونصف مليون نسمة. وتمنع إسرائيل مرور ما تعتبره سلعا إستراتيجية من المعابر الموجودة على حدودها مع القطاع مثل حديد التسليح والأسمنت وتقول إن هذه السلع تستعمل في صناعة الصواريخ المحلية وإقامة تحصينات عسكرية. وخلال هجوم إسرائيلي واسع على قطاع غزة استمر 22 يوما في شهري ديسمبر ويناير شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على ما قالت إسرائيل إنها فتحات أنفاق على الجانب الفلسطيني من الحدود.